أكد حسن نصر الله -الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني- أمس (الأربعاء) أن إيران لا تملك مشروعات خاصة في المنطقة العربية، مضيفا أن "على العرب أن يشكروا الله على نعمة وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية بينهم".
وتابع "نصر الله": "ما تريده إيران في فلسطين هو ما يريده الشعب الفلسطيني من عودة الأرض واللاجئين، وأن يقيم الشعب المظلوم دولته المستقلة على الأرض المحرّرة بالدم"، وأضاف: "هذا هو موقف الخميني وقرار خامنئي الذي يدافع عنه نجاد بصلابة في كل مكان، بما أضاق صدور الغرب عندما وجدوه يقول إن إسرائيل يجب أن تزول من الوجود".
وأكد "نصر الله" أن "إيران تؤدي واجبا إلهيّا منسجما مع عقيدتها وإيمانها ودينها، فما تريده من لبنان هو ما يريده اللبنانيون، بلد حرّ موحّد سيّد مستقلّ عزيز أبيّ شامخ حاضر بقوة وتأثير في المعادلة الإقليمية"، جاء هذا الخطاب في كلمته التي ألقاها عبر شاشة عملاقة بملعب الراية بضاحية بيروت الجنوبية، التي احتشد بها أنصار "حزب الله" وحركة "أمل" لاستقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وأوضح "نصر الله" أنه "ليس هناك مشروعات أخرى خفية لإيران في المنطقة، فمشروعها للعرب هو مشروع الشعب العربي، فإيران هي لاءات العرب الثلاثة التي أطلقها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قبل أن يتخلى عنها الكثيرون، بينما شياطين أمريكا وإسرائيل في العالم العربي والإسلامي، لم يأتوا لنا إلا بالخراب".
ونفى "نصر الله" أي تدخّل لإيران في قرار لـ"حزب الله" قائلا: "إيران كانت تدعمنا وما زالت، ولم تطلب منا موقفا، ولم تُصدر إلينا أمرا، ولم تتوقّع منا مبادرة"، مؤكدا أن مواقف الجمهورية الإسلامية وقائدها علي خامنئي من أهمّ ضمانات وأد الفتن في العالم، مستشهدا بموقفه من أزمة حرق المصاحف، حين أصدر بيانا نبّه فيه إلى أن هناك من يريد الإيقاع بين المسلمين والمسحيين لإيقاظ الفتنة، ورفض تحميل الكنائس أو المسيحيين مسئولية هذا الرجل.
وبالغ "نصر الله" في تكريم نجاد قائلا: "نشمّ فيك رائحة الإمام الخميني المقدّس، وأنفاس خامنئي الحكيم، ونرى في وجهك وجوه كل الإيرانيين الشرفاء، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر".
وعلى الجانب الأمريكي أعلن البيت الأبيض أمس (الأربعاء) أن زيارة الرئيس الإيراني للبنان تبيّن أنه يواصل استخدام "أساليبه الاستفزازية" في الوقت الذي يقود فيه بلاده إلى أزمة اقتصادية وعقوبات دولية.