قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إنها فشلت فى اقتحام عزلة حسنى مبارك فى شرم الشيخ. وقالت فى تحقيق نشرته، أمس، إنها أرسلت مجموعة من الصحفيين والمصورين، لمقابلة رئيس مصر السابق، وإعداد تحقيق عن ظروف إقامته فى «شرم»، لكنها قوبلت بإجراءات أمنية مشددة، واكتشفت أن الوصول إليه أصعب من دخول مفاعل ديمونة -على حد تعبيرها.
وزعمت الصحيفة بأنها اهتمت بمعرفة مصير مبارك بعدما راجت شائعات فى إسرائيل تفيد بأن طائرة «بوينج» سوداء اللون، تخص الرئيس السابق مبارك، وصلت إلى إسرائيل فى حراسة ٤ مقاتلات تابعة لسلاح الطيران الإسرائيلى. ونقلت عن شهود عيان من سكان مدينة «عيمق يزرعئيل» جنوبى إسرائيل أنهم يتشككون فى أن طائرة خاصة تابعة للرئيس مبارك وصلت إسرائيل أمس، فى حراسة سلاح الطيران الإسرائيلى. فيما رفض ناطق رسمى باسم الجيش الإسرائيلى هذه التكهنات، وأكد أن الطائرة البوينج والمقاتلات كانت فى مهمة تدريب عسكرى بالمنطقة.
وفى السياق نفسه، تؤكد معاريف أن طاقمها الصحفى فشل فى التأكد من وجود الرئيس مبارك فى شرم الشيخ، واكتفى برصد الأوضاع فى المدينة السياحية. ويقول «مردخاى حيموفيتش» الصحفى بـ«معاريف»: «منذ وصولنا إلى شرم الشيخ، شعرنا بحجم الإجراءات الأمنية غير العادية. المدينة تحولت إلى بيت أشباح».
وحسب وصف وكالة «فرانس برس» فإن مدينة شرم الشيخ، صارت مدينة دون سائحين، وتشهد انتشاراً مكثفاً لعناصر الأمن بالزى المدنى فى محيط مقر إقامة مبارك.
وتضيف أن مصير الرئيس السابق لم يعد يثير اهتمام كثيرين فى المنتجع، وتنقل عن هشام عباس «مدرب غطس» قوله إن مبارك «كان رجلاً جيداً، لكنه لم يكن يلتفت لشعبه.