الأرض الفضاء ماأجملها
تقف فيها وحيدا
تجمع اطراف الارض واطراف السماء بعينيك
جمال الكره المستديره
ارض صفراء
بها عشب يقاوم الطبيعه ليعيش
وسماء زرقاء لها قوه نعلمها وندريها
واذا صعدت عقولنا للعلا فى التفكير عادت كما صعدت
فالقوه اكبر من ان ندرك معانيها
فلنكن فقط على الأرض نعمرها ونبنيها
ونغرس غرسا ولا ننتظر الثمر
الثمر بعض من الآمال العذاب
حتى اننا نكاد ان نتذوقه ومازال الشجر فى أطوار النمو الأولى
غرسه فى هذا الفضاء القاحل تتبعها غرسه
انا من غرست الغرسه الاولى للورد
وانا من وضعت بذره الخوخ لما تناولت ثمرتها
وكان عطرها يفوح
وانفجر سكرها بفمى فذقت الشهد
قررت زراعتها والانتظار
الارض الفضاء اذكر فيها الانسان الاول
ها أنا ذا مثله
كان وحيدا هنا او هناك
او فى بقعه كتلك التى انا عليها
وخيمه السماء الهواء هنا فانا اتنفس
اكان الانسان الاول يشعر بهذه المتعه حين يقتحم الهواء النقى رئتاه
هل كان يفعل ماافعل
هل يقفز فى الهواء مثلى؟
يريد ان يطير؟
هل كان حلم الطيران يراوده؟
ماذا كانت احلام اول انسان
نزل وحيدا بلا منزل يأويه وبلا اموال
أنا بعض أحفاده
وبى كل جيناته
نزعه التعمير تمتلكنى
هل تغيرت نظرتى عن نظراته
لاشك ان هناك تغير
ولكن الجوهر ثابت
هل جربتم ان تكونوا وحيدين أمام قوى الطبيعه
ماذا انتم فاعلون؟
لو هبت عاصفه هوجاء
لاترى نفسك الا والرمال تضمك بشوق
وتلسعك بعنف
وتدخل انفك رغما عنك
ويستسيغها مرغما فاك
هل لك خيار؟
الا الامتثال
هل علمت الآن ان هناك أشياء أقوى منك
اذا ثار غضبها بأمر رب السماء
ثم يتبع العاصفه مطرا يدخل برده الى نخاعك
فترتجف بعنف
ويقاوم جسدك ولكنه ابدا لاينهار
له خطوط دفاع قويه حصينه قواك بها رب العزه
واهداب اغلقت على عيناك ولكنك ترى الطريق من بينها
واحتمت عيناك بهذا السياج القوى
ورمال تلفظها ويعود نقاء فاك
ورئتان على الاهوال صامدتان
لاينجيك من المهالك الا الرحمن
ها أنا ذا هنا حفيد الانسان الاول
املك الامل والتكنولوجيا
وكذلك املك الدمار لنفسى ولاخى الانسان
تصورت الارض التى اقف وحيدا عليها
وانت بخيالك معى
مدنا
وقطارات كهربائيه
وزحام
وجميلات يضحكن هنا وهناك
وانوارا
ومجالس
ونافورات تطلق الماء
لعنان السماء
واطفالا بخدود ورديه يقفزن هنا وهناك
تصورت ان بلادى اصبحت صحاريها جنه
رحت احلم
حلم الخيال العلمى كهربرت جورج ويلز فى رواياته
رحت أحلم بالحب بالقبلات على قارعه الطريق
لان القبله تعبر عن الشوق
والضمه يسكن عندها الاحساس
رحت اتخيلنى
وحبيبتى نتجول فى شوارعا شقها خيالى
هذه هى فيلتنا هناك
وعلى الاشجار تصدح الاطيار
هذه سيارتنا بلا بنزين ولا غبار ولا دخان تعمل بالطاقه الشمسيه
وجلسه فى حديقتنا
وقهوه راح اريجها للجوار
ويبدأ يومنا وينتهى بهدوء
كل الرفاهيه نملكها كل رقه الاحساس
كل الذوق والتعامل بين الناس
لاصخب لاضوضاء
تكاد تسمع من فرط الهدوء جمال شدو العصافير على الاغصان
جمال الهمس روعه الصمت
لاسباب
لااطفال شوارع
لاعاطلين عن العمل
لافقراء
لامتسولين
الشقق موجوده لمن يريد
العيش بلا طوابير
الشرطه اصبحت روتينا
والضابط له جمال الابتسام
لاسرقات
لاسطو الكل بأمان
المرتب يكفى ويفيض
العيش كأننا بجنه الأحلام
كل هذا تخيلته وانا وحدى فى بقعه الصحراء الفارهه القاحله التى تغطيها سماء زرقاء
الا من وردتى التى غرستها فى هذه البقعه الجرداء
وبذره الخوخ التى اتمنى لها النماء
ولو وقفتم مثلى لتخيلتم لبلادنا أكثرومصانعا اكبر
فالله وهبنا عقولا قمه فى الذكاء
وغرس فينا الايمان والتعمير
وقيم مله الاسلام
فلنطبقها كما ارادها الله
ليكون خير الانام
عاشق القمر
السلطان العاشق