أشياء جميلة في حياتي ، لا أتصور الحياة بدونها ، تستحق أن أكتب عنها . .
مـاما .
هي عرابتي ، و الجندي المعروف في حياتي ، لا أجد كلاماً يليق للحديث عن إمرأة مثل أمي ، و كيف لي أن أتحدث عن سيدة النساء في حياتي ، و دهشة الأمومة في الكون ، رفيقتي في الفرح و الحزن و جميع الأحوال ، أعترف أنني قصرت جداً في تواصلي معها لكنها كانت دائماً أمام عيني ، رفيقة الدرب هي و نجاحي و درسي الذي تعلمته جيداً و حفظته عن ظهر قلب ، و لأن أبي بطبعه جاف جداً كنت أستغرب من صبر أمي على هذا الجفاف في حياتها ، أستغرب لماذا لم تفكر يوماً بالتمرد ، رغم أنها كانت تستطيع ولن يقف في وجهها أحد و هي في غنى عنه ، لكنها كانت دائماً ملاذه الآمن ، أمي بالنسبة لي مثال للشجاعه والصبر والطاعة و الأنوثة الحقيقية في ميزان المقارنة مع الرجل ، كنت أعرف أنها قوية رغم أنها لم تتمرد على كل شيء ، قوية بداخلها والدليل صبرها كل هذه السنة ، جربت أن أسألها كذا مرة عن سبب صبرها و مدى قوة تحملها الرهيبه هذه و كنت أتراجع لأنني أعرف الإجابة مسبقاً ، قالت لي مرة أنها تحب أبي ، و تقول أيضاً أحبه كأي فتاة تحب شاباً في هذه الحياة ، لا أعلم إن كانت تقول الحقيقة أو تقول هذا الكلام لأنها تعرف نقطة ضعفي كما تعرف طريقة إستغلالها كما يجب ، أو أنها تسكتني بهذا الكلام حتى لا أفكر بالموضوع كثيراً ، أسأل نفسي كثيراً ما الذي يجعل المرأة تترك أهلها و حياتها و ترمي كل شيء خلفها و تقبل بحياتها و تضحياتها و سعادتها على زوجها ، سبحان الله . كنت قاب قوسين أو أدنى من الفشل في حياتي ، لكن كانت نجاتي بعد الله على يد أمي ، جعلت مني رجلاً قوياً و أقولها بلا فخر ، ولكن أحدث بنعمة ربي علي ، الحديث يطول عن أقرب نساء الكون إلى قلبي و لكن أحتفظ لها بقلبي بالكثير من الحب والوفاء و المودة ، ورغم إني كبرت ما زلت للأن أناديها ماما ، وما صرت مثل غيري بطفولته ماما ولما يكبر يتغير ويصير يناديها أمي أو يمه ، مشكلتي إذا تعودت على شيء مستحيل أستغني عنه .
الشعـور .
والشعور بحد ذاته نعمة كبيرة أنعم الله فيها على الإنسان ، إنك تشعر بكل شيء حولك هذا شيء عظيم جداً ، وإستشعارك حتى للأشياء الصغيرة من حولك هذا إن دل على شيء يدل على وصولك لقمة اللذة في الشعور ، أستمتع بتلذذي بسيجارتي ، أسحب الدخان وأكتمه بصدري ولو بيدي ما طلعته ، أحس بطعم السيجارة وأستمتع بالتدخين ، وكل لحظة غضب أشتعل فيها مجرد إشعال سيجارة كفيل بتطفئه كل نيراني ، وكل لحظة لخبطة وتفكير وعدم تركيز أمر فيها مجرد سيجارة كفيلة بمرور الوقت بإنسيابيه . إذا دعيت ربي أتعمق بالدعاء وأستشعر بقرب ربي مني ، أحس الأرض من تحتي وأنا أدعي تتجزأ ويرتفع الجزء الي يشيلني إلين أوصل أعلى سماء ، وألصق جبهتي بالأرض ، وأقول سبحانك ربي ما سجدت لغيرك ، أحس وأوقن بإن الله يسمعني ومافي مسافة تفصل بين رغبتي وتحقيقها إلا حرفين كن فيكون . أستمتع بالإنصات وإن سرحت بعض الأحيان ، لكن أتلذذ بالأصوات الي تدخل إذني ، أحس فيها تخلق لنفسها مسارات داخل إذني المتواضعه ، أحلل الكلام وما وراء الحروف ، أستشعر نعمة السمع وأتلذذ بالإنصات ، إلين نسيت الكلام .
الأنتـرنت .
أي طفل لما تجيب قدامه مجسم للكرة الأرضية ويجلس يلعب فيها ، ويلفها ، ويقرأ القارات ، ولا يستوعب أبداً حجمها الحقيقي ، إحساسي وأنا جالس على النت مثله بالضبط ، كل الكون يكون بين أصابعي ، وبمجرد ضغطة زر أسوي تهاويل . أنا إنسان منطوي بطبعي وبنفس الوقت بداخلي كلام كثير وأفكار أكثر وطاقات الله بحجمها عليم ، لذلك النت أعطاني وأعطى الكثير غيري فرصة للتعبير عن أفكارهم وممارسة طقوسهم بكل راحة ، وممارسة الكثير من الأمور التي يرفضها المجتمع بسبب العادات والتقاليد وهي ممارسات عادية ، بصرف النظر عن الأمور التي يرفضها الدين لأن هذا موضوع أخر ، لكن مثلاً التعرف على طبيعة الجنس الأخر ، طريقة تفكيره وإسلوب حياته ، أهدافه ونقاط ضعفه ، هذا بالإضافة للحوار بين جميع طبقات المجتمع ، لأنك في النت تلاقي كل الأجناس ، تلاقي الغني والفقير والعاطل والباطل والناجح والفاشل يجمعهم إطار ماسنجر صغير ، سبحان الله .
منتديـات مترو/حلاتها بكل أقسامها
ما كانت بدايتي بهذا القسم ، بل كانت بقسم قهوة الإقلاع العامة ، وكنت مجرد متابع للكل مافي شي محددالمثبت في الأعلى ، كنت أحب سواليفهم حيييل ، وما زلت أستمتع وأتلذذ بالحديث معهم ،، ويمكن بعد كثرة مواضيعي ، وهذا شيء يشكرون عليه ويعلم الله إن جهودهم واضحة وجلية وما راح نقدر نوفيهم حقهم أبداً ، كل منتديات مترو مميزه لكن القسم هذا مميز بإنه رغم الحركة والتفاعل فيه أحس إنه هادي ومو زحمه مثل الأقسام الثانية ،بس اواجه صعوبات بتنزيل الروابط وتحميل الصور على موضوعي؟؟
الحـزن .
الحزن شعور سيء ، واليأس قاتل ، والقنوط من رحمة الله كبيره ، لكن أنا بالنسبة لي أتلذذ بالحزن ، يشعرني بوجودي وإحساسي يكون حي ، أستمتع بالنظر لأي شخص حزين ، وأستمتع بالحديث معه ، وأستمتع أيضاً بمشاركته حزنه ، الحزن يا أحباب ثروة حرم منها من علية القوم ، ورزقني إياها الله هبة من عنده ، ولولا الحزن ما فهمنا السعادة ولا شعرنا بلذتها الحقيقيه ، الحزن بالنسبة لي أهم من السعادة لأن السعادة أثرها سريع الزوال ، لكن الحزن وفي ، ويبقى معاك للأبد ، وما أسعد من إتخذ من الحزن صديقاً له يبقى معه طول العمر ، أثار الحزن بطيئة الزوال ، وما يمحيها إلا سعادة خرافية سريعه الزوال ، المسألة نسبة وتناسب ، وكما السعادة نعمة من عند الله أيضاً الحزن نعمة من عند الله ، حزني مثل ما أخذ ويأخذ مني أشياء بحياتي بنفس الوقت علمني أشياء كثير ، وفتح عيني على أشياء كنت أجهلها ، إحزنوا فإن الحزن تاج على رؤوس البؤساء لا يراه إلا السعداء الحمقى المنزوعه من قلوبهم لذة الحياة .
ولي عودة مع أشياء أجمل في حياتي . .
هي مساحه لكم . .
هاتوا أياديكم . .
و غنوا أشياء جميلة . .