لاتركنن الي الزمان؛فربما خدعت مخليته الفؤاد الغافلا
واصبر علي ما كان منه؛فكلما ذهب الغداة اتي العشية قافلا
كفل الشقاء لمن اناخ بربعه وكفي ابن ادم بالمصائب كافلا
يمشي الضراء الي النفوس؛ وتارة يسعي لها الاسنة رافلا
لا يرهب الضرغام بين عرينه باسا ولايدع الظباء مطافلا
بينا تري السعادة طالعا فوق الاهلة اذ تراه افلا
محمود سامي البارودي