دخل المدرس إلى فصله فى الحصة الخاصة
به وقد حضر موجهان من الادارة التعليمية لتقييمه فى هذا اليوم .
وإذا به _ وبعد بداية الحصة بقليل _ يفاجأ بأحد الطلبة يرفع يده ويقف ويكلم
الاستاذ قائلا :
يا أستاذ اللغة العربية دى صعبة جدا .وإذا ببقية الأولاد يتبعون زميلهم
الواحد تلو الآخر يساندونه و يؤيدونه فى رأيه حتى علت الأصوات فى الفصل ,
كل هذا فى حضور الموجهين .
ولم يقطع هذا الهرج والمرج إلا صوت المدرس قائلا :
خلاص يا أولاد , طالما المادة صعبة هانغير الحصة اليوم إلى لعبة جميلة .
ففرح الأولاد واستغرب الموجهان .
توجه الاستاذ إلى السبولرة ورسم زجاجة مخرجها من الأعلى ضيق , ورسم بداخلها
دجاجة , وقال :
من الذى يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من هذه الزجاجة بشرط ألا نكسر الزجاجة
ولا نقتل الدجاجة ؟
ففكر الأولاد واقترحوا حلولا لكنها ترجع إلى كسر الزجاجة أوقتل الدجاجة ,
وراق اللغز للموجهين وأخذا فى التفكير مع الأولاد فى حل هذا اللغز ؟؟؟
حتى قام أحد الأولاد وقال : يا أستاذ اللى أدخل الدجاجة يخرجها من الزجاجة .
فضحك الأولاد وعلت أصوات ضحكاتهم لكنه سكتت فجأة عندما قال الأستاذ :
صح صح : اللى أدخل الدجاجة يخرجها من الزجاجة
فاستغرب ألأولاد ومعهم الموجهان من قول الأستاذ حتى قال :
وكذلك أنتم مهما شرحت لكم لن تفهموا حتى تخرجوا من عقولكم ما وضعتموه فيها
من أن اللغة العربية صعبة
وأنه لا سبيل لفهمها ,,, فمن أدخل الدجاجة عليه بإخراجها
كم من الدجاج وضعناه فى عقولنا ونحن لا نشعر
مثل ::لاأستطيع أن أدعو إلى الله
مثل :أنا صاحب ذنوب ولا أصلح
لسلوك طريق الإلتزام
مثل : لاأستطيع تغيير نفسى أو كسر حاجز العادات
مثل و مثل ومثل الكثير من الدجاج قد
وضعناه فى عقولنا
ولا سبيل للإصلاح إلا إذا أخرجنا الدجاجة من الزجاجة
ولنتذكر حديث المصطفى صلى الله عيه وسلم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمن القوي خير، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وفي
كلٍّ خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعْجَز .. وإن أصابك شيء
فلا تقل: لو أني فعلت كذا، كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله، وما شاء
فعل، فإن لَوْ تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم.