بدأت نيابة جنوب القاهرة، أمس الأول، تحقيقاتها فى البلاغ الذى تقدم به مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، ضد المسؤولين عن جريدة «البشاير» الإلكترونية، والذى اتهمهم فيه بالسب والقذف، ونشر وثيقة مزورة تزعم حصوله على وحدة سكنية من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فى برج «فورسيزون نايل بلازا» بنصف الثمن.
استمعت النيابة بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، إلى أقوال الجلاد «صاحب البلاغ»، الذى قال إنه فوجئ بنشر الموقع الإلكترونى وثيقة مزعومة من مباحث أمن الدولة، يرجع تاريخها إلى أواخر عام ٢٠٠٨، وتضمنت طلباً من رئيس الجهاز بالتأكد من صحة المعلومات التى ترددت حول الواقعة، وأضاف أن الموقع نشر الخبر، مؤكداً تلقيه رشوة من «هشام طلعت»، وهو ما ألحق به ضرراً أدبياً ومادياً جسيماً، ونفى الواقعة جملة وتفصيلاً، وطالب النيابة بالتحقق من عدم صحتها، وإحالة المسؤولين عن الجريدة الإلكترونية «البشاير» إلى المحاكمة بتهمتى السب والقذف والتزوير.
وضمت النيابة إلى ملف التحقيقات إفادة رسمية من مجموعة شركات طلعت مصطفى، تؤكد فيها أنه بالبحث فى حجوزات وعقود جميع مشروعات الشركة ثبت عدم وجود استمارات حجز أو عقود ملكية أو أى تعاملات بين المجموعة ومجدى الجلاد وجميع أفراد أسرته وعائلته، وأن ما ورد فى الوثيقة المزعومة غير صحيح على الإطلاق.
وطلب الجلاد فى أقواله الاستماع إلى شهادة هشام طلعت مصطفى، وسؤاله عما إذا كان قد ذكر الجملة المنسوبة إليه من «أمن الدولة» فى الوثيقة المزعومة من عدمه، كما قدم «أسطوانة مدمجة» لما نشره الموقع، وصورة الوثيقة، وطالب جهات التحقيقات بإثبات تزويرها أو صحتها، وبالتحقيق مع المحرر والمسؤولين عن جريدة «البشاير»، محتفظاً بحقه فى مقاضاة جميع الأطراف التى تعمدت تشويه سمعته