في اليمين فكتوريا سوتو
في اليسار الملى عمر
فيكتوريا سوتو معلمة أمريكية في ربيعها السابع والعشرون ، سمعت اطلاق رصاص
في حرم مدرستها، فهمَت في حينها أن الظاهرة الغير المفهومة في المجتمع
الأمريكي تتكرر .. خبأت تلاميذها الصغار في دواليب الفصل ، وخرجت للسفاح
ألذي كان قد قتل لتوه ثمانية وعشرين فرداً ء لتخبره أن تلاميذها توجهوا
لصالة الألعاب الرياضية فما كان منه إلا أن بادرها بطلقات نارية ، لتسقط
مضرجة في دمائها و مضى مبتعداً...
تذكرناهذهالحادثة بحادثة حريق مدرسة البنات في مكة هو حريق أتى على مدرسة
داخلية للبنات بها 835 طالبة و 55 امرأة في 11 مارس 2002، فبعد أن سرَت
ألسنة النار في البناية ، قرر المطاوعة '' الشرطة الدينة '' طرد أولياء
الأمور ، وإغلاق أبواب البناية على البنات في أوج الحريق بحجة أنهم "لا
يرتدين العباءة " .. لابل ومُنع رجال الإطفاء والإسعاف من الدخول إلى
المدرسة لأنه "لا يجوز للفتيات أن ينكشفن أمام غرباء" كونهم ليسوا من
"المحارم" وكانت النتيجة خروج البنات جثثا متفحمة
قيمة الإنسان وعظمته تكمن في أخلاقية القرارات التي يتخذها في اللحظات الفارقة