سكرات موووووتي

غرفتي هي إحدى غرف المشفى الذي كنت به~ولكم مشاعري ونبضي حتى في وقت عذابي مع قلبي ~:

لَيَاَلِيِ بَارَدِةَ بِبِرَقِ حَاَفِلِ فيِ تِلًكَ اَلَسَمَاَءِ~
لَيَاَلِيِ بَارَدِةَ كُنًتُ لِوًحًدِيِ بِلَاَ أَجًوَاَءَ
ليَاَلِيِ بَارَدِةَ تَرَاَقَصًتَ حَوًلِيِ بِاِلضَوًضَاَءَ~
لَيَاَلِيِ بَارَدِةَ تَتَبًخَترُ باِنَتِشَاَرِ صَوًتِ قَلًبِيِ بِاِلَاَرًجَاَءً
اَسًتَمِعُ اِلَيًهِ يُعًاَتِبُنِيِ وَخَوًفِيِ مُسًتَمِرً وَأَجًهَشُ بِاَلبَكَاَءِ
أُسٍرًتُ بٍتِلًكَ اَلَغُرًفَةِ ثَلَاَثً لَيَاَلِيِ ،تَسَمًرَتُ بِهَاَ مَعً تَشَقُقًاَتِ خَيَالِيِ ،رَسًمُتُ بِهَاَ مَلَاَمِحَ حَيَاَتَيِ ، خَطًطَتُ بِهَاَ مُنًوَعَاَتِ ذِكًرَيَاَتِيِ ،كُلً لَيَلَهِ رَسَتًمُهًاً بِحِبًرِ عَلَىَ صَفَحَاَتِيِ ،
وَكَمً بِتِلًكَ
الَغُرًفَةِ طبَعتُ دَمًعَاَتِي
:لَاَ أَسًمَعُ ِبهَاَ سِوَىَ اِلَتِطَاَمِ،وَلَاَ أَجِدُ فِيِهَاَ سِوَىَ الَظَلَاَمً ،وَلَاَ اَشًم ُفيِهِاَ سوِىَ اِنَهِيَاَرً ،لِوَحًدِيِ اَلَتًحِمُ مَعً عَاَلَمِ اَلَأَلَاَمً ،اَتَذَكًرُ اَلَمَاَضِيِ وَأَلًوَاَنً قَلَبِيِ بِجَمِيِعِ اَلَأَيَاَمِ .

فيِ اَلَيَلَةِ اَلَأُوُلَىَ : كُنًتُ أُحَاَدِثُ خَيَاَلِيِ ، وَكُلً مَنَ أَعَرِفَهً ومن أَرَاَهُمً أَمَاَمِيِ ،أُحٍسًهُمً بِأَنًفَاَسِيِ وَأَلًمِسَهُمً بَهَمًسَاَتِيِ،وَكُلً مَنَ أَحَاَوِلُ تًذَكُرَهُمً الَمَحَهُمً باحساسي،وَتَنَفُسِيِ يَنًقُصُ وَيَزًدَاَدُ سَحًبِيِ لِهَوَاَئِيِ.
قُطِعًتً أَنًفَاَسِيِ تَمَاَمًاَ بِمُنًتَصَفِ أَوًلَ لَيًلَةِ مِنَ خَنَقَاَتِ اَلَلَياَلِيِ ،تَلَقًيًتُ ضَرَبَاَتِ كَهًرَبَاَئِيَةِ ثُمً عُدًتُ لِلِحَيَاَةِ مِنً ثَاَنِيِ ، وتَكَرَرَ هَذَاَ اَلَتًعَذِيِبَ اَلَمَرِيِرَ مَرَتَاَنِ، حَتَىَ أَصًبَحًتُ كَاَلَمَخَدَةِ َاَلقَدِيِمَةِ بِقًطًنِهَاَ اَلَبَاَلِيِ.

عَصِفَ بِيِ بُطًئَ اَلَوَقًتِ فيَ اَلَيَوًمِ الَتَاَلِيِ ، تَمَنًيِتُ سَمَاَعَ صَوًتِ أَحَدِ مِنً خِلَاَنِيِ ،فَلَمً أَكُنً ضَاَمِنَةً عُمًرِيِ وَأَتَسَاَئَلُ هَلً سَأًكَمِلَ مِشًوَاَرِيِ؟ ، لَمً أَجِدَ سِوَىَ اَلَصَمِتِ وَاَلِاِنَشِغَاَلِ بَاَلَتَنًفُسِ اِلَاِصًطِنَاَعِيِ، وَلَاَ تَسًأَلُوُنِيِ عَنِ اَلَتَفًكِيِرِ بِكُمً فَلَمَ أَقِفً عَنًهُ لِثَوَاَنِيِ ، أَغًمَضًتُ عَيًنَاَيِ اِسًتِسًلَاَمًا لِأَلَاَمِيِ،وفَتَحَتًهُمَاَ فَجًأَةً عَلَىَ وَمِيِضِ جَوَاَلِيِ ،رَسَمًتُ بَسًمَتِيِ لِإِتصَاَلِ اَلَعَزِيِزِ اَلَغَاَلِيِ ،وَلَكِنً تَسَاَحَبَتً دُمُوُعِيِ بِنَفًسِ اَلَوَقًتِ عَلَىَ وِجًدَاَنِيِ ،فَلَمَ يَكًنً اَلَرَدُ بِاَلِامًكَاَنِيِ ،وَكَاَنَ اَلَسَبَبُ ذَلَكَ اَلَصَوًتَ اَلَمُشًتَتَ اَلَخَاَلِيِ.

فيِ اَلَليًلَةِ اَلَأَخِيِرَةِ تَجَمَدَتً أَنًفَاَسِيِ
، تَوَقَفًتَ تَمَاَمَا نَبَضَاَتِيِ ،نُقِلًتُ أَنَاَ وَقَلَبِيِ الَمُعًذَبُ لِغُرًفَةِ اَلَإِنًعَاَشِيِ، هُنَاَكَ أَوًشَكُوُا تَوًدَيِعِيِ بِاِلغِطاَئِيِ
،فَتًحَتُ عَيًنَاَيَ اَلَدَاَمِعَتاَنِ لِثَوَاَنِيِ ،وَذَلَكَ بِسَبَبِ شِدَةِ ضَغًطِهِمً عَلَىَ قَلَبِيِ بِاَلَاَيَاَدِيِ ،وَصَدًرِيِ يَتَمَزًقُ بِتَمَزُقِ اَلَوَرَقِ اَلَوَاَهِيِ ،مَر شَرِيِطُ حَيَاَتِيِ مُتًرَاَكِمَاَ اَمَاَمِيِ ،وَقَعَ َنظَرِيِ اَلَحَاَلِمَ عَلَىَ أَبَيِ الَغَاَلِيِ ،بَعَدَهَاَ لَاَحَظًتُ صُرَاَخًا ًكَاَنَ مَصًدَرَهُ أَجَمًلَ اِنَسَاَنِيِ،كاَنَتِ تِلَكَ اُمِيِ مَصَدرَ اِنَفِعَاَلِيِ، صَرَخًةُ صَرًخةَ بِكَاَمِلَ قُوًاَيَ اَلَبَاَقِيِ ،صَرَخَةً شَنَجَتً اَلَجَمِيِعَ لِخُرُوُجِهَاَ مِنَ أَعًمَاَقِيِ ، بَخًاَمِسِ ضَغًطَةٍ أَيًقَنًتُ اِنَتِهَاَءَ شَقَاَئِيِ ،أَرًسَلًتُ اِلَيًهَاَ اِبًتِسَاَمَةً بِعِطًرِ اَلَرِيِحَاَنِيِ ، كاَنَتً أَخِرَ اِبَتِسَاَمَةٍ أُرًسِلَهَا بِتِلًكَ اَلَشَفَتَاَنِ ، وَرفَعَتُ اَلَرَاَيَةِ اَلَبَيًضَاَءَ مُسًتَنًشِقَةَ اِسَتِسَلَاَمِيِ ،تَوَقَفَ تَخًطِيِطُ نَبًضِيِ اَلَبَهًتَاَنِ ،فَقَدَ ظَهَرَ اَلَخَطُ اَلَمُسًتَقِيِمَ مُعًلِنَاَ اِنَتِهَاَئِيِ
، لَمً َأَعُدَ اَتَنَفَسُ هَوَاَئِيِ وَلَمً أَعُدً أَذًكُرَ اَصًدِقَاَئِي
وَلَمً أَعُدً اُرٍسِلُ اِحًتِياَجِيِ وَلَمً أَعُدً أَرًسُمُ أَهَاَتِيِ
وَلَمً أَعُدً أَنًثُرَ اَبًيَاَتِيِ وَلَمً أَعُدً أُخَطِطُ لِحَيَاَتِيِ ، وَلَمً أَعُدً أُغًنِيِ أُغًنِيَاَتِيِ ،:~

اَلَآَنَ \\
بِلَاَ تَعًذِيِبٍ مِنَ سَكَرَاَتِيِ ،وبلَاَ تَفًكِيِرٍ بِاِلَمَاَضِيِ ،وِبِلَاَ تَفًكِيِرٍ بِاَلَأَتِيِ
اَلَآَنَ \\
اَسًتَعِدَ لِمَمَاَتِيِ ،
اَلَآَنَ \\
أُوًدِعُ ذِكًرَيَاَتِيِ ،
اَلَآَنَ \\
جُثًةً بِاِنًعِدَاَمِ حَرَكَاَتِيِ
اَلَآَنَ \\
جُثًةً مَصِيِرَهَاَ اَلَدَفًنُ تَحًتَ اَلَتُرًاَبِ ....
اِسًتَمَرَ وَفَاَتِيِ سَاَعَتَاَنِ،نَعَمَ تَوَفًيًتُ تَمَاَمًاَ بِلَاَ حَرَكَاَنَ ، لَاَ أُرِيِدُكُمً أَنَ تَتَعَجَبُوُا لِوُجُوُدِيِ اَلَآَنً، فَأَنَاَ بِذَاَتِيِ لَاَ أَعَلَمُ كَيًفَ عُدًتُ لِلِأَزًمَاَنً ، فَسُبًحَاَنَ مُعًطِيِ اَلَرُوُحً لِلِإِنًسَاَنِ ، فَهُوً مَنَ َأعَاَدَنِيِ بَعًدَ فُقًدَاَنِ اَلَآَماَلً~

مَخًرَجً :~

هَذِهِ هِيَ اَلَحَيَاَةِ لَاَ تَدًوُمً وَسَتَبًقَىَ تَدُوُرً ،وِاِلِيِ بَنِيِتهَ بِسًنِيِنَ مُمًكِنَ يِضِيِعَ بِيُوُمً ،اِصًحَىَ مِنً أَحًلَاَمًكً وِاِسًمَعًنِيِ َياَ ِانًسَاَنً ، مَاَ حدَاَ هَيَاَخُدً شُوُ ماَ كَاَنً ، كُلً وَاَحِدَ هَيَاَخُدً اِلِيِ لِيِهَ مَكًتُوُبً والي لعمره محسوب، حَاَسِبً نَفًسَكً وِاِرِجًعً لِرَبًكَ ، لِأَن َالِيِ بَنيِتَهً بِسًنيِنً مُمًكِنً يِضِيِعً بَغًمًضِةً عِيِنً!.~

ما إن تهدأ الروح وتسكن
حتى تأتى أنت فتشعلها
كلما حاربت نفسى وأقنعتها أنك حلم ووهم
حتى يجعل وجودك من عنائى هباء
أتناساك وأجعل من أنجذابى إليك مجرد عارض
إلا أنك تأتينى بأحلامى
تحاصرنى بحياتى
لا أشعر بكيانى الا معك
لا أتذوق البهجة والفرح الا بوجودك
لا اشتم العبير الا بضحكتك
لا استعذب الحياة الا بنظرتك

===============================================

==

» حوار مع فتاة في سكرات الموت