طالبت مجموعة من ضباط الشرطة بمديرية الإسكندرية بعودتهم إلى العمل مرة أخرى، وقدموا إلى مدير الأمن الجديد، اللواء أحمد عبدالباسط، اقتراحات ومطالب، حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها وتضمنت التنسيق مع شباب «٢٥ يناير» من أجل إزالة الاحتقان بين الشرطة والمواطنين وتحقيق الشفافية المطلوبة فى العمل من خلال وجود الشباب كشهود على سير العمل فى الشارع.
وكانت مديرية أمن الإسكندرية أقامت مؤتمراً جماهيرياً أمام مقر المديرية للتواصل مع الجمهور من أجل التعرف على احتياجاتهم وإزالة الاحتقان الموجود فى الشارع حاليا بين الشرطة والمواطنين إلا أن المؤتمر فشل فى تحقيق أهدافه لقيام أحد الضباط «المكروه جماهيريا» بالحديث للجمهور. مما دفع بمجموعة من الشباب الناشطين بالحديث إلى المقدم فادى التهامى، صاحب فكرة المؤتمر للحديث معه لفتح حوار مفتوح من خلال مجموعة من اللقاءات لبحث أفضل السبل لعودة رجال الشرطة إلى العمل مرة أخرى.
ونفى الرائد حامد محمد فايد تقدم المئات من الضباط باستقالات جماعية وقال : نحن نريد أن نعود إلى الشارع مرة أخرى ووضع قواعد للتعامل مع المواطنين من خلال مبادئ الثورة والعدالة الاجتماعية وتأمين أماكن حجز المتهمين وتوفير الرعاية لهم. مشيرا إلى أن ضباط الشرطة الآن يدفعون ثمن «فاتورة قديمة» مؤكدا أن الضباط عليهم النزول إلى الشارع مرة أخرى ومواجهة هذه الفاتورة لأن الجميع شارك فى الخطأ، فحتى الضباط الشرفاء أخطأوا بالامتناع عن الحديث عن الخطأ. من جانبه قال المقدم فادى التهامى «كنا نعمل من قبل لمصلحة فرد والمحيطين به، وهذا العصر انتهى ويجب أن تعلم جميع فئات الشعب أن الشرطة ليست فى خدمة الشعب فقط بل إنها تخدم وتحمى وتعتنى». مضيفا «ونعتذر رسميا لجميع أطياف الشعب عما بدر من أفعال آذت العديد من مواطنين.
وتضمنت الورقة التى قدمها الضباط إلى مدير الأمن ١٠ مطالب كان على رأسها «التنسيق مع مجموعة ثورة ٢٥ يناير إعلاميا وفعليا بتواجدهم مع القوات العاملة بالميدان كمراقب» و«تحديد حالات استخدام السلاح وتعلن للمواطنين وتعلن للجرائد والإعلام المرئى». و«تحديد الفاسدين بمديرية أمن الإسكندرية والعمل على استبعادهم من المديرية»