البيان التأسيسى لجبهة الضمير، التى سيدشنها نحو 30 شخصية عامة وناشطا سياسيا بمقر ساقية الصاوى، ظهر اليوم السبت.
ويقول البيان، "فى وقت تتقدم فيه رغبة الانتحار على إرادة الحياة، وفى لحظة
صارت معها لغة الدم والعنف تطغى على ما سواها من وسائل وأدوات للحوار
والصراع السياسى، يصبح لزاماً على كل مصرى ومصرية أن يسعى بكل السبل
والوسائل إلى محاولة إيقاف الاندفاع المحموم من عديد من الأطراف إلى الوصول
بالصراع إلى حافة هاوية مخيفة إن سقطت فيها مصر فلن تخرج منها قبل سنوات
وربما عقود"٠
وأضاف البيان"، "من هنا جاءت الحاجة إلى تكوين جبهة مصرية تدافع عن حق
المصريين فى الحياة، وعن حق مصر الثورة فى أن تخطو فى طريق التقدم والتطور
وكسر الطوق المفروض عليها، كى تخرج من الضعف والفقر والتخلف والتبعية التى
فرضت عليها طويلاً إلى حيث الاستقلال والتحرر من كل تبعية واستغلال بما
يهيئها لانطلاقة حضارية تحقق لكل مواطنيها الحرية والكرامة والعدالة
والرفاه".
وأكد أن هذه المجموعة من الشخصيات الوطنية اجتمعت على هدف واحد، وهو
الدفاع عن القيم العليا للثورة المصرية، وتوفير البيئة السياسية والمجتمعية
لتحقيقها واستكمالها، بسواعد كل المصريين، كما قامت الثورة بمجموع إرادات
وتضحيات كل مكونات الأمة المصرية٠
وتابع البيان، "ترفع هذه الجبهة، التى تسعى لأن تكون ممثلة لكل ألوان الطيف
السياسى والثقافى والاجتماعى فى هذه المرحلة، شعاراً رئيسياً هو "ضد الدم
وضد العنف"، منطلقة من أن دم المصرى على أخيه المصرى حرام، وواضعة فى
اعتبارها أن الصراع هو سنة الحياة من أجل تحسين ظروف هذه الحياة، وهى إذ
تؤمن بأحقية كل طرف أو فصيل سياسى فى مصر أن يصارع من أجل الفوز بقيادة
البلاد، فإنها تكرس جهدها وطاقتها لأن يدور الصراع بأدوات سياسية متحضرة،
ووفقا لقوانين وقواعد محترمة، تسهم فى تقديم إرادة البقاء على نزعات الفناء
والانتحار".
وأضاف قائلا، "عملاً من هذه الجبهة على تدعيم كل عوامل اللقاء والتوحد حول
الوصول بحلم الثورة المصرية إلى غايته، فإنها تفتح أبوابها لكل مصرى ومصرية
يتطلعون إلى إعمار مصر لا خرابها، وإلى إثرائها لا إفقارها، وإلى قوتها لا
إلى تفتيتها وإضعافها".
وتعتبر هذه الجبهة نفسها نواة لكتلة ضمير وطنى تدافع عن استمرارية الثورة،
وعن حق المصريين فى الحرية والكرامة والعدالة والرفاه، ومن هنا فهى ليست
حزباً سياسياً، وإن كان من بين أعضائها ممثلون لأحزاب قائمة، ستكون
أولويتها الأولى فى هذه المرحلة الحفاظ على الدم المصرى والدفاع عنه ضد
دعوات إهداره وإراقته فى أتون صراع على السلطة يهدد بالإجهاز على عوامل
بقاء الأمة المصرية، سترفع هذه الجبهة صوتها ضد كل من يحاول استثمار دماء
المصريين طلباً لمكاسب حزبية أو شخصية ضيقة، وستجهر بالمعارضة والاحتجاج فى
وجه السلطة إذا رأت منها انحرافاً عن أهداف الثورة وخروجاً عن المسار الذى
يريده المصريون، وصولا إلى واقع أفضل ومستقبل أرقى.
وسوف تسعى هذه الجبهة إلى التواجد بين أوساط المجتمع المصرى تمزج أحلامه
وتطلعاته وتعبر عنها وتتبناها فى مواقفها، لتعلن تلك المواقف بقوة دون
مهادنة أو مجاملة لسلطة ودون خضوع لمزايدات أو تأثر بضغوط أصحاب الأصوات
العالية.
أسماء الموقعين على بيان جبهة الضمير:
١- ا/ وائل قنديل
٢- م/ إبراهيم المعلم
٣- د.ثروت بدوى
٤- د. أحمد كمال أبو المجد
٥- د. محمد سليم العوا
٦- السفير/ إبراهيم يسرى
٧- د. سيف الدين عبد الفتاح
٨- المستشار/ زكريا عبد العزيز
٩- المستشار/ وليد الشرابى
١٠- د. جمال جبريل
١١- د. رمضان بطيخ
١٢- د. أيمن نور
١٣- د. محمد البلتاجى
١٤- د. حلمى الجزار
١٤- م/ حاتم عزام
١٥- أ/ محمد يوسف
١٦- أ/ عصام سلطان
١٧- د/ محمد محسوب
١٨- ا/ نصر عبد السلام
١٩- د. محمد محى
٢٠- د. صفوت عبد الغنى
٢١- م/ إيهاب شيحة
٢٢- ا/ عمرو عبد الهادى
٢٣- د. منار الشوربجى
٢٤- د. معتز بالله عبد الفتاح
٢٥- د. سمير عليش
٢٦- القس/ رفيق جويش
٢٧- أ/ سامح فوزى
٢٨- أ/ عزة سليمان
٢٩- د. محمد الجوادى
30- سلامة عبد الحميد