كشف
الشيخ محمد الأباصيري، المقرب من الشيخ سعيد رسلان، أحد أشهر الشيوخ
السلفيين في مصر، أن المهندس أشرف بدرالدين، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية
والعدالة، هدد رسلان بالذبح بالسكين على يد الإخوان، بسبب هجومه على
الجماعة في عدد من الخطب، أشهرها خطبة كشف فيها الشيخ عن مخطط الإخوان
للسيطرة على مصر عبر خطة التمكين.
وأضاف الأباصيري، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنها "ليست المرة الأولى
التي يتعرض فيها الشيخ للتهديد بالقتل من الإخوان"، لافتا إلى أن بدرالدين
هدد رسلان بشكل مباشر، بعد حفظ بلاغ قدمه الأول للنيابة العامة باسم
الإخوان، اتهم فيه الشيخ بسب الجماعة في خطبه، ما دفع بدرالدين لتهديد
الشيخ أثناء خروجهما من سراي النيابة، قائلا إن "الإخوان سيذبحوك بسكين".
ونشر تلاميذ الشيخ خطبة له من مسجده بقرية سبك الأحد، التابعة لمدينة
شبين بمحافظة المنوفية، الذي يتخذ منه الشيخ مركزا لتعليم تلاميذه من
السلفيين، مقطع فيديو عزى فيه الشيخ نفسه بعد تهديده بالقتل، قائلا: "لا
نخاف أن نُقتل في سبيل الله، فمن نكون وما نكون، ولكن عزنا بحوله وعزنا
بطوله". وضج المسجد ببكاء الحضور عندما تلا الشيخ بيتا من الشعر، قال فيه:
"فإن قتلوك يا ابن سعيد.. فإن الله يختار الشهيد"، ما دفع الشيخ للبكاء
والجلوس على منبره.
وبعدها دعا الشيخ وسط بكاء الحضور: "اللهم احفظنا وإخواننا من أهل السنة
على منهاج النبوة من كل مكروه وسوء، ونعوذ بك من أن نُغتال من تحتنا، وإذا
أردت بنا فتنة فاقبضنا إليك. اللهم إنا نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا
وهواننا على الناس، فإن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي".
ونشر موقع الشيخ رسلان مقطعا آخر من خطبته، يعلن فيها أن محاميه أخبره
أن البلاغ الذي قدمه بدرالدين ضده تم حفظه لأنه قُدِّمَ باسم جماعة الإخوان
المسلمين، وهي ليست صفة شرعية، كما تعذر تقديم البلاغ باسم الحزب، لأنه
ليس له علاقة بالجماعة من الناحية القانونية.
ومن ناحيته، رفض بدرالدين التعليق على اتهامات رسلان والأباصيري، قائلا: "لن أتحدث في شيء".