.
حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من خطورة تزايد الوقفات الاحتجاجية الفئوية، على الاقتصاد القومى، مؤكداً أنها تؤدى إلى آثار سلبية من شأنها إرباك مؤسسات الدولة ومرافقها. وقال المجلس فى بيانه الخامس، أمس، إنه لوحظ فى الفترة الأخيرة، ورغم عودة الحياة الطبيعية، قيام بعض القطاعات فى الدولة بتنظيم وقفات احتجاجية، مما يسبب إرباك وتعطيل عجلة الإنتاج والعمل، ويعطل مصالح المواطنين، ويضر بأمن البلاد، مشدداً على ضرورة تضافر جميع جهود الشعب للوصول بالوطن إلى بر الأمان، بما لا يؤثر على عجلة الإنتاج.
وعلى صعيد الوضع فى ميدان التحرير، بدأ الهدوء يعود إلى الميدان، وتم تسيير السيارات بشكل اعتيادى، ولم يعق الهدوء سوى استمرار بعض المظاهرات الفئوية به، حيث نظم الآلاف من ضباط وأمناء الشرطة، أمس، مسيرة من أمام قسم شرطة الدقى إلى الميدان، وهم يحملون أعلام مصر، وأدوا التحية العسكرية إلى من سموهم «شهداء الشرطة والشعب»، وحاول العديد من الضباط التحدث إلى المواطنين المتواجدين والاعتذار لهم، وأعلن المئات منهم تأييد ثورة الشباب التى اندلعت يوم ٢٥ يناير الماضى.
ووقف عميد شرطة وسط الميدان وهو يقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء وخلفه مئات الضباط بزيهم الرسمى، بعدها انطلقت الهتافات «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».. و«بيحاسبونا على اللى فات واحنا ضحايا التعليمات».. و«يا شهيد نام واتهنى.. العادلى فى نار وأنت فى جنة»، وواصلت المسيرة تحركها من الميدان إلى مقر وزارة الداخلية.
من جهة أخرى، وفى سياق مطالب ثورة الشباب قال وائل غنيم المسؤول فى موقع جوجل إن قادة الجيش التقوا مجموعة من نشطاء الإنترنت، الذين شاركوا فى الثورة، وأن اللواء محمود حجازى أكد لهم أن الجيش لا يريد تسلم الحكم فى مصر وأن الدولة المدنية هى السبيل الوحيد لتقدم مصر، وأنه دافع عن استمرار حكومة شفيق. وقال زياد العليمى أحد ممثلى «ائتلاف شباب ٢٥ يناير» إن وفداً من الائتلاف يضم أحمد ماهر وخالد السيد ومحمود سامى وعبدالرحمن سمير ووائل غنيم وأسماء محفوظ وعمرو سلامة ومحمد عباس التقى قيادة الجيش، أمس الأول، وسيقدم مطالبه مكتوبة فى لقاء آخر غداً.