ا شاعر وأجيد فن الخط
وكنت آمل أن أكون روائياً وأجيد فن الرسم
لأن الأولى تنقل الحقيقة كما هي لكن بصورة أجمل
أما الثانيه فهي تنشأ عالمها الخاص
تستطيع أن تجعل بطلك ذكياً وفتاتك حمقاء
ترسم الرياض محاطة بالشواطئ ومكتظة بالجزر
كلما هربت من الواقع تحصنت بهذا العالم
أحب شخصيات الروايه
وأشكال اللوحة أيضاً
سأجعل منصور القبيح أكثر وسامة
وناهد المغروره مطلقة مسكينه تبحث عن مأوى
هذا عالمي
وأنا حر فيه
سأزيد من طول عمي القصير
وسأقصر من طول جارنا الطويل فطوله مبالغ فيه
فالواقع أنه لايركب السيارة بسهولة
فكلما رأيته يركب أقول دائماً سيرتطم رأسه بالسقف
وجارتنا أم دلال سأجعلها مؤدبه
هل تتخيل منظر أم دلال وهي مؤدبه ؟!
تأخذ الفنجان وعلى وجهها ابتسامة الخجل كعروس في لياليها الأولى
سأضمن أنها لن تقول جملتها المتكرره بعد كل نميمة ترويها
"أدخل على الله ماأحط بذمتي شي"
لأنه في الحقيقة لم يعد هناك مكان يتسع في ذمتها لحمل المزيد
سأجعل رؤى تعشقني
وهي التي لم تكن تهتم لأمري
كنت أنظر إليها وهي فرحة بصدور موافقة الابتعاث إلى الخارج لتتعلم الأنجليزي
لاأنسى منظرها وهي تحمل شنطها مع والدها ليذهبا إلى المطار
كنت أساعدهم في وضع الشنط
لكنني لم أخبرها بأنني سأشتاق إليها لأنها لن تهتم لذلك كما أعتقد
يكفيني أن أصبح كومبارس في قصتها
كومبارس لايظهر في المشهد إلا مرة واحدة وهو يحمل الشنط
وكأنني عامل خدمة في فندق
لكن تنقصني ملابسهم المرتبه
أتمنى أن لا ينسوا يوماً هذا الموقف البطولي مني
ولكم تحياتي