Jan
24
2010
مبارك لحماس:التحصينات الشرقية من أعمال السيادة المصرية
أبدى الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاحد غضبا تجاه حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال في كلمة في احتفال سنوي للشرطة "ما لا نقبله ولن نقبله هو الاستهانة بحدودنا أو استباحة أرضنا أو استهداف جنودنا ومنشآتنا."
ومضى
قائلا "الانشاءات والتحصينات على حدودنا الشرقية عمل من أعمال السيادة
المصرية لا نقبل أن ندخل فيه في جدل مع أحد أيا كان أو أن ينازعنا فيه أحد
كائنا من كان.
"انه حق مصر الدولة بل وواجبها ومسؤوليتها وهو الحق
المكفول لكل الدول في السيطرة على حدودها وتأمينها وممارسة حقوق سيادتها
تجاه العدو والصديق والشقيق على حد سواء."
وتعارض حماس إنشاء جدار
فولاذي تقيمه مصر تحت خط الحدود مع قطاع غزة يمكن أن يتسبب في سد أنفاق
سرية تستخدم في تهريب البضائع من مصر الى القطاع الذي تحاصره اسرائيل.
وتقول كل من مصر واسرائيل ان الانفاق تستخدم في تهريب السلاح أيضا.
وأطلق
رصاص من قطاع غزة خلال مظاهرة احتجاج على الجدار نظمتها حماس أدى الى مقتل
شرطي مصري في برج مراقبة في مدينة رفح على الحدود مما أثار استياء مصريا
ومطالبة بتسليم مطلق الرصاص لكن حماس قالت انها ستحقق في الحادث.
وقال
مبارك "يقولون ان ماحدث فى العريش وفى رفح سحابة صيف، وأقول لهم ما أكثر
سحابات الصيف فى تعاملكم معنا وما أكثر ما نلاقيه منكم من مراوغة ومماطلات
وأقوال لا تصدقها الأفعال وتصريحات ومواقف متضاربة ترفع شعارات المقاومة
وتعارض السلام. فلا هم قاوموا ولاسلاما صنعوا.
واشتبك أعضاء قافلة
اغاثة أشرف عليها النائب البريطاني جورج جالاوي لقطاع غزة الشهر الماضي مع
الشرطة المصرية في العريش بسبب خلاف حول مرور سيارات في القافلة من معبر
رفح ووقعت اصابات في الجانبين.
وقال مبارك "نحن ماضون في استكمال
الانشاءات والتحصينات على حدودنا ليس إرضاء لأحد وانما حماية لأمننا
القومي من اختراقات نعلمها وأعمال ارهابية كالتى وقعت فى طابا وشرم الشيخ
ودهب والقاهرة واستهدفت مصر في أمنها وأرواح وأرزاق أبنائها."
ويشير
مبارك الى عمليات ارهابية وقعت في السنوات الماضية وأوقعت أكثر من 100
قتيل بينهم سائحون أجانب تقول مصر ان متفجرات استخدمت فيها هربت من
الانفاق السرية.
وقال مبارك "اننا لن نضيق ذرعا بما تحملناه
ونتحمله من أجل القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا لكنني أقول أن أولويتنا
ستظل لمصر أولا وقبل أى شيء وكل شيء آخر."
ومصر وسيط بين حماس
وحركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس سعيا لتحقيق مصالحة
بين الحركتين المتنافستين كما أنها وسيط بين حماس واسرائيل سعيا لصفقة
لتبادل الاسرى بينهما والحفاظ على هدنة سارية أغلب الوقت.