قال
الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إنه لم يندهش من إنكار الرئيس محمد مرسى
خطابه «الودود»، الذى أرسله إليه فى يوليو الماضى، وإنما اندهش من إرسال
الخطاب فى المقام الأول.
وأضاف فى حوار لصحيفة «نيويورك تايمز»: على الرئيس المصرى أن يحدد، مع
حزبه، موقفه من قضايا كثيرة، فـ«مرسى» مثل أى زعيم آخر، يواجه أزمات عديدة
حين يتولى المسئولية، معلقا «من السهل أن تلعب دور المسلم الملتزم والتقى
فقط، وأنت خارج السلطة». وتابع الرئيس الإسرائيلى مخاطبا محاوره: انظر على
سبيل المثال للاقتصاد المصرى، الذى يعتمد بشكل كلى على قطاع السياحة، فإذا
لم يسمح الإسلاميون للسائحين بأن يمارسوا حياتهم الطبيعية كما يريدون، مثل
ارتداء البكينى، فلن يأتوا لزيارة مصر، مضيفا «من دون البكينى لن تكون هناك
سياحة فى مصر».
ووصف بيريز سؤالا عن الموقف الذى يجب أن تتخذه إسرائيل تجاه ثورات
الربيع العربى بـ«الأحمق»، وقال: إسرائيل مجرد جزيرة فى محيط، لا تستطيع أن
تغير حركة المحيط، والمهم أن نفهم أن الشباب العربى الغاضب والعاطل عن
العمل، هو من فجر هذه الثورات وأسقط الطغاة، وليس أمريكا ولا إسرائيل.
مشيراً إلى أن مصير هذه الثورات مرهون بدخول عصر العلم والحريات. وعبر عن
دهشته من «الجدل الغريب» فى مصر حول «هل نمنح النساء حرياتهن أم لا؟»،
وقال: الرئيس الأمريكى باراك أوباما سألنى ذات مرة «ما الذى يمنع
الديمقراطية فى الشرق الأوسط؟» فقلت له «الأزواج، لأنهم يرفضون المساواة مع
زوجاتهم»، ودون المساواة، من المستحيل إنقاذ مصر، لأنه إذا لم تتعلم
النساء مثل الرجال، لن يتعلم الأطفال، ومن لا يقرأ ولا يكتب لا يستطيع كسب
قوت يومه، ومحكوم عليه بالفشل.