كعادته كل صباح من ساعه ما خرج علي المعاش كان بديع افندي يخرج من منزله في تمام السادسه متجها الي عمله وفي منتصف الطريق يتذكر انه معاش فيعاود ادراجه الي المنزل قاصدا السرير لينام وذات يوم قرر بديع افندي ان يغير من نمط حياته فخرج في تمام السادسه ولكن هذه المره لم يقصد عمله ولكنه ذهب الي احد المقاهي اشتري احدي الجرائد علما بانه لم يشتري جريده طوال حياته وجلس مضجعا ونادي بصوتا رقيق علي القهوجي واحد قرفه لو سمحت وهنا بدات قصه بديع افندي مع المقاهي احس بارتياح فعود نفسه علي ارتياد المقاهي واصبح معروفا فيها وذات يوم كان بديع افندي يمارس هوايته في استراق السمع او التلصص علي رواد المقهي سمع شابان يتجادلان عن احوالهما واحوال البلد فانتبه لجمله قالها قائل مين اللي هيعدل الحال الميل وصاحبه ميل وهنا ادرك بديع افندي ان حياته السابقه اثناء العمل كانت كابوس لم يكن يعلم شيئا عن احوال الدنيا ومصائبها لم يكن يدرك ان هناك عالما اخر غير المصلحه التي كان يعمل بيها وادرك ايضا ان الدنيا ليست بخير وكل ما يردده المسؤلين كلام جرايد فحمد ربه قائلا انه لم يشترى الجرائد منذ ان كان صغيرا