اقتحم أكثر من ٣ آلاف عنصر من قوات الأمن السورى تساندهم دبابات ومدرعات، صباح أمس، مدينة «درعا» جنوبى سوريا، وأطلقت النار عشوائياً وبشكل مكثف، مما أسفر عن مقتل ٢٥ شخصاً على الأقل وإصابة آخرين فى المدينة التى شهدت الشرارة الأولى للاحتجاجات ضد الأسد.
وقال شهود عيان: إن قوات الأمن داهمت المساكن وأطلقت النار عشوائياً على المواطنين تحت حماية مدرعات الجيش، فيما تمركز قناصة على الأسطح، مما أدى لمقتل ٢٥ شخصاً على الأقل وجثثهم ملقاة فى الشوارع، فيما أفاد ناشط بأن «الكهرباء والاتصالات الهاتفية قُطعت بالكامل تقريباً».
وبعد ساعات من التدخل الأمنى المكثف فى «درعا» القريبة من الحدود مع الأردن، أعلن وزير الإعلام الأردنى طاهر عدوان أن سوريا أغلقت حدودها مع الأردن، ونفى مصدر رسمى سورى إقدام بلاده على تلك الخطوة، مؤكداً أن «جميع المعابر مفتوحة».
فى السياق نفسه، قُتل ١٣ شخصاً وجرح آخرون برصاص قوات الأمن فى «جبلة» قرب مدينة اللاذقية الساحلية، وقال نشطاء إن قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد انتشروا فى الحى السنى القديم فى جبلة، أمس الأول، بعد اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن «أكثر من ٣ آلاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدى من اللاذقية إلى دمشق، مُعلنين اعتصامهم تضامناً مع أهل جبلة»، وأفاد ناشطون حقوقيون بأن أجهزة الأمن تقوم بعمليات مداهمة وإطلاق للرصاص واعتقالات فى دوما والمعضمية قرب دمشق.
وقالت سهير الأتاسى، الناشطة الحقوقية السورية البارزة: «إن هذه الحرب الوحشية تهدف إلى إبادة السوريين المطالبين بالديمقراطية»، واعتبر رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن أن السلطات السورية «اتخذت، على ما يبدو، قراراً بالحسم العسكرى والأمنى» للضغط على المحتجين.