يوسف صديق | الرجل الذي أنقذ الثورة ودفع الثمن
يوسف منصور يوسف صديق الازهري، قائد المجموعة التي إقتحمت مقر قيادة الجيش وسيطرت تماماً عليه.. قاد مجموعته قبل ساعة كاملة من الميعاد المحدد لبدء عمل الخلايا الثورية داخل الجيش، وبعد أن نمى خبر الثورة إلى علم الملك وقيادات الجيش، إستعدوا لسحق الثورة ولكن الساعة المبكرة التي تحرك فيها "يوسف صديق" أجهضت أحلامهم
كان "يوسف صديق" من أنصار الديموقراطية وعودة ...الحياة النيابية، وخاض في ذلك معارك كثيرة مع مجلس قيادة الثورة، كتب عنها يقول " كان طبيعياً أن أكون عضواً في مجلس قيادة الثورة، وبقيت كذلك حتي أعلنت الثورة أنها ستجري الانتخابات في فبراير 1953، غير أن مجلس الثورة بدأ بعد ذلك يتجاهل هذه الأهداف، فحاولت أكثر من مرة أن أترك المجلس وأعود للجيش فلم يُسمح لي بذلك، حتي ثار فريق من الضباط الأحرار علي مجلس قيادة الثورة يتزعمه اليوزباشي محسن عبد الخالق وقام المجلس باعتقال هؤلاء الثائرين ومحاكمتهم، فإتصلت بالبكباشي جمال عبد الناصر وأخبرته أنني لايمكن أن أبقي عضواً في مجلس الثورة وطلبت منه أن يعتبرني مستقيلاً، فاستدعاني للقاهرة، ونصحني بالسفر للعلاج في سويسرا في مارس 1953"
وعندما وقعت أزمة فبراير ومارس عام 1954، طالب يوسف صديق في مقالاته ورسائله لمحمد نجيب بضرورة دعوة البرلمان المنحل ليمارس حقوقه الشرعية، وتأليف وزارة ائتلافية من قبل التيارات السياسية المختلفة من الوفد و الإخوان المسلمون والاشتراكيين والشيوعيين، وعلى أثر ذلك إعتقل هو وأسرته، وأودع في السجن الحربي في أبريل 1954، ثم أُفرج عنه في مايو 1955 وحددت إقامته بقريته بقية عمره إلى أن توفي في 31 مارس 1975.