هل رأيت يوما ما مشهد غروب الشمس وتمنيت بداخلك ان تذهب معها في اسفارها وتحمل عنها حقيبه اسرارها لتري العالم بعين الشمس.
ولكن هنا لا تذهب الشمس؟
بعد المشاجره العنيفه المليئه بأعنف الالفاظ تشاهد طرفا المعركه يجلسان علي مقهي شعبي يشجعون المنتخب وعند احراز الهدف يتعانقا ويهتفا وكأن شيئا لم يكن.
تجدهم يضعون ايديهم في جيوبهم الخاويه ليخرجوا اخر مليم ليعالجوا شخصا ما لا يعرفونه ولا يعرفهم والدمعه تفتح ابواب اعينهم .
تجدهم يضحكون وما اكثر ضحكاتهم حتي في احلك الظروف ليتناسوا ما الم بيهم من مصائب قد تفتك بغيرهم من الشعوب ولكنهم مثل الجبال لا يحركها الا خالقها.
هل رأيت قلوبا تمتزج فيها الاماني بالفقر تعبر فيها نسمات التاريخ الغابره تحتضن الايام بقسوتها تلمس اشجار الحياه لترويها بدموعها تحتضر ولكنها سعيده بقدرها .
فأجبني بالله عليك كيف تغيب الشمس عن اصل الحياه وسرها المصريين