قدم الكاتب الصحفى والناشط السياسى حسام السويفى –اليوم – ببلاغ إلى
النائب العام المستشار طلعت عبدالله إتهم فيه كل من المهندس خيرت الشاطر
النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين والدكتور أكرم الشاعر والدكتور
محمد البلتاجى القيادين بالجماعة والنائبين السابقين بمجلس الشعب
والدكتور صفوت حجازى الداعية الإسلامى ورئيس مجلس أمناء الثورة بالتورط فى
التحريض على إرتكاب مجزرة ستاد بورسعيد والتى وقعت فى أول فبراير من العام
الماضى وراجح ضحيتها أكثر من 80 شاباً من مشجعى الأهلى إضافة إلى عشرات
المصابين بإصابات خطيرة ..
وأرفق السويفى مع بلاغه رسالة خطية من الشاب الأخوانى (سعيد عبد السلام
محمود قنديل ) الذى كان يعمل لدى خيرت الشاطر ومن ضمن طاقم حراسته الخاصة
إلى شقيقته سوسن وكشف فيها تفاصيل تورط قيادات الإخوان وحجازى فى مجزرة
الإستاد . وفيما يلى نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
اختى سوسن : انا بخير يا اختى وعاوزك تطمنى علي وتخلى بالك من امك
واخواتك ... والله يا اختى انا مظلوم ومنهم لله محمد بلتاجى وصفوت حجازى
هما اللى قتلوا بتوع بور سعيد وظباط امن مركزى خدوا 8 مليون جنيه من
المهندس شاطر ولبسوا العساكر فانلات كورة واكرم الشاعر وابنه وقريبهم
الظابط هما اللى ظبطو كل حاجه ووالله يا اختى انا ( كلمة غير مفهومة )
ناحية الفلوس خالص ( كلمتان غير مفهومتان ) اخوكى كويس ومنه لله صفوت حجازى
هو اللى ظلمنى وربنا يا اختى هيظهر الحق قريب خالص ولو جرالى اى حاجة
عاوزك تروحى المديرية وتاخدى معاك ولاد عمك محيي وجمال وتبلغى عن كل حاجة
وانا بحاول اشوف طريقة علشان اهرب وعاوزكو تدعولى ومش ( كلمة غير مفهومة )
على امك واخواتك
فى هذا السياق قال السويفى إن هذا الشاب البالغ من العمر 36 عاما ,, كان
متواجدا اثناء الأجتماع الرباعى بين محمدالبلتاجى وصفوت حجازى وأكرم الشاعر
بمقر جماعة الاخوان قبل حدوث المجزرة بيومين فقط .. والذى تم فيه تسليم
الشاعر لمبلغ ال 8 مليون جنيه ( كاش ) لتوصيلهم الى بعض القيادات الأمنية
ببور سعيد ( الأمن المركزى بالتحديد واحد كبار ضباط البحث الجنائى بمديرية
امن بور سعيد ) وتلقينهم التعليمات النهائية لتنفيذ خطة المجزرة ,, وهذا
الشاب ايضا كان من ضمن 3 اخرين من شباب الجماعة ممن قاموا بعملية ( عد
النقود ) بواسطة ماكينات العد الاوتوماتيكية والتى يمتلك الخرفان 4 ماكينات
منها بمقرهم الرئيسى بالمقطم ,, وكان مكلفا ( برص رزم النقود بداخل الشنط )
وفى فجر يوم 3 فبراير 2012 فوجئت شقيقته الكبرى ( سوسن ) بعدد كبير من
بلطجية الشاطر وهم يقتحمون منزلهم الكائن بمنطقة ( منشية ناصر ) ويلقون
القبض على شقيقها الأصغر ( سعيد ) ومنذ ذلك اليوم وحتى الأن مازال الشاب
مختفيا ولا احد يعرف مكانه سوى احد اصدقاءه من شباب الجماعة .
وكشف البلاغ عن عدة وقائع من بينها :
اولا : الشاب المختطف المدعو : سعيد عبد السلام محمود قنديل .. 36 عاما ,, عضو بجماعة الإخوان ويعمل لدى الشاطر منذ عام 1998 .
ثانيا : الشاب مصدر الوثيقة والصديق الصدوق للمدعو سعيد .. حاصل على مؤهل
متوسط ,, كان عضوا بجماعة الإخوان وتركها منذ سنوات ,, يقطن فى احدى
المراكز القريبة من القاهرة وكان يقيم بصفه دائمة لدى صديقه سعيد بمنشية
ناصر , وقد حكى لنا عن ظروف واسباب اختفاء صديقه وقال : الدكتور صفوت حجازى
نقل كذبا الى الشاطر بأن ( سعيد ) قام بأختلاس مبلغ 100 الف جنيه اثناء
عملية العد وقال له بأن الدكتور اكرم قد ابلغه بذلك فور وصوله الى بور سعيد
.. وادعى ايضا للشاطر .. بأنه قام بمعاتبة ( سعيد ) وتوجيه اللوم له
لقيامه بسرقة النقود وقال للشاطر بالحرف الواحد : الواد ده اصبح خطر علينا
جميعا .. لقد قام بتهديدى بفضح خطة المجزرة فى حالة ابلاغك بأمر السرقة ..
وادعى ايضا بأن ( سعيد ) صرخ فى وجهه وقال ( اللى هيقطع عيشى هقطع رقبته )
وقال السويفى :
عندما سألنا المصدر عن قصة الرسالة التى خطها سعيد وسلمها له لتوصيلها الى
شقيقته سوسن ؟؟ وعن الأسباب التى منعت شقيقته واسرته عن ابلاغ السلطات
بخطف الإخوان لشقيقهم ؟؟؟ قال : انا الوحيد الذى يعلم بالمكان الموجود به
صديقى سعيد ( والجماعة تعرف ذلك جيدا ) وتسمح لى بزيارته كل شهر .. واثناء
زيارتى له فى عيد الأضحى افصح لى بأن الإخوان عرضوا عليه تسفيره الى قطر
والعمل هناك ولكنه رفض ذلك وانه يشعر بأن الإخوان سوف يتخلصوا منه بالقتل
وطلب منى توصيل هذة الرسالة لشقيقته سوسن ,, واما عن الأسباب التى تمنع
شقيقته من ابلاغ السلطات فقال : الشاطر وبلطجية الجماعة هددوهم بالقتل
واعطوهم مبالغ طائلة للسكوت ووعدوهم بأطلاق سراح سعيد بعد انتهاء القضية
والحكم على المتهمين فى 26 يناير الحالى .