المعارضة رحّبت.. والأغلبية تهاجم
شروط ترشح البرادعي لرئاسة مصر تثير عاصفة
بيان البرادعي أثار جدلاً في مصر
القاهرة - (العربية) راندة أبوالعزم
منذ أن أعلن محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن شروط ترشحه للرئاسة في انتخابات 2011، لم تهدأ ردّات الفعل أو العاصفة كما وصفتها بعض الصحف، بحسب تقرير لقناة "العربية" الأحد 6-12-2009.
وأصدر البرادعي بياناً نُشر في معظم الصحف المستقلة طالب فيه بعدد من النقاط منها ضمان نزاهة العملية الانتخابية، وإشراف قضائي كامل، ورقابة دولية، ووضع دستور جديد يكفل الحريات وحقوق الإنسان.
هذه المطالب والشروط لقيت ترحيب المعارضة، فيما وصفها الحزب الوطني الحاكم وصحف قومية بأنها أشبه بانقلاب دستوري.
ورأى الكاتب السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن البيان يعكس عدم معرفة البرادعي بالأوضاع الداخلية في مصر على نحو حقيقي، وأن الصورة التي عبر عنها للأوضاع الداخلية في مصر، هي صورة مبالغ فيها.
وقال رئيس تحرير صحيفة "الأهرام"، أسامة سرايا، إن الشروط التي طرحها البرادعي تكشف عن تعالٍ مرفوض على العملية السياسية في مصر، مشيراً إلى أنه "تعامل مع الدستور والحرية بكثير من الاستخفاف".
ومن جانبها، ذكرت قيادات في المعارضة أن الشروط التي طرحها البرادعي تتطابق في مجملها مع مطالب الإصلاحيين المصريين.
اسم البرادعي ليس الوحيد المتداول للترشح للرئاسة. فقد طرحت أسماء شخصيات مستقلة غير حزبية مثل عمرو موسى الذي لم يحسم امره وأحمد زويل.
وتعد المادة 76 من الدستور عائقاً أمام ترشح أي مستقل للانتخابات الرئاسيه، وطبقاً للتعديل الاخير لابد لأي مستقل من أن يحصل على تأييد 250 عضواً منتخباً في المجالس النيابية التي سيطر عليها الحزب الوطني الحاكم. اما بالنسبة إلى الاحزاب القائمة فلابد من أن يكون عضواً في هيئتها البرلمانية لمدة لا تقل عن سنة.
وتصدرت أخبار البرادعي تعليقات معظم الصحف المستقلة ووسائل الانترنت والفيس بوك واليوتيوب التي اذاعت مقاطع تنفي حصوله على جنسية أخرى غير مصرية رداً على الهجوم عليه واتهامه بالبعد عن مصر لمدة 27 عاماً.