خلع ملك الحجاز الشريف حسين بن على ونفيه
الشريف حسين بن على الهاشمى، هو شريف وأمير مكة المكرّمة من ١٩٠٨ إلى ١٩١٧، وملك الحجاز من ١٩١٧ إلى ١٩٢٤، وهو مؤسس الدولة الحجازية الهاشمية، وأول من نادى من الحجاز باستقلال العرب، وهو مولود فى إسطنبول فى ١٨٥٤، حين كان والده منفياً إليها، وقد عاد إلى مكة حين كان عمره ثلاث سنوات.قاد الشريف حسين الثورة العربية الكبرى بالتحالف مع الإنجليز عام ١٩١٦،
التى حررت بلاد الحجاز وبلاد الشام والعراق من الدولة العثمانية، ولقب على أثر ذلك بملك العرب، ثم وجه ابنه فيصل على رأس جيش كبير إلى سوريا، فدخلها بمساعدة غير مباشرة من الجيش البريطانى.
ثم بعث ابنه فيصل إلى سوريا ليقيم فيها دولة عربية هاشمية حديثة، مما أثار الفرنسيين الذين ضربوا سوريا، بمعركة ميسلون فى ١٩٢٠، واحتلوها واستغاث زعماؤها بالحسين فوجه عبدالله إليهم، الذى بلغ عمان ودعاه البريطانيون إلى القدس فاتفقوا معه على أن تكون له إمارة شرقى الأردن، فأقام بعمَّان ونسى ماجاء من أجله، واستفحلت ثورة العراق على البريطانيين وساعدوا فيصل على تولى عرش بغداد،
ثم زار الشريف حسين عمَّان فى ١٩٢٢ وأعلن نفسه خليفة، وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين، واشتد التوتر بينه وبين ابن سعود، فهجمت جيوش ابن سعود وحلفائه إلى الطائف، وهزموا جيش الحسين واتصل حسين بالقنصل البريطانى، الذى أجابه بأن حكومته قررت الحياد، وفى مثل هذا اليوم ٣ أكتوبر١٩٢٤ أقنعه البريطانيون بالتخلى عن العرش لأكبر أبنائه «على»