نظّم الآلاف من النشطاء عدة
وقفات احتجاجية في المحافظات للتضامن مع خالد سعيد
استجابت نيابة استئناف الإسكندرية برئاسة المستشار "أحمد عمر" -رئيس
النيابة- أمس (السبت) للطلب المقدم من محامي أسرة خالد سعيد المعروف
إعلامياً بـ"شهيد الطوارئ"، والذي تتهم فيه أسرته أفراداً من الشرطة
بالتورط في قتله بإرجاء استدعاء الشرطيين "محمود صلاح محمود" (أمين شرطة)،
و"عوض إسماعيل سليمان" (رقيب شرطة) إلى سراي النيابة لسماع أقوالهما لحين
وصول التقرير النهائي للطب الشرعي المحرر بمعرفة اللجنة الثلاثية، ومناقشة
كبير الأطباء الشرعيين حوله.
وفي سياق متصل تلقى المستشار "ياسر
رفاعي" المحامي العام الأول لنيابات الاستئناف، رد النيابة العسكرية،
تنفيذاً لاستعلام النيابة العامة، عن القضية الخاصة بتجنيد خالد محمد سعيد،
وأفادت النيابة العسكرية بأنها اتهمت "خالد" بالهروب من الخدمة العسكرية
في القضية رقم (٣٣٣) عسكرية لسنة ٢٠٠٨ وحُكِم عليه بالحبس لمدة سنة مع
الشغل وتم تنفيذ العقوبة عام ٢٠٠٨ بالسجن العسكري.
كان المستشار
"أحمد عمر" -رئيس نيابة الاستئناف- قد واصل التحقيق في الواقعة، والاستماع
للشهود الذين أحضرتهم أسرة "خالد" لتأكيد اتهاماتهم للداخلية بالمسئولية عن
مقتله، وقال "أحمد عبد الحكيم عبده مطاوع" -طالب بالفرقة الثالثة بكلية
الصيدلة- في شهادته إنه شاهد جثة "خالد" عقب عودة سيارة بوكس الشرطة، ولم
يكن يتحرك، فدخل للكشف عليه بمدخل العقار، وحاول قياس النبض، لكنه لم يجد
نبضاً بالجثة سواء باليد أو بالرقبة.
وأضاف: "شعرت أنه مات بنسبة
٩٠٪"، وعن وجود إصابات من عدمه بالجثة لدى مشاهدتها وبعرض الصور على الشاهد
أكد أن وضعية فتحة الفم الموجودة بالصور كانت مماثلة لوضعية فتحة الفم
عندما شاهده، وأوضح أنه كان هناك ارتخاء بالفك السفلي، وكشف الشاهد عن وجود
طبيب بشري شاركه في الكشف على جثة "خالد"، وأكد وفاته قبل حضور سيارة
الإسعاف.
ونفى محمد عفيفي -محامي أسرة "خالد"- وجود انقسامات بين
هيئة الدفاع في القضية، مؤكداً أن المحاميين المنسحبين ليست لهما علاقة
بالقضية، ولم توكلهما الأسرة.
وفي السياق نفسه، نظّم الآلاف من
النشطاء وشباب ٦ إبريل والجمعية الوطنية للتغيير، عدة وقفات احتجاجية في
المحافظات للتضامن مع خالد سعيد.
ففي الشرقية نظّم عشرات النشطاء
الحقوقيين وممثلو القوى السياسية وأحزاب المعارضة وقفة أمس تحت شعار "أنا
اسمي خالد سعيد"، أمام قصر ثقافة الزقازيق، وارتدوا الملابس السوداء
وندّدوا بتجاوزات الشرطة.
وفي الدقهلية نظّم عشرات الشباب وقفة
صامتة، أمس الأول أسفل كوبري طلخا على كورنيش النيل بالمنصورة، ارتدوا
خلالها الملابس السوداء، وحمل عدد منهم المصاحف، وحمل آخرون الأناجيل،
ووقفوا نحو نصف الساعة، ووجوههم نحو النيل، ثم رفعوا أيديهم بالدعاء وسط
تواجد أمني مكثّف.
وفي الإسماعيلية شارك عدد كبير من شباب الأحزاب
ونشطاء حركة ٦ إبريل وأعضاء مجموعات على موقع فيس بوك في وقفة بحدائق
الملاحة أمام مبنى مديرية الأمن.
وفي بورسعيد نظّم أكثر من ٥٠٠ من
شباب الأحزاب ومجموعات "فيس بوك" وقفة صامتة، على الكورنيش، وتجمعوا على
شكل سلسلة بشرية، مرتدين ملابس الحداد السوداء، وحرصوا على قراءة القرآن
الكريم.
وفي دمياط نظّم العشرات من ممثلي ٦ إبريل وحزب الكرامة (تحت
التأسيس) وقفة بميدان الساعة في مدينة دمياط، وهتفوا ضد التعذيب.
وفي
أسيوط نظّم أكثر من ٦٠٠ من شباب فيس بوك بالمحافظة، وقفة احتجاجية صامتة
بشارع النيل لأول مرة في الصعيد، وارتدى المشاركون الملابس السوداء.
وفي
المنوفية نظّم حوالي ١٠٠ شاب وفتاة، وقفة صامتة على كورنيش النيل بشبين
الكوم، أمام مدرسة "المساعي المشكورة".
وفي الإسكندرية نظّم عدد من
نشطاء فيس بوك وشباب ٦ إبريل وعدد من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير وقفة
صامتة بامتداد الكورنيش بدأت من منطقة كليوباترا -مكان سكن القتيل- حتى سان
ستيفانو.
ويُذكر أن الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة
الدولية للطاقة الذرية شارك في الوقفة الاحتجاجية التي بدأت في السادسة
والنصف مساء، وانتهت في الثامنة مساء، ثم تلتها مسيرة صامتة على الكورنيش
بعد انصراف الدكتور البرادعي تقدّمها الدكتور أيمن نور.
وقامت قوات
الأمن بتطويق الوقفة الاحتجاجية بسيارات الأمن المركزي والمدرعات حتى تم
حجب المحتجين عن الشارع تماماً، وعلى كوبري استانلي، تم تفريقهم بدون أي
احتكاكات أو مناوشات.