الأذنان وكيف تعملان :
إن الأصوات التي نسمعها تمر في الهواء، وبأغشية وعظم وسائل. ولا تنتهي رحلة
الأصوات بذلك بل لابد لها من أن تتحول إلى إشارات عصبية تنقلها الأعصاب
إلى المخ حتى يتعرف عليها ويفهمها ويعرف معناها.فالأذنان اللتان تراهما على
جانبي رأسك هما صوانا الأذنين، ويوجد داخل صوان كل أذن فتحة تؤدي إلى
دهليز قصير يسمى قناة السمع الخارجية، وتتكون الأذن الخارجية من صوان الأذن
وقناة السمع. وتمتد قناة السمع مسافة بوصة واحدة تقريباً داخل الجمجمة،
ولا تستطيع الامتداد أكثر من ذلك لأنها مسدودة من الداخل بغشاء مرن هو طبلة
الأذن فعندما تدخل الاهتزازات الصوتية في الأذن الخارجية تصل إلى غشاء
طبلة الأذن فتحدث فيها اهتزازات مماثلة وفي الناحية الأخرى من غشاء (طبلة
الأذن) يوجد تجويف صغير يسمى الأذن المتوسطة، فيها نجد ثلاث عظام دقيقة،
تسمى بأسماء تصف شكل كل منها، هي: المطرقة ـ السندان ـ الركاب وتتصل هذه
العظام الدقيقة الثلاث بشكل معين يسمح لها بتوصيل الاهتزازات الصوتية التي
نسمعها فترى أن مقبض المطرقة مثبت في غشاء (طبلة) الأذن وبذلك يلتقط
اهتزازاتها وينقلها إلى السندان الذي يوصلها إلى الركاب، وتسد قاعدة الركاب
فتحة صغيرة توصل إلى الأذن الداخلية.عندما يهتز الركاب ـ تتسلل الموجات
الصوتية خلال سائل إلى ممر حلزوني المنحوت في العظام يسمى (القوقعة) إذ أنه
يشبهها في الشكل. وتوجد بداخل القوقعة الخلايا العصبية الخاصة بحاسة
السمع. وفى الختام، تمرر هذه الخلايا الإشارات العصبية في الأعصاب إلى مركز
السمع في المخ.وفي الأذن الداخلية عضو آخر وظيفته المحافظة على اتزان
الجسم، يتركب من ثلاث قنوات صغيرة نصف هلالية الشكل وكيسين صغيرين مملوء كل
منهما بالسائل. وعند كل حركة من حركات الرأس يهتز السائل في القنوات وبذلك
تتنبه نهايات الأعصاب فيها. وبذلك تنشأ إشارات عصبية تنقلها الأعصاب إلى
المخ لتمكنه من إحداث تغييرات في توتر العضلات تؤدي إلى المحافظة على توازن
الجسم.
-------------------------------
العيون
إذا كنت من هواة التصوير الشمسي ، فإنه يسهل عليك أن تفهم الكيفية التي
تعمل بها عيناك. فالعين تشبه آلة التصوير، إلا أنها تستطيع تكييف نفسها
بالتقاط أي نوع من الصور، ولا تكف عن الالتقاط ما دامت مفتوحة، والعين تكاد
تكون مستديرة، اللهم إلا عند مقدمها حيث يوجد انتفاخ بسيط وعرضها في الطفل
حديث الولادة حوالي ثلاثة أرباع بوصة تزداد إلى بوصة في الشخص البالغ، من
هذا يتضح أن العين لا تنمو كثيراً مع نمو الجسم ولهذا يبدو الأطفال ذوى
عيون كبيرة جميلة، لأن الوجه يكبر كثيراً فيما بعد، في حين تكاد العين لا
تتغير في الحجم.والغلاف الخارجي لمقلة العين متين أبيض اللون، إلا عند
الانتفاخ الأمامي حيث يكون شفافاً وبذلك يسمح للضوء بالدخول إلى العين
ويسمى هذا الانتفاخ الشفاف (بالقرنية) ووظيفتها الأساسية حماية العين من
الأضرار، ويوجد خلف القرنية قرص رفيع رقيق يسمى (القزحية) وهي التي تكسب
العين لونها. ولون الجانب الخلفي للقزحية أقحواني قاتم دائماً.تُكون العدسة
صورة لما تنظر إليه كما تفعل عدسة آلة التصوير. وتظهر هذه الصورة في مؤخرة
العين على غشاء رقيق يسمى (الشبكية) يحتوى على نهايات أعصاب حساسة للضوء.
وهذه النهايات على نوعين: نوع على شكل اسطواني يسمى (العيدان) وآخر على شكل
قمعي يسمى (المخاريط). والعيدان أكثر حساسية في الضوء الخافت ويعتقد
العلماء أن المخاريط تمكننا من رؤية الألوان. وعن طريق العيدان والمخاريط،
ترسل الصورة التي نراها عن طريق الأعصاب إلى المخ.وفي مؤخرة العين بقعة لا
نستطيع الرؤية بها على الإطلاق ، هي النقطة التي يدخل فيها عصب إبصار العين
وبه كل الألياف العصبية التي تنتشر في الشبكة وتسمى هذه النقطة بالنقطة
العمياء.
أنواع الخلايا في الشبكية:
خلايا مخروطية:وتكثر في مركز الشبكية المقابل لنافذة العين الأمامية بجوار
العصب البصري.وتقل الخلايا المخروطية حين الاتجاه إلى أطراف الشبكية
ويستبدل بها الخلايا العمودية والخلايا المخروطية هي المسؤولة عن عملية
الإبصار في ضوء النهار ولذلك تتوقف عليها حدة النظر وكذلك من وظيفة هذه
الخلايا التمييز بين الألوان.
خلايا عمودية:توجد في أطراف الشبكية وهي المسؤولة عن الرؤية في الضوء
الضعيف وهي تحتاج إلى فيتامين (أ) لتقوم بهذه الوظيفة.
العناية بالعين:ـ توفر الإضاءة الصحيحة عندما القراءة.ـ حماية العينين من
الحوادث العارضة.ـ احذر من الألعاب النارية، والأسلحة النارية
أمراض العين:التراكوما: (الرمد الحبيبي):من أكثر أمراض العيون انتشاراً هو
مرض التراكوما ويعاني منه الملايين من البشر في جميع أنحاء
العالم.والتراكوما مرض مُعدٍ يصيب غشاء جفن العين والقرنية وهو مرض مزعج
يسبب تقرح الجفون ودخول الأهداب تحت الجفن، ويقلل من شفافية القرنية مما
يقلل من الضوء الذي يتخللها.وفي كثير من الأحيان تتطور التراكوما إلى مرض
مزمن مستديم يزداد سوءا على مر الأيام.
كيف تنتشر التراكوما:سبب التراكوما فيروس صغير لا يرى حتى بالمجهر
العادي.وتنتقل التراكوما من العيون المريضة إلى العيون السليمة باتباع
عادات تتنافى مع أصول النظافة مثال: دلك العين بأصابع متسخة واستعمال فوط
ومناديل استعملها الغير ويعتبر من مسببات المرض مسح العين بالأكمام ويعتبر
الذباب من أهم نواقل المرض حيث يقف على عين المريض فيلتحم الفيروس به ثم
يقف على عيون شخص سليم فينقل لها المرض
القواعد الصحية للعيون:ـ المحافظة على نظافة الوجه لاسيما العينين.ـ يجب أن
يكون لكل فرد في العائلة فوطة نظيفة خاصة به لا يستعملها غيره.ـ كذلك يجب
تمربن الصغار على إبعاد أيديهم عن أعينهم دائماً.ـ كذلك يجب تعويد الصغار
على استعمال الماء والصابون لغسيل اليد والوجه دائماً.
رؤية الألوان وعمى الألوان:إن رؤية الألوان هي قدرة الشبكية على التمييز
بين الألوان المختلفة، وتعتمد العين على الخلايا المخروطية في التمييز بين
هذه الألوان ومن ثم فإن الأشخاص الذين تحتوي عيونهم على عيب أو قصور في
وظيفة هذه الخلايا العامودية لديها عمى ألوان.
عيوب النظر:عيوب النظر مثل طول أو قصر النظر ليست أمراضاً ولكنها عيوب في
النظر فهي لا تحدث بسبب كائنات دقيقة ولكن تحدث في الغالب نتيجة سوء
استعمال العين.
قصر النظر:وفي هذه الحالة تتكون الصورة أمام الشبكية ومن ثم تحدث الرؤية
الواضحة فقط عندما يكون الجسم المرئي قريباً من العين. ويحدث قصر النظر
بسبب اتساع العين وذلك ربما يكون نتيجة لزيادة ضغط العين أو لزيادة قوة
عدسات العين.ويتم علاج قصر النظر باستخدام عدسة محدبة .
بُعد النظر:وفى هذه الحالة تتكون الصورة خلف الشبكية ومن ثم لا يمكن رؤية
الجسم بوضوح إلا إذا تم إبعاده عن العين بمسافة كافية.وسبب بُعد النظر هو
صغر حجم العين أو ضعف في عدسات العين.وإذا ما تم إجبار العين على التكيف
على رؤية الأجسام القريبة في هذه الحالة فإن الشخص سيصاب بصداع مستمر،
وتستريح العين فقط عند انغلاق الجفون.ويتم علاج بُعد النظر عن طريق استعمال
نظارة طبية عدساتها محدبة.
الزغلله أو Astegmatism :وفي هذه الحالة تكون قوة قرنية العين ليست متساوية
في كل المحاور بعكس الشخص السليم ومن ثم تتجمع الأشعة الصادرة من الجسم
المرئي في عدة بؤر على شبكة العين.وهكذا لا يمكن لهذا الشخص رؤية الخطوط
العامودية بأنها عامودية في بعض الأحيان.ويتم علاج هذه الحالة باستخدام
نظارات طبية ذات عدسات أسطوانية.
----------------------------
الدم
الدم هو سائل لزج لونه أحمر قاني يملأ الأوعية الدموية ويندفع إلى جميع
أجزاء الجسم بفضل انقباض عضلة القلب.
وظائف الدم:
نقل الأوكسجين:يحمل الدم الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وكذلك ثاني أكسيد
الكربون المتولد من نشاط الأنسجة إلى الرئتين في هواء الزفير.
التغذية:يحمل الدم المواد الغذائية الأولية التي تمتصها الأمعاء إلى
الخلايا المختلفة لاستعمالها في إنتاج الطاقة اللازمة لنشاط الجسم.
عملية الإخراج الفضلات:يقوم الدم بحمل الفضلات الضارة المتبقية نتيجة
لعملية التمثيل الغذائي في الجسم وذلك من خلال أجهزة الإخراج كالكلى والجلد
فيتخلص منها الجسم عن طريق البول والعرق.
المناعة:يحتوى الدم على خلايا الدم البيضاء كما أنه ينتج الأجسام المضادة
التي تقوم بدور أساسي في حماية الجسم ووقايته من الأمراض.
التوازن المائي للجسم:ينتقل الماء بسهولة بين سوائل الجسم المختلفة سائل
الخلايا وسائل ما بين الخلايا ويساعد الدم في حفظ توازن الماء بالجسم بحمل
الماء الزائد لأجهزة الإخراج بحيث يكون هناك اتزان بين ما نحصل عليه من ماء
عن طريق الشراب والطعام وبين ما نفقده عن طريق البول والعرق.
تنظيم درجة حرارة الجسم:يقوم الدم بامتصاص الحرارة من الأعضاء الداخلية
والعضلات وأثناء انتقاله منها إلى الأعضاء الخارجية، وتحت الجلد يمكن للجسم
أن يتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق الإشعاع والحمل والبخر.
تنظيم عملية التمثيل الغذائي:يحمل الدم الهرمونات وبعض المواد الهامة
اللازمة لتنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
حفظ الضغط الأسموزي للدم وسائر الأنسجة:وذلك بفضل بروتينات البلازما هذا
الضغط لازم لحفظ حجم الدم وتكوين سائل الأنسجة والبول.
--------------------------------------------------------------------------------
تركيب الدم:الدم سائل أحمر يبلغ حجمه حوالي 5 ـ 6 لترات في الشخص البالغ
وهو يتكون من مادة سائلة تسمى البلازما يسبح فيها ثلاثة أنواع من الخلايا
هي:ـ خلايا الدم الحمراء.ـ خلايا الدم البيضاء.ـ الصفائح الدموية.وإذا منع
الدم من التجلط وترك جانباً نجد أن الخلايا تهبط إلى القاع، لعلو كثافتها
تاركة البلازما في الجزء العلوي كسائل شفاف مائل للاصفرار وقد وجد أن حجم
الخلايا = 45% من الدم أما حجم البلازما فهو 55% وهذا يسمى قيمة
الهيماتوكريت.
كرات الدم الحمراء:هي كرات على شكل أقراص مقعرة السطحين لها جدار رقيق وليس
لها نواة وتحتوي بداخلها على مادة الهيموجلوبين وهي عبارة عن مركب من
الحديد والبروتين والهيموجلوبين هو الذي يعطي الدم لونه الأحمر ومن مميزات
هذا المركب أنه سهل الاتحاد بالأكسجين ولذلك سميت كرات الدم الحمراء حاملة
الأكسجين، وعدد كرات الدم الحمراء في الرجل حوالي خمسة مليون خلية في
المليمتر المكعب أما عددها في المرأة فهي حوالي أربعة ونصف مليون في
المليمتر المكعب.وعندما يتشبع بالأكسجين يصبح لونه أحمر قاني وذلك لتكون
مادة الأوكسي هيموجلوبين وهذا يحدث عند تعرض الدم لضغط عالي من الأكسجين،
كما يحدث في الرئتين وعندما يتعرض الأوكسي هيموجلوبين إلى ضغط منخفض من
الأكسجين، كما يحدث في الأنسجة فإنه يفقد جزء من أكسجينه ويصبح الدم لونه
مائلاً للزرقة والهيموجلوبين يتحد أيضاً مع ثاني أكسيد الكربون في الأنسجة
ويتخلى عنه في الرئتين. ولذلك فإننا نجد الدم في الشرايين أحمر اللون بينما
نجده مائلاً للزرقة في الأوردة.
مكان تكوين كرات الدم الحمراء:يبدأ تكوين خلايا الدم الحمراء من الأسبوع
الرابع من الحمل وحتى الشهر السادس منه في الطحال والكبد و في الثلاثة أشهر
الأخيرة من الحمل تتكون هذه الكرات في نخاع العظام وقليلاً منها في الطحال
والكبد.وفي الأطفال والبالغين تتكون كرات الدم الحمراء في نخاع العظام
الأحمر الموجود في العظام المفلطحة كعظام الوجه والكتف والجمجمة والضلوع
والعمود الفقري ونهايات العظام الطويلة في الجسم كعظمة الفخذ والعضد.
عمر ومصير كرات الدم الحمراء:تؤدي هذه الكرات وظيفتها لمدة زمنية محدودة
وهي حوالي 120 يوم وبعد ذلك يلتقط الطحال الكرات التي هرمت والمتكسرة
ليحللها فيخرج منها مادة الهيموجلوبين.ويتم أيضاً تحليل الهيموجلوبين
لتكوين الصبغات الصفراوية التي يتخلص منها الدم بطردها مع عصارة الصفراء.
وكرات الدم التي تنكسر يحل محلها في الحال كرات جديدة في نخاع العظام.
العوامل التي يجب توافرها حتى يمكن تكوين خلايا الدم الحمراء:
أ ـ يجب أن يكون نخاع العظام سليماً ولذلك فإذا أصابه أي مرض أو تلف كما
يحدث في حالة التعرض لأشعة × أو الإشعاعات الذرية أو بعض السموم فإن ذلك
يؤدي إلى نقص في عدد كرات الدم الحمراء.
ب ـ يجب أن يحتوي الغذاء على عنصر الحديد لأنه يدخل في تركيب مادة
الهيموجلوبين ويوجد الحديد في السبانخ والبقول والتفاح واللحوم وصفار البيض
وإذا لم يتوفر الحديد في الغذاء أو لم يتمكن الجسم من الاستفادة من الحديد
في الغذاء يصبح لون الدم باهتاً وهذا ما يحدث في أحد أنواع الأنيميا،
ويسهل علاجها بإعطاء المريض أدوية تحتوي على مركبات الحديد.
جـ ـ يجب أن يحتوي الغذاء على فيتامين ب12 الذي يطلق عليه العامل المانع
للأنيميا الخبيثة وقد وجد أن هذا الفيتامين يتحد مع عامل أخر وهو العامل
الداخلي والذي تفرزه المعدة ثم يمتص من الأمعاء ويختزن في الكبد إلى أن
يستخدمه نخاع العظام وهذا الفيتامين هام جداً لاستكمال نمو خلايا الدم
الحمراء.
وظائف خلايا الدم الحمراء:
أ ـ عن طريق مادة الهيموجلوبين تحمل كرات الدم الحمراء الأكسجين من الرئتين
إلى الأنسجة وتحمل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين للتخلص منه.
ب ـ المحافظة على مادة الهيموجلوبين داخل كرات الدم الحمراء حتى لا تتحلل
وتتحول إلى صبغات صفراوية أو تفرز في البول.
جـ ـ تقوم كرات الدم الحمراء بدور هام في تنظيم تفاعل الدم.
خلايا الدم البيضاء:وتختلف الخلايا البيضاء بعدم وجود الهيموجلوبين ولكنها
تتميز عنها بوجود نواه وفي الحقيقة فإن اللون الأصلي لهذه الخلايا يعتبر
شفافاً لكنه نتيجة لانعكاس الضوء فهم يظهروا تحت المجهر باللون الأبيض.
ويبلغ عددها من 4000 إلى 10 آلاف في الملليمتر المكعب من الدم.
أنواع الخلايا البيضاء في الدم:يمكن تمييز خمسة أنواع من الخلايا البيضاء
تحت المجهر وهذا التمييز يعتمد على شكل النواة وأقسامها وعلى نوع الصبغة
التي تكتسبها الخلية.أ ـ خلايا محببة وتشمل:ـ خلايا نيوتروفيل: وتمثل حوالي
60% من العدد الكلي ـ تكتسب صبغة حمراء.ـ خلايا إيزينوفيل: وتمثل حوالي 1 ـ
3% من العدد الكلى ـ تكتسب صبغة زرقاء.ـ خلايا البازوفيل: وتمثل من 0 ـ 1 %
من العدد الكلي.ب - خلايا غير محببة:ـ خلايا ليمفاوية: وتمثل حوالي 20 ـ
45 %.ـ مونوسايت: وتمثل حوالي 1 -8 %.
مكان تكوين خلايا الدم البيضاء:
أ ـ الخلايا المحببة: تتكون في نخاع العظام الأحمر.
ب ـ الخلايا غير المحببة: تتكون في الأنسجة الليمفاوية كالطحال والكبد
والغدد الليمفاوية.
مدة حياة خلايا الدم البيضاء:هي قصيرة جداً إذا قورنت بخلايا الدم فعمرها
حوالي بضع ساعات في حالة الخلايا الليمفاوية ومن يوم إلى يومين في باقي
الخلايا البيضاء، والخلايا البيضاء عادة ما تغادر الجهاز الدوري لتقوم
بوظائفها بالأنسجة.
التغيير في عدد خلايا الدم البيضاء:
أ ـ يزيد عددها في الأطفال والحوامل وجميع الأمراض الحادة مثل الالتهاب
الرئوي.
ب ـ ويقل عددها في حالات الأمراض المزمنة كالتيفود وفي المجاعة وسوء
التغذية.
وظائف خلايا الدم البيضاء:
تقوم خلايا الدم البيضاء بالعديد من الوظائف الهامة وهي:
أ ـ الوظيفة الأساسية لها هي الدفاع ضد غزو الميكروبات
ب ـ تفرز خلايا الأزينوفيل مادة الهمستامين التي تؤثر على الأوعية الدموية
فتسبب اتساعها كما تزيد في حالات الحساسية بالجسم.
ج ـ تفرز البيزوفيل مادة الهيبارين التي تمنع تجلط الدم.
د ـ تفرز الخلايا الليمفاوية الأجسام المضادة التي إما أن تعادل سموم
الميكروبات أو تعمل على ترسيب الميكروبات.
هـ ـ وظيفة المونوسايت: فهي مثل النيتروفيل تقوم بالتهام البكتريا ولكنها
لكبر حجمها فهي تستطيع أيضاً على التهام البروتوزوا المختلفة كالأميبيا
وغيرها وكذلك تساعد على التئام الأنسجة.
الصفائح الدموية:
وهي أجسام صغيرة جداً بيضاوية وليس لها نواة ويبلغ عددها حوالي 250,000 إلى
500,000 مم مكعب من الدم وتتكون في نخاع العظام الأحمر وفترة حياتها حوالي
خمسة أيام يأخذها بعد ذلك الطحال لتفتيتها وتحليلها.
وظائف الصفائح الدموية:وظيفة هذه الصفائح أنها تسبب تجلط الدم عند حدوث
إصابة فبذلك تساعد على إيقاف النزيف وعلى التئام الجروح.
بلازما الدم:
هي سائل شفاف قلوي التفاعل يميل إلى الاصفرار ويبلغ حجم البلازما 55% من
حجم الدم.وتحتوى البلازما على العناصر الآتية:
أ ـ الماء ويكون حوالي 90% من حجم البلازما.
ب ـ بروتينات البلازما وتبلغ حوالي 7% أي 7 جرام لكل 100 سم تكعيب بلازما
وأهمها الألبيومين والجلوبيولين والفيبرينوجين.
ج ـ مواد غذائية ممتصة من الأمعاء وأهمها الغلوكوز والأحماض الأمينية
والدهنية.
د ـ أملاح غير عضوية: وأهمها أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم
والكالسيوم … الخ.
هـ ـ إفرازات الغدد الصماء.
وظائف بروتينات البلازما:
أ ـ الألبيومين: بصفته المسؤول الأول عن الضغط الأسموزي للدم فإنه يحافظ
على حجم الدم وعدم تسرب سوائله للأنسجة وهذا يحفظ لنا مستوى ضغط الدم
اللازم حتى يصل الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
ب ـ الجلوبيولين: تتكون منه أجسام مضادة تحمي الجسم من الميكروبات وسمومها
وتعمل على حصانة الجسم ضدها.
ج ـ الفيبرينوجين: يساعد على تكوين الجلطة الدموية عند الإصابة كما هو
المسئول عن درجة لزوجة الدم اللازمة لتكوين المقاومة الطرفية التي تحافظ
على مستوى ضغط الدم.
د ـ كما يمكن للأنسجة المختلفة في الجسم من استعمال بروتينات البلازما في
تمثيلها الغذائي في حالة نقص البروتين في الغذاء.
هـ ـ وتساعد هذه البروتينات على المحافظة على درجة حموضة الدم.
و ـ وتحمل هذه البروتينات مواد حيوية مثل الحديد واليود والكالسيوم ولذلك
فهي تحافظ على هذه المواد وتمنع تسربها خارج الدم حتى لا تفقد خارج الجسم.
فصائل الدم:
أمكن تقسيم الأشخاص من حيث فصيلة الدم إلى أربع فصائل أساسية:
أ ـ الفصيلة A والتي تحتوي كرات الدم الحمراء على المادة الفعالة A. وتحتوي
البلازما على المادة المضادة B.
ب ـ الفصيلة B والتي تحتوي كرات الدم الحمراء على المادة الفعالة B. وتحتوي
البلازما على المادة مضادة A.
ج ـ الفصيلة Ab والتي تحتوي كرات الدم الحمراء على المادة الفعالة Ab. ولا
تحتوي البلازما على أي مواد مضادة. فهذه الفصيلة تقبل نقل الدم إليها من أي
شخص آخر ولكن لا يجب نقل دم هذه الفصيلة لشخص آخر إلا من نفس الفصيلة.
د ـ الفصيلة O لا تحتوي كرات الدم الحمراء أي مواد فعالة بينما تحتوي
بلازما الدم على المادة المضادة Ab. فالدم من هذه الفصيلة لا تتجمع كراته
الحمراء ولا تتحلل إذا نقلت لشخص آخر وبذلك يصلح الدم من الفصيلة O للنقل
لأي شخص.أما دم الفصيلة Ab فتحتوي كراته الحمراء المواد الفعالة A+b ولا
تحتوي البلازما أى مواد مضادة ولذلك فهذه الفصيلة تقبل نقل الدم إليها من
أي شخص آخر ولكن لا يجب نقل دم هذه الفصيلة لشخص آخر إلا من نفس الفصيلة
عامل ريسيس:وجد أنه حوالي 85% من أفراد الجنس البشرى الأبيض يوجد هذا
العامل في كرات الدم الحمراء في حين لا يوجد العامل في الـ 15%
الباقين.ويطلق على الدم الذي يحتوي عامل ريسيس دم موجب الريسيس والدم الذي
يفتقد هذا العامل دم سالب ريسيس ويعتبر عامل الريسيس مادة مسببة للتلاصق
وينتقل وراثياً وفق قوانين الوراثة وهو عامل وراثي سائد.وقد وجد أنه إذا
نقل دم إنسان يحوي عامل ريسيس دم موجب إلى شخص خال من هذا العامل دم سالب
تتكون في دم الأخير أجسام مضادة لهذا العامل أي أن عملية النقل هذه لا
تتسبب إلا في تكوين الأجسام المضادة فقط في بلازما المستقبل ولا تحدث له
أية أضرار ولكن إذا أجريت لنفس هذا الشخص عملية نقل دم ثانية من شخص موجب
الريسيس تحدث له مضاعفات خطيرة بسبب الأجسام المضادة لهذا العامل وما يسببه
من تلاصق لكرات الدم الحمراء وتحللها وإخراج ما بها من مكونات بلازما الدم
وما يصاحب ذلك من أضرار قد تؤدي إلى الوفاة.
--------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
إن القلب ينبض باستمرار ما بين 70 إلى 80 مرة في الدقيقة وهو في كل مرة
ينبض فيها يدفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم وهو أشبه ما يكون بآلة
أتوماتيكية تعمل دون توقف.
ما هو القلب؟
القلب عبارة عن كيس كبير مقسم إلى أربعة تجاويف وهذا الكيس محاط بجدار من
العضلات وعندما تنقبض هذه العضلات يصغر حجم الكيس من الداخل فيندفع الدم
إلى الأوعية الدموية والصمامات الموجودة في القلب وفي الأوعية الدموية
والتي تحفظ جريان الدم في اتجاه واحد والقلب، وإن القلب بحجم قبضة اليد
ويقع خلف القص مع انحراف بسيط نحو اليسار، وعظم القفص هو العظم الذي يمتد
على طول الصدر في المنتصف تماماً.
كيف يؤدي القلب وظائفه؟
يتكون القلب من نسيج عضلي ويؤدي وظيفته بانقباض عضلاته وارتخائها فعندما
تنقبض العضلة تقصر ويزداد توترها فإذا ما ارتخت عادت العضلات إلى حالتها
الطبيعية فيزداد طولها وتصبح لينة.ولا تنقبض عضلات القلب في وقت واحد بل
ينقبض جانب منها ثم يتلوه جانب آخر ولا شك أن انقباض جدران غرفات القلب
يقلل من الحجم الداخلي لهذه الحجرات مما يؤدي إلى دفع ما قد تحتويه الغرفات
من دماء إلى الخارج.ويطلق على الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى القلب
(الأوردة) ويتجمع الدم الوارد من الرأس والأطراف والأحشاء في وريدين كبيرين
يصبان في الغرفة العليا اليمنى للقلب أي الأذين الأيمن.ولقد أتم هذا الدم
عمله من تقديم الأكسجين والغذاء للخلايا وفي رجوعه إلى القلب حمل معه ثاني
أكسيد الكربون الذي لا تحتاج إليه الخلايا.ولكن يجب ألا نعتبر الدم الذي
يوجد في الأوردة دماً فاسداً لأنه يحمل مخلفات خلايا الأنسجة ذلك لأن بعضاً
منه وهو الوارد من الأمعاء يحمل مواد غذائية جديدة كما أن هذا الدم يحمل
بعضاً من المواد الكيماوية لا يستطيع القلب أن يعمل بدونها وزيادة على ذلك
فإن ثاني أكسيد الكربون الذي يحمله الدم الوريدي له فائدته التي يؤديها قبل
خروجه مع الزفير فهو يساعد على تنظيم حركة القلب والرئتين ويدخل الدم
الوريدي الغرفة العليا اليمنى للقلب وهي الأذين الأيمن بمجرد أن يمتلئ
الأذين فإنه ينقبض دافعاً الدم إلى الغرفة السفلى اليمنى وهي البطين الأيمن
ويوجد بين هاتين الغرفتين صمام يسمح بمرور الدم في اتجاه واحد من الأذين
إلى البطين لذلك فإنه يبقى مفتوحاً حتى يمتلئ البطين ثم يقفل بإحكام حتى لا
يرجع الدم للغرفة العليا.وفي اللحظة التي يتم فيها امتلاء البطين يبدأ في
الانقباض فيندفع الدم في وعاء دموي كبير يحمله من القلب إلى الرئتين.وتسمى
الأوعية التي تحمل الدم بعيداً عن القلب بالشرايين ويسمى هذا الوعاء
بالشريان الرئوي وله فرعان واحد لكل رئة.وفي الرئتين يتخلص الدم الوريدي من
ثاني أكسيد الكربون ويأخذ كمية جديدة من الأكسجين وتسمى هذه العملية
بتبادل الغازات.ويسمى الدم الذي يحمل الكمية الجديدة من الأكسجين بالدم
الشرياني ولونه أحمر قان بخلاف الدم الوريدي فلونه أحمر قاتم.يحمل الدم من
الرئتين إلى القلب وعاءان كبيران من كل جانب. وتسمى الأوعية الدموية التي
تحمل الدم إلى القلب (أوردة) ولذلك يسمى هذان الوعاءان بالوريدين الرئويين
ولو أنهما يحملان دماً شريانياً وفي هذه المرة يسري الدم في الأوردة
الرئوية ويصب في الغرفة العليا اليسرى للقلب أي الأذين الأيسر. وعندما يتم
امتلاء الأذين الأيسر بالدم ينقبض دافعاً الدم إلى الغرفة السفلى وهي
البطين الأيسر.وبين هاتين الغرفتين صمام يشبه الصمام الموجود بين الأذين
والبطين الأيمنين إلا أن الأخير يتكون من ثلاث وريقات ولذلك سمي بالصمام ذو
الثلاث شرفات في حين أن الصمام بين الأذين والبطين في القلب الأيسر له
وريقتان ولذلك سمى الصمام ذا الشرفتين ويصل الدم بهذه الطريقة إلى مرحلة
نهائية في دورته داخل أنسجة الجسم.إن البطين الأيسر هو أقوى غرفات القلب
وعندما ينقبض يدفع الدم بقوة بحيث يستطيع أن يدور في الجسم دورة كاملة في
ستين ثانية تقريباً ونلاحظ أن قلب عصفور الكناري يدق ألف مرة في الدقيقة
وقلب الفيل يدق خمساً وعشرين دقة فقط ويدق قلب الإنسان بسرعة أكبر إذا ما
ارتفعت درجة حرارة جسمه في إحدى الحميات أو إذا كان متهيج الشعور وتقل
السرعة أثناء النوم.ولا بد أن يصل الدم الذي يخرج من البطين الأيسر إلى كل
خلية حية في جسم الإنسان لهذا فإن الشريان الذي يحمله من القلب سميك
الجدران قوياً ويبلغ قطره حوالي بوصة وهذا هو الشريان الرئيسي في الجسم
ويسمى الأبهر الأورطي.وعندما ينقبض البطين الأيسر القوي فإنه يدفع الدم في
الشريان الأورطي فتتمدد جدران هذا الشريان الكبير ولكنها تنكمش بعد ذلك
ويساعد هذا الانكماش على دفع الدم إلى الأمام لأن هذا التمدد والانكماش
المتواليين يحدثان في جدران الشرايين موجة اهتزازية تسمى بالنبض.وفي الشخص
السليم تكون نبضاته قوية منتظمة ويبلغ عددها سبعين أو ثمانين نبضة في
الدقيقة الواحدة.أما في الشخص المريض فإن النبض يصبح ضعيفاً وقد يكون أسرع
أو أبطأ من ذلك.ويخرج الأورطي من الجهة الأمامية للقلب ولكنه يتجه في قوس
إلى الخلف ومن ثم ينزل في الجسم أمام العمود الفقري مباشرة وهو يشبه في
تفرعاته تفرعات مصدر المياه لمدينة كبيرة.ويتفرع الأورطى إلى عدة فروع إلا
أن فروعه الأولى صغيرة وتسمى الشرايين التاجية التي ترجع إلى القلب
لتغذيته، فبدون التغذية والأكسجين لا يستطيع القلب الحصول على الطاقة
اللازمة لعمله الشاق في دفع الدم إلى شتى أنحاء الجسم.وتخرج من قوس الأبهر
فروع تحمل الدم للذراعين والرقبة والرأس وعندما ينثني الأبهر نازلاً في
الصدر تخرج منه فروع أخرى حاملة الدم إلى الرئتين والحجاب الحاجز، وعندما
يصل إلى البطن تخرج الفروع التي تغذي الكليتين والجهاز الهضمي. وفي النهاية
ينقسم الأبهر إلى فرعين يحملان الدم إلى الساقين.ويتفرع كل فرع من أفرع
الأبهر إلى فروع أصغر ثم أصغر حتى تصل إلى فروع لا نكاد نراها بالعين
المجردة. وتسمى هذه الأنابيب بالشعيرات، بمعنى أنها أدق من الشعر.وفي
الحقيقة فإن هذه الأنابيب من الدقة بحيث لا تستطيع الكرات الدموية الحمراء
المرور داخلها إلا واحدة واحدة.وفي بعض الأماكن وخاصة عندما تنثني الشعيرة
وتغير اتجاهها نجد أن الكرة الحمراء تنثني على نفسها تماماً حتى تستطيع
المرور في الشعيرة ولا يمكن للغذاء والأكسجين الوصول إلى خلايا الأنسجة إلا
من خلال جدار الشعيرات.فجدار الشرايين والشرينات سميكة جداً لا تسمح بمرور
شيء خلالها. ولكن جدار الشعيرة مكون من طبقة واحدة من الخلايا تستطيع
جزيئات الغذاء والأكسجين المرور من بينها لتصل إلى خلايا الأنسجة المجاورة.
وفي الواقع فإن شبكة الشعيرات التي تتخلل جميع أنسجة الجسم هي التي تبقينا
أحياء في صحة جيدة فكل المواد الغذائية التي نحتاج إليها للحصول على
الطاقة ولنمو الجسم تصل إلى خلايا الجسم من خلال جدران الملايين من هذه
الأنابيب الدقيقة، وفي الوقت الذي يتخلى فيه الدم عن بعض ما يحتويه من مواد
غذائية وأكسجين فإنه يأخذ من الخلايا ما يتخلف عن نشاطها من ثاني أكسيد
الكربون وغيره من المخلفات التي تصل إليه بطريقة مثالية خلال جدر الشعيرات.
وبذلك يتحول الدم في الشعيرة إلى دم وريدي استعداداً للرجوع إلى القلب
داخل الأوردة، فالشعيرات يتصل بعضها ببعض مكونة أوردة صغيرة يتجمع بعضها مع
بعض مكونة أوردة أكبر فأكبر. وفي النهاية يصل الدم الوريدي في وريدين
كبيرين إلى الغرفة العليا من الجانب الأيمن للقلب أي الأذين الأيمن ومن ثم
تبدأ دورة ثانية للدم.
--------------------------------------------------------------------------------
الأوعية الدموية:
الأوعية الدموية هي شبكة من الأنابيب القوية التي يجري فيها الدم باستمرار
وهناك مجموعتان من الأوعية الدموية:
1 ـ أوعية تحمل الدم الأحمر من القلب وتسمى الشرايين.
2 ـ أوعية تحمل الدم الأزرق إلى القلب وتسمى الأوردة .
--------------------------------
الجلد
يتألف الجلد من الخارج إلى الداخل من ثلاث طبقات متميزة وهي البشرة والأدمة
وتحت الأدمة.
طبقة البشرة:
وهي الطبقة الخارجية للجلد وتبلغ سماكتها 0.2 مم في المتوسط وتتألف البشرة
من عدة طبقات من الخلايا مرصوصة بعضها فوق البعض الآخر، أعلاها الطبقة
القرنية وأسفها طبقة الخلايا القاعدية، وفيما بينهما توجد ثلاث طبقات أخرى
تسمى الطبقة الشائكة والطبقة الحبيبية والطبقة الرائقة.
الطبقة القرنية:وتقع الطبقة القرنية في مواجهة المحيط الخارجي للجسم مباشرة
وتتكون من خلايا مفلطحة غير حية مرصوصة بعضها فوق البعض الآخر مثل ألواح
القرميد وتتساقط الخلايا القرنية باستمرار حيث تعوضها خلايا الطبقات التي
تليها ورغم أن الطبقة القرنية تتكون من خلايا ميتة إلا أنها تعتبر أهم
طبقات الجلد حيث وجد أنها تمثل العازل الرئيسي بين الجسم الحي والمحيط
الخارجي فتمنع تسرب السوائل من الجسم إلى الخارج وامتصاص المواد الضارة من
المحيط الخارجي إلى الجسم.
الطبقة القاعدية:وتعتبر خلايا الطبقة القاعدية بمثابة الخلايا الأم التي
تنقسم وتتكاثر وتتحور لتكون باقي الطبقات بما في ذلك خلايا الطبقة القرنية
المتغيرة دوماً وتبدأ من بداية حياة الإنسان حتى وفاته وبذلك تعتبر خلايا
طبقة البشرة في حالة ديناميكية تنقسم وتتحور وتكون الخلايا القرنية العازلة
التي تتساقط إلى الخارج ليتكون غيرها وهكذا.وتوجد بين خلايا البشرة خلايا
أخرى تختلف في الشكل والمنشأ والوظيفة تسمى الخلايا الصبغية أو الخلايا
الميلانية تقوم بإفراز صبغة الميلانين التي تعطي الجلد اللون المميز له.
طبقة الأدمة:
وتقع طبقة الأدمة تحت البشرة مباشرة ويبلغ سمكها حوالي 2 مم أي عشرة أضعاف
سمك طبقة البشرة وتتألف من نسيج ضام يحمل الأوعية الدموية والليمفاوية التي
تغذي الجلد كما يحمل أعصاب الجلد وتشكل طبقة الأدمة السمك الرئيسي
للجلد.أما طبقة تحت الأدمة فتتألف من نسيج ضام دهني وتمثل امتدادا لطبقة
الأدمة وتحتوي تلك الطبقة على خلايا دهنية تخزن الدهون الزائدة على حاجة
الجسم كما أن توزيع الدهن بها يعطي جسم الإنسان الشكل المميز للجنس حيث
يختلف التوزيع بين الذكر والأنثى.
توابع الجلد:وللجلد توابع أو لواحق نشأت أثناء مرحلة التكون الجنيني من
تحور جزء من خلايا البشرة ليكون تلك التوابع مثل جريبة الشعر التي تصنع
الشعر والغدد الدهنية التي تفرز الدهون التي تغطي سطح البشرة لتحميها من
الجفاف وكذلك الأظافر والغدد العرقية.
جريبات الشعر:جاءت تسمية مجموعة الخلايا المتخصصة في صنع الشعر بالجريبات
من شكلها الذي يشبه الجراب والذي يحتوي على ذلك الجزء من الشعر الموجود في
الجلد.وتقوم الخلايا الموجودة في الجزء الأسفل من الجريبة بصنع وإفراز
الشعر، تتوزع جريبات الشعر على كل سطح الجلد عدا أماكن محددة مثل راحتي
اليدين وأخمص القدمين والشفتين وهناك نوعان من الشعر: الوبري وهو رفيع فاتح
اللون لا يرى بسهولة بالعين المجردة، والنهائي وهو سميك ملون يرى بسهولة
بالعين المجردة مثل شعر الرأس والذقن والحاجبين.
الغدد الدهنية:ترتبط الغدد الدهنية للجلد بجريبات الشعر حيث تفتح قناتها في
الجزء الأعلى من الجريبة وهي بالتالي موزعة على كل أنحاء الجلد عدا أماكن
قليلة وتقوم تلك الغدد بصنع إفراز دهني يختلف في تركيبه الكيميائي عن دهون
الجسم وينساب من خلال قناة الغدة إلى سطح الجلد ليغطيه ويحميه.
الغدد العرقية:تتوزع الغدد العرقية الناتجة على سطح الجلد وتفرز العرق الذي
يخفض درجة حرارة الجسم الزائدة عند تبخره كما أن الجسم يتخلص من بعض
المواد الضارة من خلال العرق وهناك نوع آخر من الغدد العرقية يختلف عن
النوع الأول في طبيعة إفرازه ونوعه ويوجد في مناطق محددة من الجسم مثل
الإبطين والمنطقة الإربية ولإفرازه رائحة مميزة.ويتحكم الجهاز العصبي
اللاإرادي في إفراز الغدد العرقية الناتجة بينما تتحكم الهرمونات في إفراز
النوع الثاني من الغدد العرقية والتي يطلق عليها اسم الغدد العرقية
الأبوكرينية التي لها أهمية خاصة عند الحيوان حيث تساعد على التعرف على
الجنس.
الأظافر:الأظافر أجزاء قرنية صلبة تغطي نهايات الأصابع ويفرزها الجلد في
تلك المناطق وصفيحة الأظفر الظاهرة هي جزء ميت وظيفته تقوية نهايات الأصابع
وكان الإنسان البدائي يستخدمه أيضاً في الدفاع عن النفس يغرس الجزء الخلفي
من صفيحة الأظفر في ثنية خاصة بالجلد تحتوي على الخلايا المجددة للأظفر
حيث يتكون الأظفر بانقسام وتحور تلك الخلايا وينمو الأظفر بمعدل 0.1 مم
يومياً وقد لوحظ أن معدل النمو في أظافر اليدين أسرع منه في القدمين كما
ثبت أن معدل نمو الأظافر يكون أسرع في الصيف عنه في الشتاء.
جلدك يحميك ويغذيك:
كما أن الجلد يمنع فقدان سوائل الجسم ومكوناته ويساعد على بقاء التركيب
الداخلي للجسم ثابتاً.وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الطبقة القرنية هي
العازل الرئيسي للجلد إذ تمنع امتصاص الماء ومعظم المواد الضارة من المحيط
الخارجي كما تمنع فقدان السوائل من الجسم إلى المحيط الخارجي وللطبقة
القرنية أهمية حيوية فيلاحظ أن الحروق السطحية التي تدمر تلك الطبقة تؤدي
إلى الوفاة إذا أصابت أكثر من 60% من سطح الجلد حيث يؤدي ذلك إلى فقدان
السوائل الحيوية من الجسم واضطراب تركيبه الداخلي.ويعتبر الجلد هو الجزء
الوحيد الذي عن طريقه تنتقل جميع المؤثرات الخارجية التي تؤثر على الجسم
فيشعر بها الإنسان وعن طريق الجلد يمكن حماية باقي الأعضاء الداخلية للجسم
البشري من الأمراض. ويعتبر الجلد من أهم الأعضاء الحساسة في الإنسان. كما
أن الجلد يغطي كافة جسم الإنسان إلا بعض المناطق البسيطة. كما أن للجلد
دوراً هاماً في الحيوان حتى أنه في بعض الحيوانات يكون معظم وزن
الجسم.وتقوم الصبغية أو الميلانوسيت بامتصاص أشعة الشمس وخاصة الأشعة فوق
البنفسجية فتمنع آثارها المدمرة على الخلايا ولذلك يلاحظ اسمرار الجلد بعد
تعرضه للشمس حماية للجسم من الأشعة ومن المعروف أن الجلد الأشقر المعرض
للشمس أكثر قابلية للإصابة بسرطان الجلد من الجلد الأسمر فبينما ينتشر ذلك
المرض الخطير بالشعوب البيضاء خاصة بين المهاجرين منهم إلى البلاد الحارة
مثل استراليا ـ وجنوب افريقيا ـ وجنوب الولايات المتحدة فإنه يعتبر نادراً
في الشعوب السمراء والسوداء حيث تحميهم صبغة الميلانين التي تحتويها
جلودهم.ويعتبر الجلد عضواً أساسيا في تنظيم درجة حرارة الجسم بما يحتويه من
شبكة هائلة من الأوعية الدموية والغدد العرقية فإذا زادت حرارة الجو أو
أنتج الجسم طاقة حرارية زائدة اتسعت أوعية الجلد الدموية مما يزيد من فقدان
الحرارة عن طريق الإشعاع وازداد إفراز العرق الناتج فيقلل من درجة حرارة
الجسم عند تبخره أما إذا انخفضت درجة حرارة الجو فإن الأوعية الدموية تضيق
ويتوقف إفراز العرق فيحتفظ الجسم بحرارته الداخلية.والشعر يمنع تشقق الجلد
كما أن الإفراز الدهني يحتوي على مواد مطهرة تساعد على حماية الجسم من
الغزو الميكروبي.وبالإضافة إلى وظيفة الحماية فإن الجلد يعتبر عضواً حسياً
هاماً فتنتشر به نهايات الأعصاب التي تنقل الإحساس بالمؤثرات الخارجية إلى
الجهاز العصبي ويعتبر الجلد المستقبل الأول لإحساس اللمس والضغط والحرارة
والبرودة ويكون الجلد فيتامين د عند تعرضه لأشعة الشمس وهو أحد المصادر
الرئيسية لذلك الفيتامين في الجسم ويلاحظ إصابة الأطفال الذين لا يتعرضون
لضوء الشمس بدرجة كافية بمرض الكساح الناتج عن نقص فيتامين د، ولا ينبغي أن
ننسى الدور الهام الذي تلعبه طبقة تحت الأدمة التي تحتوي على خلايا دهنية
تقوم بادخار الدهون الزائدة لحين الحاجة إليها وتلعب دور مخزن الطاقة
بالنسبة للجسم لكي يستعملها وقت الحاجة.
--------------------------------------------------------------------------------
الجهاز العصبي
هو الجهاز الذي ينظم أوجه النشاط المتباين الذي تقوم به أعضاء الجسم
المختلفة ويتعاون في هذا المجال مع الجهاز الهرموني ويعتبر الجهاز العصبي
من أهم الأجهزة بالجسم وأكثرها تعقيداً.
ـ الجهاز العصبي المركزي:ويتألف من المخ وهو الدماغ والحبل الشوكي.
2 ـ الجهاز العصبي الطرفي:ويقع خارج الجهاز العصبي المركزي ويتكون من
الأعصاب الدماغية والأعصاب الشوكية ويقوم هذا الجهاز بنقل الإشارات العصبية
من أعضاء الحس وأعضاء الجسم الأخرى إلى الجهاز العصبي المركزي ومن الجهاز
العصبي المركزي إلى أعضاء الحركة.
3 ـ الجهاز العصبي الذاتي:ويرتبط هذا الجهاز بغدد الجسم المختلفة والعضلات
اللاإرادية الموجودة بالأحشاء.
الخلية العصبية:تعتبر الخلية العصبية خلية متخصصة بلغت أعلى درجات التخصص.
خصائص الخلية العصبية:وللخلية العصبية خاصيتان أساسيتان هما:
1 ـ الاستثارة.
2 ـ التوصيل.
فالخلية العصبية قادرة على استقبال المؤثرات الحسية سواء من البيئة
الخارجية أو الداخلية ولها القدرة على توصيل الإشارات العصبية إلى أجزاء
الجسم المختلفة التي تستجيب لتلك المؤثرات وبذلك تعمل الخلية العصبية على
التنسيق والتكامل بين نشاطات الأعضاء المختلفة.والخلية العصبية صغيرة الحجم
جداً وتتكون من جسم الخلية وبروزات بروتوبلازمية تخرج من جسم الخلية تسمى
زوائد الخلية.ويحتوي جسم الخلية على نواة صغيرة بداخلها نوية أصغر ويحيط
بالنواة سائل السيتوبلازما الذي يحتوي على حبيبات دقيقة تسمى حبيبات نيسل
التي لا توجد إلا في الخلايا العصبية فقط وأيضاً يحتوي السيتوبلازما على
جهاز جولجي والميتوكوندريا.
الفعل الانعكاسي:هو أبسط أنواع النشاط العصبي ويظهر هذا النشاط على شكل
حركة أو إفراز وأساس هذا الفعل الانعكاسي هو ما يسمى بالقوس الانعكاسية
وأبسط مثال للفعل الانعكاسي هو ما يحدث عندما تلمس اليد جسماً ساخناً حيث
يلاحظ أن اليد تتحرك بسرعة بعيداً عن الجسم.ويتكون القوس الانعكاسي من خمسة
أجزاء وهي:
1 ـ عضو الاستقبال مثل أحد أعضاء الحس.
2 ـ خلية عصبية حسية.
3 ـ خلية عصبية رابطة.
4 ـ خلية عصبية حركية.
5 ـ عضو استجابة مثل عضلة أو غدة.
الجهاز العصبي المركزي:
يتكون الجهاز العصبي المركزي من:
1 ـ المخ.
2 ـ الحبل الشوكي.
المخ:يعد المخ أكبر جزء في الجهاز العصبي المركزي ويشغل حيزاً كبيراً من
الجمجمة ويبلغ وزن المخ عند الولادة 350 غرام ولكن يزن في الرجل البالغ
حوالي 1400 غرام ويقل وزنه قليلاً في المرأة و تحيط بالمخ ثلاثة أغشية
وظيفتها الوقاية والتغذية وهي من الداخل إلى الخارج الأم الحنونة
والعنكبوتية والأم الجافية ويطلق على هذه الأغشية مجتمعة اسم الأغشية
السحائية.
الأم الحنونة:وهي عبارة عن غشاء رقيق جداً يغلف المخ مباشرة ويتخلل جميع
تجاعيده وعن طريق هذا الغشاء تنتشر الأوعية الدموية في المخ.
الأم الجافية:وهي عبارة عن غشاء سميك ليفي يبطن السطح الداخلي لعظام
الجمجمة.
الأم العنكبوتية:وهي تلي الأم الجافية إلى الداخل غشاء رقيق يفصل بينها
وبين الأم الحنونة ويسمى العنكبوتية ويفصل بين هذا الغشاء والأم الحنونة
فراغ يسمى الفراغ تحت العنكبوتية ويملأ هذا الفراغ سائل يسمى السائل المخي
الشوكي ويوجد هذا السائل أيضاً في قناة الحبل الشوكي، كما يملأ تجاويف المخ
ويحمي هذا السائل المخ من آثار الحركات العنيفة والصدمات المختلفة كما
يساعد على المحافظة على ضغط ثابت داخل الدماغ.ويتألف المخ من ثلاثة أجزاء
رئيسية هي نصفي الكره المخي والمخيخ وساق المخ.
نصفي الكره المخي:تمثل الجزء الأكبر من المخ وتتركب من نصفين أيمن وأيسر
يتوسطهما شق طولي ويطلق على كل فص اسم نصف الكرة المخي ويتميز السطح
الخارجي للقشرة المخية بوجود عدة تعرجات وينقسم كل نصف كرة مخي إلى أربعة
فصوص بواسطة شقوق غير عميقة وهذه الفصوص هي الأمامي والجداري والصدغي
والخلفي.
تقوم القشرة المخية بوظائف هامة ترتبط بالأمور التالية:
ـ الإحساس الشعوري.
ـ الحركات الإرادية.
ـ التعلم والذاكرة.
ويلاحظ أن كلاً من هذه الوظائف يرتبط بمركز خاص يقع في مكان محدد من القشرة
المخية فمركز الإبصار يقع في الفص الخلفي للمخ بينما يوجد مركز السمع في
الفص الصدغي ومركز الحركة في الفص الجداري ومركز الإحساس بالحرارة واللمس
والضغط في الفص الأمامي.
المخيخ:يعتبر المخيخ أكبر جزء في المخ بعد نصفي الكره المخي وكلمة مخيخ
تعني المخ الصغير، ويوجد المخيخ في الجهة الخلفية للمخ أسفل الفص الخلفي
للمخ ويحتوي المخيخ على مادة بيضاء في الداخل مكونة من ألياف عصبية ومادة
رمادية في الخارج مكونة من أجسام الخلايا العصبية تسمى بقشرة المخيخ.يؤدي
المخيخ دوراً هاماً في تنظيم الحركات الإرادية وإذا أصيب الإنسان بورم في
المخيخ فإنه يفقد توازنه ولا يستطيع القيام بحركات إرادية متزنة والمخيخ
يحفظ توازن الجسم بالتعاون مع الأذن الداخلية وعضلات الجسم بالإضافة إلى
أنه ينظم الحركات الإرادية ويعمل على التنسيق بينهما.
ساق المخ:هو أصغر أجزاء المخ ويتألف من المخ الأوسط والقنطرة والنخاع
المستطيل. تمر خلال ساق المخ الألياف الحسية التي تنقل الإشارات العصبية من
الحبل الشوكي إلى أجزاء المخ الأخرى كما تمر فيه الألياف الحركية التي
تحمل الإشارات العصبية من المخ إلى النخاع الشوكي بالإضافة إلى ذلك توجد في
ساق المخ عدة مراكز انعكاسية ضرورية للحياة يطلق عليها مجتمعة اسم المراكز
الحيوية وأهم هذه المراكز، المراكز التالية:
1 ـ المراكز التنفسية.
2 ـ المراكز القلبية.
3 ـ المراكز المنظمة لحركة
4 ـ الأوعية الدموية.
5 ـ مراكز البلع والقيء والسعال.
ويتضح من ذلك أن ساق المخ جزء هام وضروري للحياة لوجود المراكز الحيوية
فيه.
الحبل الشوكي:هو جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يمتد داخل القناة
الشوكية.والقناة الشوكية عبارة عن قناة توجد داخل الفقرات على طول العمود
الفقري يبدأ الحبل الشوكي من النخاع المستطيل في جذع المخ ويمتد إلى نهاية
الثلثين العلويين من العمود الفقري ويبلغ طوله نحو 45 سم والحبل الشوكي
مجوف من الداخل لوجود قناة ضيقة فيه تسمى القناة المركزية ويجري فيها
السائل الدماغي الشوكي.يوجد في منتصف السطح الظهري للحبل الشوكي شق وسطي
يقابله شق آخر في منتصف السطح البطني ويقسم هذان الشقان الحبل الشوكي إلى
نصفين متماثلين تماماً ويتركب نسيج الحبل الشوكي من طبقتين ـ الداخلية منها
هي المادة الرمادية وبها أجسام الخلايا العصبية والزوائد الشجرية
والخارجية هي المادة البيضاء وقوامها الألياف العصبية.تبدو المادة الرمادية
للحبل الشوكي أن لهاقرنين ظهريين رفيعين وقرنين بطنيين عريضان يدخل الحبل
الشوكي بالقرب من السطح الجذر الظهري للعصب الشوكي في القرن الظهري بينما
يخرج الجذر البطني للعصب الشوكي من القرن البطني توجد ألياف المادة البيضاء
للحبل الشوكي على شكل حزم أو مسارات لكل منها وظيفتها الخاصة ويطلق على
المسارات التي تحمل الإشارات العصبية إلى المستويات العليا من الحبل الشوكي
إلى المخ اسم المسارات الصاعدة بينما تسمى المسارات العصبية من المخ إلى
الحبل الشوكي المسارات النازلة.
وظائف الحبل الشوكي:إن الحبل الشوكي هو المركز الرئيسي للأفعال الانعكاسية،
وتقوم المادة الرمادية الموجودة بالحبل الشوكي بهذه الوظيفة وتوجد في
الحبل الشوكي مراكز لمئات الأقواس الانعكاسية ويطلق على الأفعال الانعكاسية
التي تنتج عن أقواس انعكاسية تقع مراكزها في الحبل الشوكي اسم انعكاسات
الحبل الشوكي. كما يعمل الحبل الشوكي كناقل أو موصل للإشارات العصبية حيث
ينقل الإشارات العصبية من أجزاء الجسم المختلفة إلى المراكز الرئيسية في
المخ كما يوصل الإشارات العصبية من المخ إلى أجزاء الجسم المختلفة، وتقوم
المادة البيضاء بهذه الوظيفة.
الجهاز العصبي الذاتي (اللاإرادي):
ينظم هذا الجهاز النشاطات التي لا تقع تحت إرادة الإنسان فهو يتصل بغدد
الجسم المختلفة وعضلة القلب والعضلات الملساء وغير الإرادية التي توجد في
جدار الأعضاء التي تكون في مجموعها ما يعرف باسم الأحشاء مثل القناة
الهضمية والمثانة والحالبين والقصبة الهوائية والأوعية الدموية.ويتكون
الجهاز العصبي الذاتي من جزئيين: الجهاز السمبتاوي والجهاز جار السمبتاوي
ويتكون كل جزء بدوره من مجموعة من العقد العصبية والأعصاب.
الجهاز العصبي السمبتاوي:ويمكن مشاهدته بالعين المجردة في الجهاز العصبي
لحيوان مشرح ويتكون الجهاز من جذعين سمبتاويين يوجدان على طول جانبي العمود
الفقري وعلى امتداد كل جذع توجد عدة انتفاخات هي العقد السمبتاوية وتوجد
هذه العقد في المنطقتين الصدرية والقطنية فقط من الحبل الشوكي.
وظائف الجهاز ا