عاد القس الأمريكي تيري جونز -الذي خطّط سابقًا لحرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى أحداث الحادي
عشر من سبتمبر- إلى دائرة الجدل مجدداً، بعد إعلانه أمس (الأربعاء) عزمه إجراء محاكمة للقرآن الكريم.
وحدد جونز يوم 20 مارس القادم موعداً لما سماه "يوم المحاكمة العلنية للقرآن"، ونشر على موقع يوتيوب مقطعاً مصوّراً، يقول فيه إن المحاكمة ستشهد حضور محامٍ وشهود، وأضاف: "نحن نتّهم القرآن الكريم بالقتل، والاغتصاب، والمسئولية عن أنشطة إرهابية حول العالم".
ودعا جونز -الذي يعمل راعياً لإحدى كنائس ولاية فلوريدا- المدافعين عن القرآن إلى اختيار محامين للدفاع، وقال: "نتحدّاهم أن يقوموا بذلك، لن نتكلم، نريد أن نرى أفعالا، تعالوا لتُظهروا لنا في هذا اليوم".
وأضاف جونز: "نتحداكم.. الإسلاميون أظهروا أن لديهم أفواهاً كبيرة للغاية، تحدّثوا كثيرا، وواصلوا الحديث للقول بمدى سلمية القرآن، فليأتوا وليُثبتوا ذلك.. وإذا تمّت إدانة القرآن ستكون هناك 4 عقوبات: الحرق، إذا كانت هذه رغبة الأشخاص، أو إغراقه، أو تحويله لأوراق سجائر، أو إطلاق النار باتجاهه".
بيومي: نحن جاهزون
من جانبه أكد الدكتور عبد المعطي بيومي -عضو مجمع البحوث الإسلامية- ترحيبه بأي محاكمة لمعاني القرآن الكريم، بشرط أن تكون موضوعية وعادلة، قائلاً: "نحن قادرون على المشاركة في أي محاكمة؛ للتعريف بحقيقة القرآن الكريم السمحة؛ لفهم معانيه، وليس لمحاكمة القرآن كنصّ إلهي".
وأضاف بيومي: "لدينا القدرة جيدا لإبراز وتوضيح ما في القرآن الكريم من جوانب حضارية ورقي إيماني، وقادرون على مواجهة كل العالم، إلا أننا نشكّ في قدرة جونز على دخول هذه المحاكمة؛ لأنه بنى وأصدر حكماً مسبقاً بحرق القرآن الكريم قبل الدخول في هذه المحاكمة".
كان تيري جونز قد جذب الأنظار في سبتمبر من العام الماضي، بعد أن أعلن عزمه إحراق نسخ من المصحف الشريف، إلا أنه تراجع عن هذه الخطوة بعد تحذيرات وتنديدات دولية واسعة.