قال المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إنه تلقى يوم الأربعاء الماضى من النائب العام مخاطبات رسمية مرفقاً بها صور البلاغات المقيدة لدى النيابة العامة والمقدمة من عدة مواطنين ضد كل من الدكتور أحمد فتحى سرور وصفوت الشريف والدكتور مفيد شهاب واللواء حبيب العادلى وأنس الفقى والدكتور زكريا عزمى والدكتور عاطف عبيد، وطلب النائب العام من الجهاز فحص ما ورد بتلك البلاغات والإفادة بما يتوصل إليه الفحص.
أضاف «الملط» أنه أرسل عدة تقارير رقابية إلى النائب العام، وهى تقارير عن أعوام ٢٠٠٧ و٢٠٠٩ و٢٠١٠، وسبق إرسالها إلى الجهات التى نص عليها قانون الجهاز.
وتضمنت التقارير تقريراً عن قضية استخدام مبيدات محظور استخدامها دولياً فى إطار القرارات الصادرة من وزير الزراعة السابق، وتقريراً آخر عن صفقة بيع «عمر أفندى» إلى شركة أنوال السعودية ويمثلها جميل القنبيط، وما شاب نصوص عقد البيع والإجراءات السابقة واللاحقة عليه من مخالفات جسيمة، وعدم شرعية قيام «القنبيط» ببيع نسبة ٨٥٪ تمثل حصته فى أسهم الشركة.
أما التقرير الثالث فتضمن مخالفات زهير جرانة، وزير السياحة السابق، بشأن نتائج فحص بعض المبالغ المصروفة من اعتمادات صندوق السياحة للوكيل الإعلامى «C.N.N»، نظير تنفيذ حملة تليفزيونية إعلانية عن مصر.
وقال «الملط» إن رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات لم ولن يتستر على وقائع فساد وإهدار المال العام، وإنه على من يدعى أن هناك تقارير لم يقم رئيس الجهاز بإبلاغها للجهات المعنية أن يقدم فوراً دون إبطاء أدلته وأسانيده إلى النائب العام وإلى جهات التحقيق.
وأضاف «الملط»: «إن الواقع أن تلك الادعاءات تحركها بعض فلول النظام السابق وتمثل ابتزازا واضحاً وكذباً صريحاً». وأوضح أنه ستتم إعادة فتح المقر الرئيسى بمدينة نصر فور أن تقوم الجهات المختصة والمسؤولة بإبلاغ رئيس الجهاز بتوافر الحماية اللازمة للجهاز وأعضائه وجميع التقارير الرقابية.
