في تطور مؤسف للعنف والعصبية التي يندفع فيها قطاع من النخبة المصرية كجزء
من صراعها الأيديولوجي مع القيادة السياسية المصرية الجديدة التي تنتمي إلى
التيار الإسلامي ، نشرت صحيفة فرانكفورت الجماينة الألمانية اليوم
الثلاثاء مقالا للأديب المصري علاء الأسواني هاجم فيها الدين الإسلامي
بطريقة غير لائقة ووصفه بأنه دين لا يأتي بحل لأي شيء رغم أن أصحابه يقولون
أن الإسلام هو الحل ـ حسب قوله ـ وفي المقال توجه الأسواني بسباب من
العيار الثقيل لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ، كما هاجم جماعة الإخوان
المسلمين ومرشدها العام ونائب المرشد ، ووصف فيها الرئيس مرسي بأن يده
ملطخة بالدماء واتهمه بأنه يعمل بأوامر من المرشد العام للإخوان المسلمين .
يذكر أن الروائي علاء الأسواني قد دعا في اقتراح له إلى حرمان الأميين من
التصويت وقصر التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور على من يعرف القراءة
والكتابة فقط، متهمًا جماعة الإخوان المسلمين باستغلال الأميين في الحشد
التصويتي.
والأسواني معروف بتوجهه الليبرالي، وقد اتخذ من الكتابة عن الجنس والدين طريقًا للشهرة، ولو كانت الشهرة بالسخافة والخرق!
ومن قبل، تجرأ الأسواني وسب ذا النورين عثمان بن عفان الرجل الذي تستحي منه
الملائكة!! حيث يقول عن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه: إنه "لم يعدل
بين المسلمين، وآثر أقاربه بالمناصب والعطايا، فثار عليه الناس وقتلوه ولم
يكتفوا بذلك بل هاجموا جنازته وأخرجوا جثته واعتدوا عليها حتى تهشم أحد
أضلاعه وهو ميت".
ويقول أيضًا عن أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه: "أقام معاوية بن سفيان
حكمًا استبداديًّا دمويًّا أخذ فيه البيعة من الناس كرهًا لابنه يزيد".