١٧/ ٦/ ٢٠١٠نسب المركز الفلسطينى
للإعلام لإذاعة الجيش الإسرائيلى قولها إن الولايات المتحدة «تخلت» عن دعم
مشروع «الجدار الفولاذى». وقال المركز إن إذاعة الجيش ذكرت، نقلاً عن مصادر
إعلامية إسرائيلية، أمس، أن الولايات المتحدة استدعت المهندسين العسكريين
الأمريكيين، الذين يشاركون فى بنائه على الحدود المصرية مع القطاع.وأضافت
أن واشنطن سحبت الدعم المالى، الذى خصَّصته للمشروع، والذى يقدَّر بنحو
نصف مليار دولار، وذلك تزامنًا مع قرار أوباما تحويل مبلغ ٤٠٠ مليون دولار
إلى سلطة «فتح» فى رام الله، خلال لقاء أبومازن الأخير، وهو ما فسره المركز
على أنه تحويل للأموال المجمدة إلى بنود أخرى.وتابع المركز أن تلك
المصادر الإسرائيلية قالت إن أوساطاً أمريكية أمنية وعسكرية أصابها
الإحباط، واعترفوا بأن جميع الخطوات التقنية التى قاموا بها خلال الفترة
الماضية لإحكام الحصار على قطاع غزة، وآخرها «الجدار الفولاذى»، قد باءت
بالفشل، مؤكدين نجاح من وصفوهم بـ«مهندسى حماس» فى إبطال مفعول هذا الجدار.من
جانبه، قال الدكتور عماد جاد، خبير الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام
للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ«المصرى اليوم»: «الخبر مركب بشكل غريب
ويحوى معلومات غير دقيقة، خاصة فيما يتعلق بمبلغ الدعم»، معربا عن اعتقاده
بأنه «خبر مدسوس» ويغلب عليه لهجة «حماس» أكثر من أى جهة أخرى، وقال إنها
«رسالة نفسية» ترغب «حماس» من خلالها فى أن تؤكد أنها نجحت فى «اختراق
الجدار» وأن بناءه لن يفيد.من ناحية أخرى، أجرى عمرو موسى، الأمين
العام للجامعة العربية، اتصالين هاتفيين، أمس، مع كل من خالد مشعل، رئيس
المكتب السياسى لحركة حماس، وإسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المُقالة، فى
إطار مساعى الجامعة لدفع عملية المصالحة الفلسطينية. وأعلنت الجامعة
العربية أن اتصالات الأمين العام بمشعل وهنية، تأتى فى إطار الجهود التى
يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية لإنهاء الانقسام الفلسطينى وتحقيق
المصالحة. وأشارت مصادر إلى أن الجامعة كثفت جهودها فى الأيام
الأخيرة، لتحقيق هذا الهدف، ولكنها فى الوقت نفسه، لفتت إلى أن جهود
المصالحة لم تتضح نتائجها حتى الآن، برغم وجود نوايا حقيقية لدى الجانبين
لإنهاء الخلافات الحالية، والسعى لتحقيق المصالحة.