همسة للزوجة ...
عندما نبحر في المواضيع الزوجيه نجد أن أغلبها توجه الزوجة لتعلم طرق تسعد بها زوجها وكيف توفر له الأجواء المريحه والمحببه لنفس وكيف تجعل بيتها جنه ينعم فيها الزوج والأطفال
لكن هل يمكن لها أن تحقق ذلك لوحدها ؟؟
أم أن يدا واحدة لا تصفق ولا بد أن يتشارك الزوجان في إنعاش زواجهما
وهل يمكن أن تنتعش الحياة الزوجيه بمبدأ :
مثل ما تعطيني أعطيك ؟؟
بمعنى : تعطيني كلام حب أعطيك حب
تعطيني اهتمام ورعايه أعطيك اهتمام
تعطيني تقدير أعطيك تقدير
تعطيني نكد أنكد عليك عيشتك ..
والكثير الكثير من العبارات التي نسمعها ونراها تتردد يمنة ويسره من بعض الأزواج ممن غلب على حياتهم طابع الترصد لتصرفات الطرف الآخر
والتدقيق فيها وعد الأخطاء والسلبيات بها وقاموا بالتشكي وندب الحظ وقفل أبواب الأمل وتسليم مفاتيحها لليأس والتذمر ونسوا الغرض الأساسي من الزواج
وهو السكن والموده
على سبيل المثال المرأه إن أحبت اتسع قلبها لمن تربع فيه بحنانها وعطفها
وإن كرهته قلبت الدنيا على رأس من تكره وأظلمت عليه عيشته
متناسية أن جهادها في إحتواء زوجها وتزيين الحياة معه من أعظم أنواع الجهاد
وإن لم تجد الزوجه من زوجها عطاء توقفت وتذمرت واحتجت أنه لا يبادلها العطاء
وأنه لا يستحق أن تتعب من أجله فلابد أن يتعب هو من أجلها أولا في وجهة نظرها
فتكتفي بتقديم ما يتوجب عليها من واجبات زوجيه كزوجه بجمود وبرود
دون أن تشعر زوجها بحرارة الحب الذي يحتاجه منها ليتجدد بينهما اللقاء
فتحس أن هناك نقصا يتخلل علاقتهما فتنزعج لذلك وتتكاسل عن تقديم الأفضل ويتعكر صفو حياتهما مما يتسبب في شحنها نفسيا ومعنويا
وجعلها تكبت أحاسيسها دون أن تفرغ ما بداخلها من شحنات
فمع أول موقف غضب تنهال بسيل من الرصاص والكلام الجارح على شريك حياتها
متناسية أن مواجهة الغضب بالغضب مثل مواجهة النار بالوقود
فلو كان هناك رصيد حب متبادل لما تحسست ودققت في تصرفاته
فغضب الزوج كالنار يحتاج أن يُسكب عليها من ماء الحب والصفح مايطفئها,
والصمت والاحتواء بالحب أفضل علاج وقت الغضب
فالتعجل بالحديث وقت الانفعال مخاطرة غير محسوبة العواقب ,ولا يجب إقناعه بالمنطق وقت الغضب ,
فليس لدى الغاضب المشتعل متسع لهدوء المنطق ,
فإذا هدأ فعودي معه إلى ماكان لتراجعيه بهدوء بعد أن تنزعي من القنبلة فتيل الإنفجار..
فما هو الحب ؟؟ وكيف يمكننا أن نجعله سمة لحياتنا ؟؟
وكيف سنعلمه لأزواجنا ؟؟
ما هو الحـــب ؟؟
الحب : سلوك وحركات ومواقف تصنعها لمن تحب
الحب أفعال وليست مشاعر دفينه مسكوت عنها
الحب : هو كيف تقول لا .. باحساس واحترام ))
وكيف تقول (( نعم .. بنغم واحسان ))
الحب : هو (( قول وفعل )) .. (( احساس وموده )
الـحـب ♥ كـَ القهوة إذا أكثرت منهُ منعكَ منَ النومْ
الحب عاطفه مستتره
أولا : تظهر عليكـ
ثانيا : تصل لغيرك
لذا لابد أن يظهر عليك أنكِ تحبي شريك حياتك بأن تبوحي بمكنونات حبك له وتفصحي عن مشاعرك تجاه تصرفاته معك
ليس بالأقوال وإنما بالأفعال والحركات المحببه للنفس حتى وإن كنتي لا تكنين لزوجكِ أي مشاعر حب فذلك سينعكس على تصرفاتك ويجعلكِ تحبينه ويحببه فيكِ
اجعلي حواسكِ تنطق بما تحسين به تجاه من جمعكِ الله به برابط مقدس
فما أجمل أن يعلم المحبوب بهذه العاطفة الجياشة التي تكن عظيم حب وعظيم مودة له
وما أروع العشق الحلال
له طعم و مذاق خاص♥
تشعر فيه بالراحة و النقاء و الطهر♥
إن ذلك أدوم لعلاقة شرعية شريفة يختلط بها الحب السامي الإيماني
لزوجين قد سكنا عشاً واحداً ,وكان لهما ذرية وأبناء
إن الإفصاح عن هذا الحب بينهما يزيد في المودة والألفة ولتدوم عشرة يظللها نسمات حب عطرة ويغشى سماءها هدوء وسكينةويتلقى أبناؤها دروسا في الحب على منهاج النبوة فلا تزيغ أبصارهم ولاتنحرف فطرهم.
فكل ما يصدر منكما يحتفظ به الأطفال في الذاكره ليظهر عند زواجهم
لذا يتوجب عليكِ أن يكون لك عادات ثابته تبين مدى حبكِ للطرف الآخر
هذه العادات تظهر جلية من خلال :
لغة الصوت
طريقة الكلام
نظرة العين
التلقائيه بدون قولبه لأفعالك وتجميدها
التجديد الدائم-الروح المرحه-
كل ذلك يترجم للطرف الآخر مدى حبك له
لايصال الحب :
هناك لغات للحب كلنا يعرفها لكننا نتغافل عنها أحيانا أو لا نشعر بمدى أهميتها :
لغة الهدايا وتقديم المفاجأت
لغة الكلام الحلو والتقدير والثناء والتشجيع
لغة النظرات الحانيه الودوده
لغة اللمسات الجسديه والتربيت على الكتف والمسح على الرأس
لغة الخدمه والاهتمام واقتناص اللحظه التي يحتاجكِ الشريك بقربه
لغة قضاء وقت لطيف مع بعض
عزيزتي اعتادي أن تستمتعي بما هو متاح ولا تحزني وتضيعي ايجابيات حياتك بالعيش والغرق في السلبيات
فعند البحث عن الحب بين طيات الحياة سنجدُ رغيفَ السعادَة فِي جيب الأيام