حتى إذا الفراق جـــــاء
و الجرحُ باقٍ رفيقٍ وداء
أقدمتُ نفسى على ما لا أشتهي
فحـسبكُ رفقً بي أعصـــماء
حتى إذا إنجلىا العُقدِ و فُرطَ
فتقطع ضائعٍ لايجمعهُ رداء
تُهيبينَ بما قدمتُ من ذى قبلٍ
فمن منا معصوم الاخطـــاء؟!
ألا إن أبيتِ الرجوعٍ للأطلال
فتذكرى ما قدمتُ من اعمالِ حسناء
فأعذرى نفرٍ قد ذٌل فرجع
فوالله أحشاء البطن اعداء
و إن أقررتى في خيرٍ فدونيه
حتى أذا فارقت الروج الجسد فى أنتهاء
ذكرتى لمن فزع مني فيما قد مضى
فزادنى من لدُنهمُ مزيد الدعاء
و إن وددتِ الرجوع فهاكِ يدى ابسطها
و أجمعى بقاياي قد تفرقت أشلاء
فالعمرِ ضائع لا محاله فأرجعي
لندون قصتُنا دون إنتهاء
ذرينى ولن أبالى من بعدُها
فلا أجدُ أكثر من فرقاكِ شقاء
ولا يُضمض لي جرحٍ حينها
فـ فيكى وحدكِ عَلمتُ العناء
وجدتُ فيكِ ما أرتقت بهِ نفسى و طابت
أفا من بعد الأرتقــاء دنــــاء
لكِ الذى فيما بينَ الضلوُعِ ينبضُ
و يعلمُ حالهُ رب الارضِ و السماء
الا والله قد عنى القلب فرقاكَ
فـ لمن غير فُرقاكِ يستحقُ العنــاء !
فأنا و أنا فخوراُ معش]و,ق العصماء
فلله دُرك سيدتى , فيكِ العلاء