الكنيسة تتبرأ من فيديو "دوبلير كاميليا"
الكنيسة تتبرأ من فيديو
بعد انقسام الرأي العام المصري تجاه قضية "دوبلير كاميليا" إلى معسكرين ، أحدهما وهو التيار الأوسع يؤكد على أن الشريط مفبرك وأن الشخصية الواردة فيه ليست هي "كاميليا على الحقيقة" واستشهدوا على ذلك بالخلاف الواضح بين الصور المنشورة لها ، والتي لم تنكرها الكنيسة ولا أهلها ، وبين صورة السيدة التي في الشريط .
وعلى الجانب الآخر هناك تيار يؤكد بأن الشريط هو لكاميليا شحاتة وأنها عادت للمسيحية، ويضم قطاعا واسعا من الأقباط وبعض الإعلاميين المقربين من الكنيسة.
فاجأت الكنيسة المصرية الجميع أمس بإعلان نفيها أي صلة لها بهذا الشريط وعدم مسؤوليتها عن ما ورد فيه ، وأعاد مستشارو البابا شنودة التأكيد على موقفه السابق الذي يرفض ظهور كامليا إعلاميا ، وهو الأمر الذي دفع الكثير من الصحف التي تعاطفت في البداية مع فرضية أن تكون من في الشريط هي "كاميليا" إلى التشكيك في الشريط والتحوط في نسبته إلى كاميليا.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" أمس نفي الكنيسة المصرية أي علاقة لها بالشريط مضيفة أن الأنبا مرقص شدد من جديد على أن الكاتدرائية موقفها ثابت ولن تهتز إزاء أي ضغوط تمارس عليها من أي جهة ، حسب قوله ، في إشارة إلى تأكيد البابا أكثر من مرة أنه لن يسمح بظهور كاميليا للرأي العام أو الإعلام .
كما نسبت الصحيفة إلى هاني عزيز المستشار الخاص للبابا شنودة الثالث وعضو الأمانة العامة للحزب الحاكم قوله أن نجل شقيق البابا الكاهن بطرس جيد كاهن كنيسة العذراء بحي الزيتون شمال القاهرة هو الذي قام بتصوير الشريط الذي ظهرت فيه المرأة التي تحولت لأشهر إمرأة في مصر.
من جانبه قال نزار غراب المحامي ، الذي تقدم ببلاغات عديدة للنائب العام للتحقيق في واقعة اختفاء كامليا ، أن القضية ليست محصورة في إسلام سيدة أو عودتها للمسيحية ، وإنما المسألة في صميمها متصلة بإهانة القانون والدستور وانحسار سيادة الدولة على مواطنيها ، وعجزها عن حماية حرية الاعتقاد ، لأنه من غير المتصور أن تقوم دولة بتسليم مواطنة اختلفت مع الكنيسة أو مع زوجها إلى الكنيسة من أجل حبسها وإخضاعها للتحقيق وعزلها عن العالم ، وكأنها سلطة خولها القانون ذلك ، مؤكدا أن المطلب الأساس هو ضمان حرية هذه السيدة وإعادتها إلى الحياة العامة وإلى أسرتها بعد إجراء التحقيقات الكافية من قبل السلطات المختصة في ملابسات الموضوع بكامل