أراقبُ فجرها
...............
أُراقِبُ فَجرَها في كلِّ حيـــنٍ ... وأَرقبُ طيفَهــــــــا في كلِّ آتِ
وتَدعو للصَّلاةِ بجَوفِ ليــــــلٍ ... فتَهرَعُ أضلُعي نَحوَ الصَّــــــلاةِ
...
وبالأسحارِ يُزعجني حَنيني ... وتَهجرُ أعيُني عَذبَ السِّنــاتِ
أُدَندِنُ باسمِها فيَطيبُ قلبي... ويُطربُ مَسمَعي لَحنُ الحياة
وإنّي إذْ تُناجيها حُروفـــــــي ... أُكنّي -مُوهِماً-خَوفَ الوُشــاةِ
أُحاذرُ أنْ يَرى نُسْكي جَهولٌ .. فيُفتَنُ في الهَوى بَعدَ الثّباتِ
فأُخفي سِرَّها بينَ الحشايا .. وأطوي عِشقَها حتّى المَماتِ
فتؤنسُ غُربَتي عِنــدَ اللّقـاءِ .. وتَجمَعُ هِمَّتي بَعدَ الشّـتــاتِ
وتَنشرُ سِحرَها بينَ الحَنايا .. وتُنعِمُ بالعَطايا والصِّـــــــــــلاتِ
وأَنشُقُ عِطرَها طيباً وزهـراً .. وأنهَلُ عَذبَها مثلَ الفُـــــــــراتِ