اتهم القيادى الإخوانى بالإسكندرية، على عبد الفتاح،
المجلس العسكري، بتنفيذ عملية رفح التى راح ضحيتها 16 ضابطا وجنديا فى
رمضان الماضي. وقال عبد الفتاح، فى المحاضرة التى استمرت نصف ساعة، والتى
ألقاها على أعضاء بجماعة الإخوان بمسجد الهدى والنور فى مدينة كفر الدوار
بمحافظة البحيرة نهاية الشهر الماضي، وحصلت «الشروق» على نسخة مصورة منها،
استكمالا لاتهام أعضاء المجلس العسكرى بتدبير حادث الهجوم على الضباط
والجنود المصريين الستة عشر فى رفح، إنهم "عملوا للرئيس الفخ بتاع رفح بس
هو استفاد منه وراح مطهر الجيش فحول المحنة لمنحة، فكان أسد وكان لوحده
ومكنش معاه لا جيش تبعه، ولا حرس جمهورى تبعه، ولا مخابرات تبعه وقتها ربنا
نصره".
وحول تكوين الجمعية التأسيسية للدستور وانسحاب الكنيسة وبعض
القوى السياسية منها، قال إن "السبب الأساسى الذى رددوه هو رفض هذه القوى
أن تكون الأسرة أصغر وحدة فى المجتمع"، مضيفا أنهم "يرغبون فى أن يكون
الفرد هو أصغر وحدة فى المجتمع لأن الفكرة العلمانية تعنى أن الإنسان ولد
حرًا ويعيش حرا"، متابعا: "يعنى يعمل علاقات جنسية زى ما هو عايز، سواء بقى
راجل مع راجل ماشى أو ست مع ست ماشي، ويتجوز واحدة خارج إطار الأسرة وعشان
كده كانوا رافضين كلمة أسرة فى الدستور، وعشان كده كلمة أسرة بتعملهم
«ارتكارية» عشان القيم".
وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال: "نريد أن يأخذ
التيار الاسلامى 70% من مقاعد مجلس النواب القادمة"، وطالب عبدالفتاح أعضاء
الجماعة بأن ينشطوا حتى تعطى الناس أصواتها لحزب الحرية والعدالة فى
الانتخابات القادمة نظرا لأهمية مجلس الشعب القادم، مؤكدا لهم أن "من يملك
الشارع يملك التغيير".
وعدد عبدالفتاح، محاولات إعاقة مرسى منذ أن كان مرشحًا
للرئاسة، لافتا إلى أن الانتخابات الرئاسية شابها بعض التزوير، وقال:
"الانتخابات الرئاسية اتزورت فى الجولة الأولى والإعادة، ودول عربية كانت
تنفق على شفيق فى الانتخابات من خلال تعليمات بالتليفون من إسرائيل، لأن
أمريكا مش عايزة نظام إسلامى عشان هو نظام عالمي"، وتابع إن "شفيق أنفق 8
مليارات دولار على شراء الأصوات فى جولة الإعادة والمرحلة الأولى، وده مش
كلام مرسل دى معلومات قالها لى شقيق أحد رؤساء دول الخليج ورجل فى الجيش
قال لى معلومات بالأرقام".
وأضاف أنه "كانت هناك نية لإعلان نتيجة غير التى كانت فى
الصناديق التى تشير لفوز مرسي، وهو ما أشار له الإعلامى مصطفى بكرى عندما
قال إن الحرس الجمهورى ذهب لبيت شفيق".
وانتقلت المحاضرة للإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس
العسكرى قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بيومين، مؤكدًا أنه "وضعه حتى
يكون الرئيس «صورة فقط» وليس له علاقة بشيء".
وحول الجانب الإنسانى فى حياة الرئيس، قال عبد الفتاح الذى
عاشر الرئيس لمدة 20عاما: "أنا اعرفه شخصيا، رجل بسيط جدا لا تهمه لا هدمة
ولا لقمة، فهو بسيط جدا، آخر حاجة يأكلها حتة جبنة قريش وعيش ناشف وخيار،
وإما يزيد شوية، «فى إشارة للرفاهية»، يأكل جبنة وبطيخ، وأما بقى خلاص يقول
ده فجر يأكل علبة تونة".
وفى أول تعليق، له على اتهامات عبد الفتاح لـ"العسكري" من
واقع التسجيلات، قال المستشار الإعلامي، لحزب الحرية والعدالة، مراد علي:
"قيادات الجيش شخصيات وطنية، ولا يمكن أن تتآمر ضد الرئيس، مؤكدًا أن:
"الحزب يرفض التصريحات المنسوبة لعبد الفتاح، جملة وتفصيلا، وأنها لا تعبر
عن توجهاته، ونحن نقدّر لقيادات القوات المسلحة ابتعادها عن العملية
السياسية ومساندتهم للشرعية".
ومن جانبه، قال أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم جماعة
الإخوان، أن "هذه التصريحات يتحمل مسئوليتها من أصدرها، والجماعة ليس لها
أى علاقة بها، وليست صادرة عنها".
واستطرد: "المذبحة التى سقط فيها شهداء من جنود مصر، قيد
التحقيق ولا يحق لأى جهة إصدار أحكام فيها"، مستدركا: "ملابسات القضية
والمعلومات عنها لا يتحدث فيها سوى مؤسسة الرئاسة، ولا يحق لأحد أن ينوب فى
هذا الأمر"، وانتهى إلى القول: "الجماعة تحترم مؤسسات الدولة"