الملك عبدالله و مرسي
استهل Jeffrey Goldberg كاتب أعمدة في صحيفة بلومبيرج فيو ومراسلها مقالته المنشورة اليوم "السبت " والتي تناولت الثورة المصرية الثانية وانطباعات العاهل الأردني عن محمد مرسي وتوقعه للثورة المصرية الثانية التي أطاحت بمرسي . [rtl]وقال حدثني العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل عدة أشهر عن لقائه الأول بالرئيس المعزول محمد مرسي وشعرت بانه لم يعجب به ولم يحبه كونه أولا من الإخوان المسلمين ولكن لان الملك عبدالله لمس غباء مرسي وشعر بأنه غبيا كبيرا.[/rtl]
[rtl] أرى هلال الإخوان المسلمين يرتفع فوق مصر وتركيا وميزة هذا الربيع ظهور الهلال الجديد الاخذ بالتمركز قال الملك عبدالله الذي بغض هذه الحركة لأنها متطرفة ومتعصبة دينيا واستبدادية شمولية إضافة إلى طموح فرعها في الأردن بعزله وإنهاء نظام حكمه.[/rtl]
[rtl]وأضاف الملك عبدالله والحديث على لسان الصحفي الأمريكي من حسن حظ مصر بان مرسي ليس بالذكاء والقدرة التي تخوله تحقيق الحلم وقارن الملك بشكل بعيد عن الثناء بين مرسي واردوغان، ارودغان أيضا ديمقراطي مزيف لكن خلافا لمرسي يمتلك الكثير من الصبر لقد قال اردوغان في إحدى المرات بان الديمقراطية من ناحيته تشبه السفر في الحافلة أي فور أن يصل محطته الأخيرة ينزل منها".[/rtl]
[rtl]ولكن وخلافا لمحمد مرسي ناور اردوغان بحرفية ومهارة عالية داخل المنظومة السياسية التي لا يثق بها لكن مرسي وبدلا من محاكاة النموذج التركي والانتظار 4 او سبع سنوات حتى يصبح مثل اوردغان أراد أن يفعل ذلك بين ليلة وضحاها " .[/rtl]
[rtl]وقال الكاتب الأمريكي" لم أتحدث مع الملك منذ أن عزل الجيش المصري محمد مرسي لكن يمكنني أن أتصوره سعيدا ومسرورا ليس فقط لان محمد مرسي عزل عن حكم مصر وبالتالي أثبتت الاحداث صحة تحليله النفسي والسياسي ولكن لان خصم الملك اللدود والمتمثل بجبهة العمل الإسلامي تلقت نتيجة الاحداث المصرية ضربة قاسية مثلها مثل بقية الأحزاب الإسلامية في أرجاء الشرق الأوسط وان شعار " الإسلام هو الحل" السائد والرائج بين هذه الأحزاب لن يسمع في الفترة القريبة ".[/rtl]
[rtl]وأضاف النساء والمسيحيون هم أكثر الفئات سعادة وسرور بالإحداث الأخيرة التي شهدتها القاهرة ويتوجب على هذه الفئة أن تكون في غاية السعادة لان المعركة الأساسية التي خاضتها حركة الإخوان المسلمين كانت ضد النساء كما حاول بكل الطرق فرض الخوف والرهبة على الأقلية المسيحية ودفعها نحو الهامش .[/rtl]
[rtl]"لحسن الحظ ووفقا لأقوال الملك عبدالله لم يكن مرسي لينجح بشكل كامل ولم ينفذ سوى جزءا صغيرا من تعهدات الإخوان المسلمين بما في ذلك التعهدات الانتقامية او الأكثر انتقامية وللسخرية كان تعهد مرسي الرئيسي لمرسي هو حل أزمة المواصلات الخانقة والمستعصية على الحل في القاهرة لكنها بدلا من أن تجد حلها تعمقت وزادت خطورة في الفترة الأخيرة بسبب تواجد ملايين المتظاهرين المعارضين لمرسي في الشوارع والميادين " قال الكاتب جيفري مقتبسا بعض أقوال العاهل الأردني لضرورات التحليل.[/rtl]
[rtl]وأضاف" ملايين المتظاهرين الذين خرجوا في شوارع مصر احتجوا على تدني طموح مرسي ومحدودية حلمه بالنسبة لمستقبل مصر إضافة إلى معالجته الخاطئة والفاشلة للوضع الاقتصادي والأمن العام وهم أي المتظاهرين لن يقبلوا بقرارات مرسي التي تحدد مصيرهم التي أنتجت ودعمت من قبل قيادة الإخوان المسلمين تلك القرارات التي ركزت كامل الصلاحيات ومصادر القوة في مؤسسة الرئاسة ومنعت تخصيص وظائف أو مواقع للأطراف المعارضة ضمن كابينة مرسي[/rtl]