يصاحب الدورة الشهرية تغير في مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم مما يؤثر على النوم, و تأثر السيدات بهذا التغير ليس ثابتًا فقد يختلف التأثير من سيدة لأخرى, و يمكن تقسيم التأثيرات على التالي:
الأيام السابقة للدورة:
و خلال هذه الأيام تشعر الكثير من النساء بالاحتقان, الصداع, تغير المزاج, الاكتئاب و التوتر, و هذا يؤثر على النوم حيث تعاني أكثر السيدات من الأرق و النوم غير المريح خلال هذه الفترة و على العكس من ذلك فإن بعض السيدات قد يعانين من زيادة النعاس و النوم.
خلال الدورة:
و يكون هناك نقص حاد في هرمون البروجيسترون, و خلال هذه الفترة تعاني الكثير من السيدات من سوء في جودة النوم حيث تعاني حوالي 36% من السيدات من تقطع النوم خلال الأيام الأولى من الدورة.
و لا يوجد علاج خاص لهذه المشاكل و لكن تنصح السيدات اللواتي يعانين من شدة اضطرابات النوم خلال هذه الفترة بممارسة الرياضة بشكل منتظم و الانتظام في مواعيد النوم و الاستيقاظ و تجنب المنبهات و المأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر قبل النوم.
يمكن أن تكون قلة النوم و الأرق الشديد سبب في حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، و منها حدوث تباعد أو انقطاع في الدورة، و ذلك بسبب ما يحدثه الأرق من إجهاد و توتر نفسي، و بالتالي اضطراب هرموني في كل الجسم، و منها اضطراب هرمونات الغدة النخامية التي تتحكم بعمل المبيضين.
و يجب عدم القول بهذا السبب الوظيفي إلا بعد التأكد من عدم وجود سبب آخر عضوي، و كامن في الجسم، لذلك يجب دوما و كنوع من الاحتياط التأكد من أن تحليل الهرمونات طبيعي، و من أن التصوير التلفزيوني للرحم و المبيضين أيضًا طبيعي.
لذا عليكى بتدوين تواريخ الدورة الشهرية عندك، فإن تبين بأنها تتأخر لأكثر من (35) يومًا، فهنا يمكنك إجراء التحاليل الآتية: (fsh-lh، tsh، prolactin، testosteron)، و كذلك يجب إجراء تصوير للرحم و المبيضين، فإن كانت النتائج طبيعية فيكون السبب في الاضطراب هو بالفعل حالة الأرق التي تعاني منها.
ما تأثير سن توقف الطمث على النوم؟
عند اقتراب المرأة من سن توقف الطمث تبدأ الهرمونات الأنثوية (الأستروجين و البروجيستيرون) في الجسم بالتناقص مما يسبب بعض التغيرات في الجسم. ففي هذه المرحلة تشعر بعض السيدات بومضات من الحرارة خلال الجسم, و هي عبارة عن شعور عام بالحرارة في الجسم كله يصاحبه تعرق, و تصيب هذه الأحاسيس 36% من السيدات في هذا السن أثناء النوم مما يؤثر على جودة النوم.
و تستمر هذه الأحاسيس عادة لمدة خمس سنوات, و في هذا السن قد تحصل السيدة على نفس عدد ساعات النوم و لكن جودة النوم تكون أقل