التجمع فى العباسية وجامعة عين شمس ووزارة الدفاع وروكسى..ضريح عبد الناصر مكان الانطلاق بعد صلاة الجمعة .. والاعتصام يومان أمام القصر الجمهورىكتبت- هالة عيد:استبق رئيس حزب حياة المصريين محمد أبو حامد، مليونية 24 أغسطس، بجولة أمس فى محافظات الوجه البحرى، بداية من المنوفية وحتى الإسكندرية وذلك للحشد للمليونية، المقررة غدا التى دعا إليها فى الأيام الماضية وذلك لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين.
سيناريو يوم 24 أغسطس، كما علمت «التحرير» يبدأ بحشد المشاركين فى أماكن أساسية تبدأ بميدان العباسية مرورا بشارع جامعة عين شمس ووزارة الدفاع، وحتى الوصول إلى ضريح عبد الناصر الذى يعتبر مكان التجمع، حيث سيتم حشد مجموعات كثيرة عند هذه النقطة، وذلك من بعد أداء صلاة الجمعة وحتى الساعة الثالثة عصرا.
وبعد التجمع فى الثالثة عصرا سيتم تحرك المتظاهرين من أمام ضريح عبد الناصر سيرا على الأقدام حتى الوصول إلى القصر الجمهورى، وأنه فى المقابل ستكون هناك مجموعات أخرى من ميدان روكسى وعديد من المسيرات فى الشوارع المحيطة للميدان، ويبدأ الجميع فى التحرك باتجاه القصر الجمهورى، لافتا إلى أن هناك مجموعات أخرى ستتجه مباشرة إلى القصر.
أبو حامد نفى أن يكون هناك تجمع عند المنصة، معللا ذلك بأن المكان مفتوح ومن الصعب تأمينه، مضيفا أنه لن تكون هناك مسيرات بالشوارع مثلما كان يحدث فى ثورة 25 يناير، وذلك خوفا من التحريض المباشر على إجهاض هذا اليوم وتأمينا للمتظاهرين من أى اعتداءات قد تحدث لهم فى أثناء وجودهم بعديد من الشوارع.
الداعون إلى المظاهرات وضعوا عديدا من السيناريوهات لهذا اليوم تحسبا لأى ظروف، منها أنه بعد الوصول إلى القصر الجمهورى لو لم يلتقوا جماعات تابعة للإخوان هناك سيتم الاعتصام أمام القصر لمدة يومين على الأقل، وأنه سيكون هناك تجمعات عشوائية عند القصر ممن استجابوا للدعوة، وأنه فى حالة وجود تجمعات إخوانية سيتم نقل الاعتصام إلى ميدان العباسية وشارع جامعة عين شمس الكائن فيه مقر وزارة الدفاع، وأن ذلك سيكون منعا لحدوث أى نوع من أنواع العنف حفاظا على سلمية المظاهرة.
أبو حامد أشار إلى أن مدة الاعتصام سيتم تحديدها حسب عدد المشاركين، مؤكدا وجود سيناريوهات لجميع البدائل، السيناريو الأول هو فى حالة ما إذا كان عدد المشاركين فى المظاهرة قليلا ولا يمكن الضغط به سيتم الاعتصام يومى 24 و25 أغسطس فقط، وسيتم الإعلان عن قوة معارضة جديدة قادرة على الحشد هى حزب حياة المصريين، ومبادرة «كن فاعلا»، مشيرا إلى أن يوم 24 أغسطس ستتبعه سلسلة من الفاعليات، حيث أكد لـ«التحرير» أن الفاعلية التالية تم تحديدها فى 6 أكتوبر المقبل.
السيناريو الثانى حسب أبو حامد، فهو فى حالة ما إذا كان العدد كبيرا، بحيث يكون قادرا على الإحاطة بالقصر الجمهورى سيتم البدء فى اعتصام مفتوح، ولن يتم فض الاعتصام إلا بالتفاعل مع مطالب المتظاهرين ووجود إجابات واضحة من الرئاسة، موضحا أنه سيتم الإعلان عن القوى السياسية الخاصة بمتظاهرى 24 أغسطس، التى ستقود المشهد، مؤكدا أن الاعتصام لن يتفكك إلا بعد وضع جدول زمنى وحلول جذرية وخاصة، فى ما يخص حل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه فى جميع الحالات فاعلية 6 أكتوبر ستظل قائمة، لافتا إلى أن التحرك للمحافظات سيكون من اليوم الثالث للاعتصام، وسيكون أمام مبنى المحافظة وذلك فى محافظات المنوفية والغربية والسويس والدقهلية والشرقية.
وعن السيناريو الثالث قال أبو حامد، إنه فى حالة وصول الأعداد والمشهد لما يشابه 25 يناير من حيث الحشد الضخم، سيتم التحرك للمحافظات.
فرق استطلاع على أسطح مقرات الحزب والجماعة.. وأنباء عن استعانة الجماعة بشركات أمن متخصصة لتأمين المرشد وقيادات الإخوان الكباركتبت- آلاء والى:«يخطئ من يظن أننا نتعامل مع مظاهرات 24 أغسطس باعتبارها طق حنك أو لا خطورة لها».. هكذا قطع مصدر مطلع فى جماعة الإخوان المسلمين لـ«التحرير»، بينما شدد على أن الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، يعتبرون أن إفشال تلك المظاهرات، ومرورها دون خسائر، هو الهدف الأساسى لهما الآن، خصوصا أنها تمثل المعركة الأخيرة لذلك التيار المناهض لحكم الإسلاميين، مشددا على أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان، استقر بالفعل على خطة محكمة لمواجهة كل التحركات المتوقعة ضدها غدا الجمعة.
المصدر الذى رفض ذكر اسمه، كشف لـ«التحرير»، عن خطة الإخوان الميدانية لمواجهة المظاهرات، بالإشارة إلى أنها ستنتهج نفس أسلوب الجماعة وحزبها فى إدارة الانتخابات، ومن ثم تقرر تشكيل غرفة عملية مركزية، سيديرها عدد من أعضاء مكتب الإرشاد، بالتعاون مع الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة، على أن يتم تشكيل غرف عمليات فرعية فى كل محافظة، بالتنسيق أيضا مع أمانات الحزب هناك، بينما ستشكل كذلك غرفة عمليات مصغرة فى كل مقر حزبى أو للجماعة، للتعامل مع أى طارئ سريع، لا يحتاج إلى الرجوع إلى القيادات، بينما تتردد أنباء غير مؤكدة، عن وجود تنسيق بين الغرفة المركزية للإخوان، وغرفة ستنشئها حركة 6 أبريل لمتابعة أى جديد فى المظاهرات.
وكما جرت العادة فى أثناء الانتخابات، ستتشكل غرفة العمليات المركزية، من عدة لجان خاصة بالرصد والمتابعة وجمع المعلومات وإصدار البيانات الإعلامية التى سيكون هدفها، حسب المصدر، الرد على أكاذيب متظاهرى 24 أغسطس، منعا لإثارة البلبلة بين الناس بشكل عام، وبين جموع الإخوان بشكل خاص، وحتى لا تنشغل قواعد الجماعة وحزبها عن أداء المهام الموكلة إليها فى هذا اليوم.
وحسب المصدر، فقد اعتمد الإخوان 3 محاور رئيسية سيتم تنفيذها على الأرض لمواجهة المظاهرات، أولها حشد قواعد الجماعة، والاستماتة فى الدفاع عن نحو 4 مقرات للجماعة وحزبها فى كل حى ومنطقة على مستوى الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بحيث سيوجد شباب الجماعة داخل وخارج المقرات، بينما سيتم تشكيل مجموعات منهم للانتشار فى المناطق المحيطة بتلك المقرات، وفوق الأسطح الخاصة بها، بغرض جمع المعلومات، والقيام بمهمة الاستطلاع لأى تحرك غير مطمئن أو خطر قادم، ومن ثم سيتم الدفاع عن المقرات إذا ما تم الاعتداء عليها «بكل غالٍ ونفيس»، على حد تعبير المصدر، على اعتبار أنها من أموال الجماعة والحزب وأعضائهما، فضلا عن أن إلحاق أى ضرر بها، أو محاولة هدمها أو حرقها، قد يمثل خطرا على المنطقة بأكملها.
أما المحور الثانى فى خطة الإخوان، فسيعتمد على تشكيل فرق لمراقبة وحماية المنشآت العامة، ودور العبادة، حتى لا يمارس أى من متظاهرى 24 أغسطس أى أعمال بلطجة ضدها، ومن ثم تشتعل فتنة مجتمعية أو طائفية يتم إلصاقها بالجماعة فى النهاية، أو يتم الترويج لما يحدث بأنه رد فعل انتقامى من الإخوان، مع التأكيد على أن يتم إبلاغ الأجهزة الأمنية، عن أى عناصر تخريبية فى هذا الصدد.
فى حين سيعتمد المحور الثالث والأخير من خطة الإخوان، على وجودهم فى الشارع، ومعرفتهم بالبلطجية فى كل منطقة، وبالتالى سيفتحون قنوات اتصال ومفاوضات مع هؤلاء البلطجية، لمعرفة ما إذا كان أحد من الداعين لمظاهرات 24 أغسطس قد اتصل بهم أو دفع لهم أموالا نظير قيامهم بمهاجمة مقرات الإخوان أو أى من المنشآت العامة، ومحاولة إثنائهم عن ذلك، فضلا عن إبلاغ الأجهزة الأمنية عنهم