استمرارا لحوادث الاعتداء الممنهجة التى تمارسها التيارات السياسية ضد الإسلاميين، بمصر حاليا، تعرض الناشط السياسى الإسلامي عبد الرحمن عز، مساء أمس الثلاثاء، إلى الاختطاف والاعتداء عليه، من قبل مجهولين أثناء تواجده أمام مستشفى أحمد ماهر التى يرقد بها "مهند سمير" الذى أصيب بطلق نارى مؤخرا بميدان التحرير، وتم نقل عز إلى مستشفى الهلال الأحمر لإسعافه بعدما رفضت مستشفى قصر العينى الفرنسى الذى تم نقله إليها لتلقى العلاج فور الاعتداء عليه.
وفور نقل "عز" إلى المستشفى توافد العشرات من أنصاره إلى مستشفى الهلال بشارع رمسيس للاطمئنان على حالته الصحية، حيث سمحت لهم إدارة المستشفى بالدخول بعد مشادات بين إدارة الأمن وأنصار عبد الرحمن .
وأعرب أنصار عبد الرحمن عز وأقاربه، عن غضبهم لما قام به "سمير وصفى" الطبيب المعالج لـ"عز" فى المستشفى، حيث قام بتصوير "عز" وهو مصاب ورفع صوره على موقع التواصل الاجتماعى للتشهير به، و كتب لفظ مشين حيث قال علي تويتر معلقا علي صورة عز "الكلب عبد الرحمن عز عندي في الهلال " "هفشخ ميتين أمه"، وقال أقارب عبد الرحمن عز، إنهم لن يتركوا هذا الطبيب دون عقاب، لأنه قام بفعل منافٍ لأخلاق المهنة.
ومن جانبه، قال ممدوح إسماعيل، المحامى عضو مجلس الشعب المنحل، إن واقعة الاعتداء على الناشط عبد الرحمن عز تعد جريمة سياسية مشيرا إلى أن الخلاف السياسى فى مصر تحول إلى عنف محملا بعض الرموز السياسية فى مصر هذه الواقعة.
وأوضح إسماعيل أنهم منعوا الشباب من القيام برد فعل شديد على ذلك قائلا "كان من الممكن أن يكون هناك رد فعل شديد ضد بعض الرموز السياسية، ولكن منعنا الشباب فى كل مكان لحرصنا على مصر وأن كنا نمنعهم الآن فلا نستطيع أن نمنعهم إذا اعتدوا علينا مرة أخرى".
وذكر إسماعيل أنهم سيتخذون إجراء قانونيا ضد الطبيب سمير وصفى، لما قام به من سب وقذف عبد الرحمن عز ونشر صورة له بداخل المستشفى على مواقع التواصل الاجتماعى مطالبا نقابة الأطباء باتخاذ الإجراء القانونى ضد الطبيب.
وعلى جانب آخر أكد عز الدين إمام والد الناشط عبد الرحمن عز، أن حركة شباب 6 أبريل هى التى قامت بالاعتداء على نجله بمساعدة عدد من البلطجية مضيفا أن عددا من أصدقاء عبد الرحمن هم الذين أخبروه بذلك.
وقال والد عبد الرحمن عز فى تصريح صحفي، إن محمد سعادة - زميل عبد الرحمن- حاول مساعدته ولكن قاموا بالاعتداء عليه أيضا، وتم إصابته بجروح كثيرة، وبعدها حاول عبد الرحمن الهروب منهم ولكن لاحقوه وقاموا برشقه بالحجارة وحاولوا إطلاق الخرطوش عليه ولكن ألقى على الأرض وحاولوا أخذه للميدان لقتله.
وذكر عز أن عبد الرحمن مصاب بـ3 جروح فى عينه، وأخرى فى رأسه بالإضافة إلى كدمات فى باقى أعضاء جسده.
ومع فجر اليوم الأربعاء، خرج الناشط عبد الرحمن عز، بعد إجراء الإسعافات اللازمة له حيث تم نقله بسيارة إسعاف إلى منزله فى حين ردد عدد من أقاربه وأصدقائه العديد من الهتافات منها " ثوار أحرار هنكمل المشوار، يسقط يسقط كل النخبة، وبنحبك يا عبده".