Jun
6
2010
"أردوغان" اتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها "منافقة"
و"تهذى" و"تكذب"
ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس (السبت) أن رجب طيّب أردوغان، رئيس
الوزراء التركي، ينوي التوجه إلى قطاع غزة؛ لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض
على القطاع منذ 3 سنوات.
وقالت الصحيفة إن "أردوغان" طلب من
البحرية التركية مصاحبة أسطول إغاثة آخر سوف يشارك فيه، مشيرة إلى أن
تقريراً كشف أنه أعرب للولايات المتحدة عن عزمه، غير أن واشنطن طلبت منه
تأجيل خططه في ضوء التوترات التي تشهدها المنطقة وفقاً للشروق..
بدورها،
ذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أمس التي نسبت هذه المعلومات إلى مصادر
تركية مطّلعة أن "أردوغان" يدرس التوجه بنفسه إلى غزة؛ لكسر الحصار المفروض
عليها من قبل الاحتلال، وأنه طرح هذه الفكرة على الداوئر الرسمية القريبة
منه.
وفي غضون ذلك كشفت صحيفة "ميلليت" التركية عن بدء تحديث أسلحة
الحرس الخاص بـ"أردوغان" بعد زيادة التوتر مع إسرائيل.
من جانب آخر
يتعرض رئيس الوزراء التركي إلى ضغط سياسي مكثف لإلغاء الاتفاقات الأمنية مع
إسرائيل، غير أن مؤسسة الجيش التركي تعارض فكرة قطع الروابط الأمنية التي
تحافظ عليها مع تل أبيب.
في الوقت ذاته وجّه "أردوغان" انتقادات غير
مسبوقة لإسرائيل أمس في مهرجان شعبي في مدينة قونيا وسط الأناضول، وقال
إنها تخالف تعاليم العهد القديم بقتل الأبرياء، وأضاف أن: "مشكلتنا ليست مع
الإسرائيليين أو الشعب اليهودي، إن مشكلتنا مع حكومة إسرائيلية طاغية
تمارس إرهاب دولة".
واتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها "منافقة"
و"تهذى" و"تكذب".
وشبه "أردوغان" تصرّفات إسرائيل بما يفعله
المتشددون الأكراد في تركيا، وأضاف: "إن إسرائيل أخطأت في الحسابات، تصوّرت
أنها عندما تعتدي وتقتل وتحتجز وتمارس الإرهاب بحق "أسطول الحرية" فسوف
تجعل القيادة التركية تتراجع وترتبك وتخاف وتبحث عن أي تسوية ممكنة".
وقال
موجّهاً حديثه لإسرائيل: "أنا أتحدث إليهم بلغتهم؛ الوصية السادسة في
العهد القديم تقول: "لا تقتل"، ألا تفهمون؟"، وأضاف "أردوغان" في خطاب
تليفزيوني لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم: سأقول مجددا، أقول
بالإنجليزية "لا تقتل"، هل ما زلتم لا تفهمون؟ سأقول لكم بلغتكم، أقول
بالعبرية "لا تقتل".
واعتبر "أردوغان" أن "مصير القدس مرتبط بمصير
إسطنبول، وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة"، متعهدًا بعدم تخلي تركيا عن
الفلسطينيين وحقوقهم، حتى لو تخلى العالم عنهم، ومؤكدًا أن حركة "حماس"
حركة مقاومة تدافع عن أرضها.
وأعلن تأييده لـ"حماس" واصفا إياهم
بأنهم "مُقاوِمون يُقاتلون من أجل أرضهم".
وأكد أن "حماس" ليست
مجموعة إرهابية، وقال: "لدى حماس مقاومون يدافعون عن أرضهم، إنهم فازوا في
الانتخابات".
وأضاف: "لقد قلت ذلك للمسئولين الأمريكيين، أنا لا أعتبر
حماس منظمة إرهابية، وما زلت أعتقد ذلك اليوم. إنهم يدافعون عن أرضهم".
وانتقد
القوى الغربية الكبرى التي ترفض منح حماس فرصة للانضمام إلى عملية
ديمقراطية. وقال وسط تصفيق أنصاره: "لماذا لا تمنحونها فرصة؟ اتركوها تخوض
نضالا ديمقراطيا"، تبعاً لما ورد في المصري اليوم.
وكانت الحكومة
التركية قد فتحت النار على نظيرتها الإسرائيلية بعد الهجوم الدموي على
قافلة "أسطول الحرية" الذي أودى بحياة ٩ أتراك، وأعلن نائب رئيس الوزراء
"بولند أرينج" أن حكومته ستخفّض علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع تل أبيب،
بينما أعرب سفير تركيا في واشنطن "ناميك طان" عن خيبة أمل بلاده؛ لعدم
إدانة الولايات المتحدة الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية ولو بكلمة
واحدة.