مستوطنون يقتحمون مسجداً بالضفة ويحرقون المصاحف.. ومفتى فلسطين يحذر من «حرب دينية»

٥/ ١٠/ ٢٠١٠

أقدم مستوطنون يهود فجراً على إحراق مسجد الأنبياء بمصاحفه وسجاده فى قرية بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، فى اعتداء اعتبره مفتى الديار الفلسطينية يدفع باتجاه إشعال فتيل الحرب الدينية فى المنطقة.
وأفاد الأهالى فى البلدة بأن عددا من المستوطنين داهموا المسجد ليلا وحرقوا السجاد وعددا من المصاحف، مشيرين إلى أنهم هرعوا واشتبكوا بالأيدى مع المستوطنين، ولكن قوات جيش الاحتلال تدخلت لفض الاشتباك. وأوضح الأهالى أن أجزاء كبيرة من المسجد تضررت نتيجة الحريق، كما أن المستوطنين كتبوا شعارات داخل المسجد باللغة العبرية أكدت أن الاعتداء لن يكون الأخير. وقال على ثوابتة، مدير بلدية بيت فجار: «جاء ٦ مستوطنين فى سيارة فجر أمس الأول، وداهموا مسجد الأنبياء على مدخل البلدة وقاموا بحرقه وكتابة شعارات بالعبرية، وعندما رأى الناس النار فى المسجد هرعوا إليه لإطفائها، ولكنها كانت قد أتت على السجاد إضافة إلى ١٥ مصحفا».
وفيما أدانت الرئاسة الفلسطينية إحراق مسجد «الأنبياء»، معتبرة أن الاعتداء على المساجد يندرج فى إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات، حذر الشيخ محمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من «أن أعمال العربدة التى يقوم بها قطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى ومقدساته تدفع المنطقة إلى حرب دينية، لا يعرف عواقبها أحد».
وأوضح أن هذا المسجد ليس الأول الذى يحرق، مشيرا إلى أن المستوطنين حرقوا مؤخرا مسجد ياسوف ومسجد اللبن، واعتدوا على مساجد كثيرة، كما أن سلطات الاحتلال تهدد بهدم مسجد سلمان الفارسى فى قرية بورين قرب نابلس.
وأدانت حركة «حماس» الاعتداء على مسجد الأنبياء، وطالبت من سمتهم «فريق أوسلو» بوقف المفاوضات مع الإسرائيليين نهائياً، وإنهاء أشكال التنسيق الأمنى كافةً مع الاحتلال الصهيونى، والرجوع لخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق رؤية سياسية جامعة، ودعت الفلسطينيين إلى مواجهة المشاريع الاستيطانية لجيش الاحتلال.
وقال الدكتور صلاح البردويل، القيادى فى الحركة: «حرق المسجد نتاج زيارة وفد أمنى صهيونى بقيادة جابى أشكنازى، قائد الأركان الإسرائيلية، إلى مدينة بيت لحم»، مشيراً إلى أنه يعكس حالة من التواطؤ على المعالم الدينية والمقدسات.
على صعيد سياسى، وفيما ذكرت إذاعة صوت إسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجرى اتصالات حساسة وواسعة النطاق بالإدارة الأمريكية لإيجاد طريق لمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين، أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» نقلا عن مصادر إسرائيلية، بأن نتنياهو أبدى موافقة مبدئية على تمديد تجميد البناء الاستيطانى لمدة شهرين إضافيين، ولكنه يضع شروطا جديدة وصفتها بأنها تقترب من الابتزاز. ومن بين هذه المطالب: تعهُّد الإدارة الأمريكية بالامتناع عن مطالبته بتمديد جديد لفترة تجميد البناء، واستمرار العمل فى المشاريع التى بدأت فى الأيام الأخيرة، وموافقة واشنطن على وضع قوات إسرائيلية فى غور الأردن فى إطار التسوية الدائمة.
وأفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بأن الحكومة الأمنية ستدرس غدا الأربعاء تمديدا محتملا للتجميد الجزئى للاستيطان اليهودى فى الضفة الغربية المحتلة. وقالت الصحيفة إن الحكومة الأمنية ستدرس فى هذه المناسبة اقتراحا من الرئيس الأمريكى باراك أوباما تمدد من خلاله إسرائيل قرار تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية لمدة شهرين مقابل ضمانات أمريكية فى المجالين السياسى والأمنى.
وتناقش لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية المخطط الهيكلى الشامل لباحة حائط البراق (المبكى) فى شرقى مدينة القدس للسنوات المقبلة.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» والقناة الثانية الإسرائيلية أن المخطط التنظيمى- الذى قام بإعداده «صندوق تراث حائط المبكى» بالتعاون مع بلدية الاحتلال فى القدس وما تعرف بسلطة تطوير القدس - يشتمل على إقامة مدخل جديد تحت الأرض يؤدى إلى باحة الحائط الغربى، على أن يصبح المدخل الرئيسى إلى هذه الباحة.

» مستوطنون متطرفون يحرقون مسجداً فى نابلس.. ويدنسونه بشعارات مسيئة للرسول
» مظاهرات للمستوطنين بالضفة احتجاجا على مقتل احدهم
» ثوار متطرفون ينبشون قبر والدة القذافي ويحرقون رفاتها
» متظاهرون يقتحمون مقر «أمن الدولة» فى «القوصية».. و«الجيش» يغلق «فرع دمياط»
» فتااااوى دينية تهمك ..