أبو العز الحريري
قامت أجهزة الأمن بالإسكندرية مساء السبت بالقبض على أبو العز الحريري ، الناشط اليساري والقيادي بحزب التجمع ، بعد أن اقتحمت قوة من المباحث مكتبته بمنطقة محرم بك وقامت بمصادرة كافة الكتب الخارجية الموجودة بالمكتبة والمقدرة بـ15 ألف جنيها ، واقتادته لقسم محرم بك تمهيدا لعرضه على النيابة العامة بتهمة أن الكتب المعروضة غير مرخصة .
وقال هيثم الحريري ، نجل "الحريرى" : " إننا فوجئنا عقب الانتهاء من وقفة تضامنية مع ضحية التعذيب ، خالد سعيد ، بثلاث سيارات شرطة وعدد من المخبرين وضباط المباحث وضباط من أمن الدولة ، وقاموا بتفتيش المكتبة وقلبوها رأسا على عقب واستولوا على كافة الكتب الخارجية بزعم أنها غير مرخصة . الواقعة ليست لها علاقة بأزمة الكتب الخارجية لان كافة المكتبات التي تباع صادرة عن عام 2011 . الواقعة سببها البلاغ الذي تقدم به والدي لنيابة محرم بك ضد مدير أمن الإسكندرية والعميد خالد شلبي ، مدير مباحث الإسكندرية احتجاجا على القمع والتحرش الذي تعرض له النشطاء في مظاهرة لا للتوريث بميدان الرصافة قبل أيام ".
من جانبه انتقد حمدي الأسيوطي ، أمين لجنة الحريات بحزب التجمع ، ومستشار الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، واقعة القبض على أبو العز الحريري ، معتبرا أنها جزء من السلوكيات الأمنية للانتقام من المعارضين السياسيين الذين ينتقدون التوريث وسياسات الحكومة ، مؤكدا أن واقعة عدم ترخيص الكتب الخارجية حدوتة ملفقة لأن شرطة المصنفات الفنية فقط هي المسئول عن الرقابة عن الكتب الخارجية وليس المباحث وأمن الدولة ،على أن حزب التجمع – طبقا للأسيوطي –سيصدر بيانا تضامنيا مع " الحريري " وسيقدم اليوم بلاغا للنائب العام يطالب فيه بالتحقيق في الواقعة والإفراج عنه .
وأكد خالد على ، المحامي الحقوقي ، ومدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن عددا من المحامين الحقوقيين في القاهرة والإسكندرية سيلحق بالحريري قبل عرضه للنيابة العامة بتهمة غير قانونية ، الهدف منها إرهابه وأسرته نفسيا لمنعهم من العمل السياسي والمشاركة في الاحتجاجات السلمية ضد نظام الحكم ، منتقدا أداء السلطة التي تقبض عشوائيا على معارض سلمي وتحقق معه في وقت تحفظ فيه التحقيقات في بلاغات المعارضين ضد رجال الأعمال وضباط الشرطة وأصحاب النفوذ.