قد ينجح الشباب فى إدراك مبادئ الثورة والعمل بها، لكن الأطفال لا يعلمون عن هذه المبادئ سوى بعض المظاهر، لذا قررت ٤٠ طالبة فى كلية رياض الأطفال جامعة القاهرة توظيف مهاراتهن والتعبير عن هذه المبادئ بلغة «الرسوم الكرتونية» التى يفهمها كل الأطفال.
الوحدة الوطنية.. والصحة والإدمان لا يجتمعان.. وحقوق الطفل.. ومعاملة ذوى الاحتياجات الخاصة، بعض المبادئ التى أرادت الطالبات تعليمها للأطفال، من خلال قصص كارتونية وصفتها الطالبات بأنها: قصص مصرية ١٠٠٪، تحمل الثقافة العربية والمصرية الأصلية، ومصنوعة بأيد مصرية بدلاً من اسيترادها من عالم ديزنى ودبلجتها بالعربية. وأضفن: الفكرة جاءت فى محاولة منا لإثبات الذات المصرية واسترجاع عراقتنا فى تربية النشء، وحسب تأكيد نبيل أحمد على الفنان التشكيلى الذى يدرب الفتيات على إنتاج هذه القصص: «الهدف من مشروعنا هو تطوير وتوسيع إدراك معلمى مصر وخاصة معلمى رياض الأطفال، لإنتاج أفلام كارتون ١٠٠٪ تحت رعاية كلية رياض الأطفال جامعة القاهرة والشاعر محمد كشيك، مدير عام الجمعيات الثقافية بوزارة الثقافة.
وأضاف: بدأنا الفكرة بتدريب ٤٠ فتاة على إنتاج عشرات القصص الكارتونية تعبر كلها عن الثورة الإبداعية مجسدة على أرض الواقع، تحت شعار «مفيش مستحيل.. ده حلم جيل»، هذه الأعمال ستنتج خلال ١٠ أيام فقط وهى مدة التدريب بعدها ستعرض وزارة الثقافة هذه الأعمال فى معرض يقام فى الأوبرا وساقية عبدالمنعم الصاوى.
رباب رجب طالبة فى كلية رياض أطفال وإحدى المشاركات فى المشروع، قالت: «القصة التى أصممها الآن باسم (أنا المصرى) تحكى عن طفلين أحدهما مسيحى والآخر مسلم يسكنان فى شارع واحد يبدأ بجامع وينتهى بكنيسة، وفى أحد الأيام ينهار منزل كل منهما، فيجرى الناس لإنقاذ أسر المنزلين، وحمل المشايخ الطفل المسيحى إلى الجامع بينما حمل القساوسة الطفل المسلم إلى الكنيسة، وعندما أفاق الطفلان وجدا كل منهما نفسه فى مكان لم يدخله من قبل ولا يعرف عنه شيئاً، من هنا قرر الطفلان أن يعرف كل منهما الآخر وأن يظلا على علاقة صداقة مع بعضهما بغض النظر عن الديانة.