فَهلْ رَقَّ نَجمٌ لـ صَخْبِ النّـداءِ ؟! :: وهَل حَنَّ بَـدرٌ لـ حَـرِّ الدّعاءِ !؟
وهل طالَ إنسٌ عَنانَ السّمـــــاءِ :: وإنْ ضجَّ شَــوقاً بـ صَدحِ الثنـاءِ
...
بَزَغتِ بـ أُفقي فـ دانَت قيـــادي :: ولُحتِ لـ عيني شِهابَ البهـــاءِ
وأسلَمتُ قلبي وأعلَنتُ عِشقي :: ومَنّيتُ نفسي بـ قربِ اللقاءِ
أُراقبُ سِحرَكِ أهديكِ مابــــــي :: أُناجيكِ شـوقاً بـصدقِ الرّجــاءِ
تُجـيبـي دُعائـيَ في كِبريـــــاءِ :: : ستَرعاكَ عَيني وحاشا لقائي
سآتيــكَ حُـلماً وطيفـــاً يُناجي :: وآتيـــكَ لَحناً وبــوح المَســـــاءِ
ويُنشيكَ سِحري بـ عَـذبِ الرّواءِ :: و يُعييــكَ كُنهي وحائي وبائـي
ويرقيــكَ حَـرفي برغمِ التّنـائي :: و يَهديكَ ضَوئي و يَسقيكَ مائي
فَـ دَعْ عَنكَ وَهماً بنيلِ التّداني :: و خُــذْ ما مَـَنَحتُـكَ دونَ استيـاءٍ
وصُنْ ما حَبوتُكَ ياابن التّــــرابِ :: ولا تَــرجُ وَصــــلاً بـ بنتِ السّنــاءِ
فما كانَ يَوماً لأهلِ السمــــاءِ :: زيـارةُ أرضٍ ولَو في خَفـــــــــــاءِ !
فَـ عِشْ بالحَنينِ ومُـتْ بالرَّجاءِ :: سَـيُحييكَ عِشقي ويشقيكَ دائي