Feb
20
2010
شعور بالصدمة للجريمة البشعة (صورة أرشيفية)
كشف موقع "التونسية" الإخباري الإلكتروني اليوم (السبت) أن الشيخ
التونسي الذي أقدم على اغتصاب ثلاث من بناته وتسبب في حمل إحداهنّ في قضية
اهتز لها الرأي العام التونسي، يعمل "مؤذن" جامع بمدينة "دوز"الصحراوية،
وأنه اعتاد مضاجعة إحدى بناته مباشرة بعد رفع أذان الفجر في الجامع.
وقالت
زوجة الشيخ الذي اعتقلته السلطات مباشرة بعد أن وضعت ابنته مولوداً ميتاً
منه في مستشفى دوز في تصريحات للموقع: "لم أكن أعلم أن شيطاناً مفترساً
يقطن معنا داخل البيت"، وأنها لم تكتشف إلا مؤخراً أنه بدأ منذ أكثر من
عام ونصف في معاشرة ثلاث من بناته يبلغن على التوالي 12 و19 و22 عاماً.
ولم تتجرأ البنات الثلاث على فضح أمر والدهن لأنه هددهن بالقتل إن فعلن ذلك.
وأضافت
الزوجة أن زوجها "المجرم" ذو الـ60 عاماً لم يتبادل معها الحديث منذ أكثر
من سنة "لأسباب تجهلها"، وأنه كان "يتسلل" إلى فراش بنت الـ19 التي حملت
منه بعد رفع آذان صلاة الفجر مباشرة.
وقالت البنت التي وضعت مولوداً ميتاً من أبيها في تصريحات للموقع الإخباري: إنها أجهضت من حمل أول من والدها.
وأفادت:
"بدأت علاقتي الجنسية مع والدي منذ سنة ونصف تقريباً في إحدى الليالي في
الواحة؛ شأني في ذلك شأن أختي... لم أتفطن لحملي في المرة الأولى لكن
والدي انتبه للأمر وأخضعني لعملية إجهاض".
وتابعت: "بعد الإجهاض
واصل أبي معاشرتي مرتين أو ثلاثة كل أسبوع، وأحياناً لا أتفطن إليه إلا
حين أستيقظ في الصباح فأجد نفسي مجردة من كامل ملابسي وهو بجانبي يغط في
نوم عميق فأسارع بالخروج قبل أن تستيقظ والدتي".
وأضافت: "لم أستطع
التخلص من حملي الأخير لأن والدي لم يكترث للموضوع، كنت أرتدي ملابس
فضفاضة حتى لا يكتشف أحد أمري، وحين حلت ساعة المخاض أمرني بكتم أوجاعي
وحملني إلى المستشفى بحجة أنني سأجري فحصا على رجلي؛ بينما كنت سأصبح أماً
لأخي وزوجة لأبي".
وقالت البنت الصغرى (12 سنة) أن والدها نال منها
ثلاث مرات ليلاً في إحدى واحات المنطقة الصحراوية، وأنها "تنبهت مؤخراً
إلى أنه يفكر في اصطحاب أختها الصغرى (8 سنوات) إلى الواحة فحذرتها وطلبت
منها ألا ترافقه.
وأضافت: "أنا فرحة لأنه (الأب) رحل عن بيتنا ومن حياتنا وأتمنى رحيله إلى الأبد".
وتقيم البنت الثالثة ذو الـ22 سنة التي أصيبت بأزمة نفسية حادة بمستشفى مدينة دوز بعد محاولتها الانتحار بتجرع كمية من الأدوية.
وقال
أستاذ علم النفس التونسي وحيد قوبعة في تصريحات للموقع الإخباري: "هذه
الظاهرة (سفاح المحارم) موجودة بكثرة وخاصة في الأوساط الريفية... لكن
هناك قانون الصمت الذي يصيب الفتاة في مثل هذه المشاكل العويصة فتفضل
التكتم بدلاً من الفضيحة التي قد تسببها لنفسها وللمقربين، وإذا تعرضت
الفتاة بصفة عامة للاغتصاب وفقدت عذريتها يصبح الأمر بالنسبة إليها
عادياً".
ودعا المتحدث إلى عرض الشيخ الجاني على طبيب نفسي "لأن
الإنسان أحياناً تتغلب رغبته الجنسية على معقوليته والرغبة موجودة بين
الإخوة والآباء والأبناء؛ ولكن قانون الدين والمجتمع يحرم ويجرم مثل هذه
الممارسات".