قداسة البابا شنودة الثالث رفض
البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- التلقيح
الصناعي للزوجة التي يعاني زوجها من العقم، معتبراً أن ذلك نوعاً من أنواع
الزنا الفعلي وأن الولادة تعد سفاحاً.وأضاف البابا شنودة أنه لا
يصح أبداً أن يدخل لرحم المرأة حيوان منوي من رجل آخر غير الزوج وإلا
يُعتبر زنا، وأن المولود الذي يأتي بهذه الطريقة يُعتبر طفل مجهول النسب،
مشيرا الى أن هذا الموضوع يختلف تماماً عن موضوع قبول دم من أحد
المُتبرعين في حالة المرض.جاء ذلك على هامش مُحاضرته الأسبوعية بالكاتدرائية المُرقسية الكبرى بالقاهرة الأربعاء.وحول
موقف الكنيسة، أكد البابا شنودة أنه ليس للكنيسة سلطة منح بُطلان للزواج
في مثل هذه الأمور بالرغم من تأكيد الفحوصات على عدم قدرة الزوج على
الإنجاب، مُشيراً إلى ضرورة إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج.وفي
سياق آخر، قال البابا شنودة إن زواج الرجل بعد وفاة زوجته ليس حراماً،
ولكن ليس من المقبول أن يتزوج الرجل وهو مُتقدم في العُمر، مُتسائلاً ..
هل يُعقل للرجل الذي عاش مع زوجته نحو 30 عاماً أن يتزوج بغيرها بعد
وفاتها؟ونفى البابا شنودة عما نشر في إحدى الصُحف حول استدعاء أحد
الكهنة من الكشح والتحقيق معه، مؤكداً أن هذا الكلام عار تماماً من الصحة
ولم يحكم المجلس الإكليريكي على هذا الكاهن، بل يُعتبر هذا الكاهن من أفضل
الكهنة في الصعيد كله.ورفض البابا شنودة فيما يتعلق بحرق جثث
الموتي مثلما يحدث في بعض الدول كالهند وإندونيسيا، وأكد تعارض ذلك مع
الفكر والتقليد المسيحي، باعتبار أن هذه الدول تؤمن بما يُسمى بـ "عودة
الجسد" ولا تؤمن بـ "خلود الجسد".وفي سؤال يقول: هل يجوز للزوجة
التي تركت منزل زوجها منذ عدة سنوات الرجوع للمنزل، أجاب البابا شنودة
بأنه لا مانع، وإنما يتوقف ذلك على مدى رضا الزوج، مع ضرورة معرفة إلى أين
ذهبت عندما تركت المنزل، ومع من عاشت مع أحد من محارمها أو أحد أقاربها أم
عاشت في مكان مشبوه.وفي سؤال يقول: ما رأى قداستكم في إيقاف أجهزة
التنفس الصناعية عن مريض فاقد الوعي تماماً منذ عدة أسابيع وهو بالفعل ميت
إكلينيكياً، ووجوده في المُستشفى ما هو إلا عبء كبير على أسرته، قال
البابا شنودة إن الحُكم يعود للطب للتأكد من توقف عمل المخ، حيث إنه إذا
ثبت ذلك بالفعل فإنه يُمكن رفعه من على جهاز التنفس وإعلان وفاته.وانتقد
البابا شنودة بشدة لجوء البعض من الناس لعمليات السحر والشعوذة خاصة من
بين المستويات الاجتماعية الراقية بعد شعورها باليأس أملاً في إصلاح
أمورها، مؤكداً رفضه التام لمثل هذه التخاريف، لأنه بذلك يُصبح الإنسان
لعبة في يد المُشعوذين والسحرة.