قال الدكتور محمد مرسى، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الدولة التى تسعى إليها الجماعة، هى الدولة المدنية التى أقرها الإسلام، دون وصاية لرجال الدين، مشيرا إلى أن الدولة الدينية ليست فى قاموس الجماعة ولا يعرفها الإسلام، فيما كشف المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، أن برنامج حزب الجماعة يتمسك برأيها الرافض ترشيح المرأة والقبطى لرئاسة الجمهورية.
وأوضح مرسى خلال لقاء مساء أمس الأول فى برنامج «مصر النهارده» على التليفزيون المصرى: «الدولة المدنية التى يريدها الإسلام والإخوان تكفل الحقوق الكاملة للأقباط، والإخوان يمثلون الإسلام الوسطى، وهم جماعة من المسلمين وليسوا جماعة المسلمين، وينظرون إلى الإسلام على أنه منهج حياة لا يحتكرونه وحدهم».
وأوضح أن حزب الإخوان لن يفرق فى عضويته بين مسلم ومسيحى، أو ذكر وأنثى، وسيمثل الجانب السياسى المتخصص، فى الوقت الذى ستمارس الجماعة فيه كل أنشطتها الدعوية والاجتماعية والفكرية والشعبية. وذكر أن الجماعة لا تضم بين جنباتها صقورا وحمائم، والشورى تحتم تباين وجهات النظر.
من جانبه، قال المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد: «إن برنامج حزب الإخوان سيعلن نهاية مارس الجارى، بعد عرضه على مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة». وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «أبرز ما جاء فى برنامج الحزب هو تمسك الجماعة برأيها الرافض ترشيح المرأة والقبطى لانتخابات رئاسة الجمهورية.. ولم نغير موقفنا من هذه القضية، ولكننا نحترم كل الآراء، وليس معنى تمسكنا برأى فقهى برفض تولى المرأة والقبطى حكم البلاد، أننا نفرض ذلك على الشعب فهو صاحب الاختصاص الأصيل فى هذا الشأن».
وأضاف: «أنا شخصيا أقبل أن يتولى الأقباط مئات المناصب والمواقع القيادية والحساسة فى البلاد وفقا لمعيار الكفاءة والصلاحية، دون النظر إلى نسبتهم سواء أكانت ٥% أو أكثر».