> الملحن يستعين بمرتضي
منصور.. ونقابة الموسيقيين وعدته بالتضامن.. والروائي السعودي الفائز
بالبوكر يلتزم الصمت
> الروائي السعودي «عبده خال» الحاصل علي
جائزة بوكر قرر الصمت تجاه القضية ولم يدل بأي تصريح بصددها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]محمد رحيم
صنعت رواية «ترمي بشرر» للكاتب السعودي «عبده خال» جدلا من نوع آخر بعد
الجدل الذي أثارته عقب فوزها بجائزة البوكر العربية، والجدل هذه المرة لم
يخرج من روائيين منافسين أو مؤلفين تحفظوا علي اقتناصها للجائزة، وإنما عن
عالم الموسيقي عبر الملحن «محمد رحيم».
لم يكن «رحيم» قد قرأ
الرواية حتي بعد أن فازت بالبوكر، لكنه تلقي اتصالا من صديقه الكاتب الصحفي
«عمر طاهر» يخبره بورود اسمه ضمن أحداث الرواية، التي تدور حول ذلك
التناقض بين ذلك الحي المتاخم للبحر في جدة والذي يعيش فيه مجموعة كبيرة من
الناس في فقر وبؤس وبين ذلك القصر الذي ظهر فجأة علي حدود منطقتهم ملتهمًا
مساحات جمة من ذكريات طفولتهم وبراءتهم وأراضيهم والبحر باعتباره الجنة
التي يتمنون الدخول إليها بأي طريقة.
وفي الأحداث ورد ذكر اسم «محمد
رحيم» كواحد من شخصيات الرواية، وكان مثيرا للانتباه أن يكون محمد رحيم في
العمل الروائي «ملحنا عربيًا»، ولكنه اعتاد تبني الساقطات ومساعدتهن علي
الوصول للشهرة والنجومية، وهو ما حققه فعلا في أحداث الرواية مع فتاة تدعي
«ليالي» وقد ساعدها علي أن تصبح مطربة مشهورة، وهي تفاصيل وأحداث وعلاقات
اعتبرها الملحن محمد رحيم تشهيرا به وهجوما علي شخصه.
يقول رحيم لـ
«الدستور»: «لم أقرأ الرواية لكنني تلقيت اتصالا من صديقي الكاتب الصحفي
عمر طاهر وحدثني عن الرواية فشعرت بغضب شديد، وقرأت الرواية فاكتشفت
«المصيبة» لأنني اعتدت علي مهاجمتي بكل الأشكال ولكن ليس بهذه الطريقة
البشعة».
وأضاف رحيم: «لايمكنني أن أجزم إن كان خال قد قصد الإساءة
لي أم لا، لكن كل ما أعرفه أنه لايوجد ملحن عربي اسمه محمد رحيم غيري، لذا
فأنا لن أهدأ إلا عندما أري «خال» في السجن».
وتقدم محمد رحيم ببلاغ
إلي النائب العام أمس الأول- السبت - ضد عبده خال، ووكل المحامي مرتضي
منصور ليتقدم بدعوي قضائية ضد صاحب «ترمي بشرر» ليستعيد ما وصفه بـ «حقه
الأدبي»، ورفض الملحن الاتصال بالروائي السعودي وتصفية الأمر وديا قائلا:
«سمعت من أصدقائي أن عبده خال خايف ورافض يرد علي أحد، ثم إنني لا أعرفه
علي المستوي الشخصي، والأكيد أنه عرف أنني منزعج جدا مما كتبه عني في
الرواية، وعليه فمن الأولي أن يبادر هو بالاتصال بي وليس أنا».
ومن
جهتها أعلنت نقابة الموسيقيين عبر النقيب «منير الوسيمي» أنها تنتظر وصول
شكوي رسمية من رحيم ضد المؤلف السعودي، لتبدأ في التحقيق في الأمر، وقال
الوسيمي لـ «الدستور»: «النقابة لن تترك حق محمد رحيم وستقف بجانبه بكل
قوتها لأن الحكاية مش سايبة»، وهو أمر تلقفه رحيم بإعجاب قائلاً: إنه سعيد
جدا بموقف نقابة الموسيقيين المتضامن معه، مشيرا إلي إنه تلقي وعودا من
النقابة بتنظيم وقفة احتجاجية في حالة عدم تسوية الأمر قريبا.
يأتي
هذا في الوقت الذي التزم فيه الروائي السعودي «عبده خال» الصمت تجاه
القضية، ولم يدل بأي تصريح بصددها.
وأثارت رواية «ترمي بشرر» جدلاً
كبيرًا بعد الإعلان عن فوزها بجائزة البوكر العربية للرواية أوائل شهر مارس
الماضي، وذلك بعدما أبدي البعض تحفظهم علي اقتناصها للجائزة الأدبية
المهمة، فيما أكد أدباء ومثقفون أن المستوي الفني لـ «ترمي بشرر» والمشوار
الأدبي لـ «عبده خال» يؤهلان الرواية للفوز بالجائزة، التي تعتبر حاليا أهم
جائزة عربية للرواية من حيث التغطية الإعلامية والمردود الأدبي للفائز بها
وأيضا قيمته المادية التي تصل إلي 50 ألف دولار.