الجنس : عدد المساهمات : 6439نقاط : 10010 تاريخ التسجيل : 14/06/2010العمر : 63 الموقع : الصعيد
موضوع: شكراً 2011 الخميس مايو 24, 2012 7:56 pm
شكراً 2011
أتعجب كثيراً ممن قالوا عن العام الماضي أنه عام الأحزان ... نعم لقد كان عاماً مليئاً بأحداث مؤسفة لكن من نكران الجميل أن نسميه عام الأحزان ... إنني أعتبره عام الصحوة التي أيقظت العالم العربي لتثور الشعوب في تونس و مصر واليمن والبحرين وليبيا وسوريا ، ويمتد هذا الطوفان الإيجابي ليصل إلى عدة دول عربية أخرى مطالبة بعدة إصلاحات أعتبرها نواة تغيير جذري في المجتمع العربي. فكيف لنا أن نعتبر هذا العام عام الحزن والموت والدمار؟! إنه عام الثورة والتغيير.. عام تنفسنا فيه لأول مرة نسيم الحرية وذقنا حلاوة طعمها على الرغم من الأرواح التي بذلت في سبيل ذلك .. إن من ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن لم يقوموا بهذا رغبة في أن يكسونا الحزن ، بل رغبة في أن يرسموا البسمة على وجوهنا حين نستيقظ كل يوم لنرى مصر في ثوبها الجديد ... نعم لم يحن عرسها بعد ولكنه اقترب .. فكيف للعرس أن نحوله إلى مأتم نعدد فيه مصائبنا؟!! إنني وعلى الرغم من إيماني التام بأن الثورة لم تحقق أهدافها بعد إلا أنني أقول ومن كل قلبي: شكراً 2011!
صعبٌ علي أن أتذكر كل اسم ساهم في ثورة تحرير الأوطان ولكنني سأذكر بعضاً منهم ممن يدين لهم الوطن بحريته.. شكراً للبوعزيزي .. شرارة الحرية الأولى والنار التي أحرقت عرش الطغاة.. شكراً تونس .. ذلك الوطن الذي بتحرره أعطانا الأمل وبث في قلوبنا الشجاعة ورسم حلم الحرية في خيالنا.. شكراً كنيسة القديسين التي جمعت قلوب المصريين مسلمين ومسيحيين.. شكراً حركتي كفاية و6 ابريل حين نطقتما بالحق وتحملتما في سبيل ذلك كل اتهام وتخوين.. شكراً صفحة "كلنا خالد سعيد" لقيامها بأول خطوة إيجابية حركت الشعب وجعلته يثور ضد الظلم والطغيان.. شكراً د/البرادعي .. أول من نادى بالتغيير حين صمت الآخرون.. شكراً للرجل الذي وقف أمام المدرعة ليعلمنا جميعاً درساً في الشجاعة لن ينساه العالم أجمع.. شكراً لوائل غنيم والذي بدموعه فجر بركاناً من غضب في نفوس الأحرار.. شكراً لنوارة نجم التي لم تكف يوماً عن نصرة المظلوم ولا عن قول كلمة الحق فكانت مثالاً للمصرية الحرة الشجاعة الأصيلة. شكراً أسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح ووائل عباس.. شكراً منى الشاذلي حين عبرت وقت الثورة عن الكثير مما يجيش في صدورنا حتى وإن لم تستمر على نفس المنهاج فيما بعد.. شكراً يسري فودة الذي كان وما زال رمز الإعلامي الحر الذي ألهبتنا كلماته وفجرت بداخلنا معاني العزة والكرامة والإباء.. شكراً بلال فضل .. صاحب الروح الساخرة الناقدة الذي لم يخشَ في الحق لومة لائم.. شكراً أستاذ محمود سعد على مواقفك المشرفة لصالح الثورة.. شكراً قناة الجزيرة لنقلها حقيقة ما يدور في مصر للعالم كله.. شكراً هشام الجخ .. رسول الثورة لكل شعراء العرب.. شكراً تميم البرغوثي .. والذي بدمائه المصرية الفلسطينية خط أروع كلمات عن مصر والثورة.. شكراً مصطفى سعيد والذي بعوده عزف على أوتار الأمل في قلوبنا .. وهز صوته مشاعرنا فأضحكنا وأبكانا.. شكراً للخال عبد الرحمن الأبنودي .. شكراً عمار الشريعي لحن العروبة ووتر الوطنية.. شكرا علي الحجار ومحمد منير.. شكراً سلمى صباحي ورامي جمال وهاني عادل وعزيز الشافعي.. شكراً حمادة هلال على إحساسه الصادق حتى وإن لم يكن قد وفق في اختيار الكلمات.. شكراً باسم يوسف بسمة الثورة ومرآتها الصادقة.. شكراً ريم ماجد الإعلامية الثائرة الحرة.. شكراً د/علاء الأسواني .. الروائي الذي أسقط وزارة بجرأته.. شكراً جمال عيد .. الحقوقي الذي لا يحيد عن الحق .. شكراً خالد الصاوي وأحمد عبد العزيز شكراً تيسير فهمي وأحمد عيد ومنى زكي وجيهان فاضل.. شكراً عمرو واكد وعمرو سلامة وأحمد عيد.. شكراً حمزة نمرة ومحمد دياب .. شكراً فتحي عبد الوهاب وخالد أبو النجا.. شكراً د/حازم عبد العظيم..
شكراً لكل الشعوب العربية التي أيدت ثورتنا.. شكراً لكل من لم يتوقف عن تقديم التضحيات في سبيل استكمال تحرير مصر.. شكراً لكل من استمر في ثورته .. شكراً للرجل الملثم والذي يثبت كل مرة أن المصري البدوي لم يكن خائناً في يوم من الأيام .. بل ربما كان أكثر وطنية من كثير ممكن شككوا في وطنيته.. شكراً أحمد حرارة .. الذي ضحى بنور عينيه لتبصر مصر من خلالهما نور الحق وتتنسم نسيم الحرية.. شكراً علاء عبد الفتاح .. الذي علم المصرين كيف يكون المبدأ.. شكراً مايكل نبيل .. أول من حلل بشجاعة وضع الثورة في الوقت الذي عمي فيه الكثيرون عن رؤية الحقيقة.. شكراً للشيخ مظهر شاهين .. خطيب الثورة وصوت الأزهر الحر.. شكراً لكل شهيد من قبل الثورة وحتى الآن .. شكراً لخالد سعيد وسيد بلال والذين كانت دماؤهما وقوداً للثورة.. شكراً لمحمد محسن شهيد العباسية.. شكراً لمينا دانيال شهيد ماسبيرو.. شكراً لعلاء عبد الهادي.. شكراً للشيخ عماد عفت.. شكراً لكل شبر في مصر سالت على أرضه دماء مصرية .. شكراً ميدان التحريربالقاهرة وميدان الأربعين بالسويس وميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية.. شكراً لشارع محمد محمود وشارع القصر العيني.. وحيث أني أعلم أنني لن أتمكن من حصر كل الأسماء التي أود شكرها فأقول شكراً للجميع.. شكراً لكل من أيقظ المارد العربي بداخلنا .. شكراً لكل من أشعرنا بقيمة الحياة وقيمة الوطن وقيمة الحرية والإنسانية .. شكراً لكل من عبر عما يجيش في صدورنا بكلمة أو مشهد أو دمعة ألم أو بسمة أمل.. شكراً لكل من نقل إلى العالم حقيقة ما يدور في وطننا دون تشويه أو مبالغة.. شكراً لكل شهيد قدم روحه في سبيل تحرير وطن مكبل بقيود الفساد والاستبداد.. شكراً لكل من أهدى نور عينه للوطن كي يرى الوطن نورَ الحرية من خلالها.. شكراً لكل من ضحى بأي قطعة من جسده في حب الوطن.. شكراً لكل من قدم ماله أو دمه لدعم الحرية ومساعدة المصابين.. شكراً لكل من تحمل التخوين والأذى لأنه قال كلمة حق في وجه سلطانٍ جائر .. شكراً لكل من لهجت ألسنتهم بالدعاء لنا في ثورتنا .. شكراً لكل من ألهب مشاعرنا بقصيدة أو لحن أو أغنية.. شكراً لمصر .. الأم التي بحبها ألهمتنا وبحزنها آلمتنا وعلى حبها جمعتنا .. شكراً صفر الخير .. شكراً يناير.. شكراً 2011 وأخيراً .. لا يمكننا أن ننسى أن نقدم خالص شكرنا للسيد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وزوجه سوزان وابنيه جمال وعلاء ، وحبيب العادلي وفتحي سرور وزكريا عزمي وأحمد عز وعمر سليمان وصفوت الشريف وحسين سالم وأحمد نظيف وأحمد شفيق ..وكل المسئولين غير الموقرين والذين لولا طغيانهم الذي فاق الحد لما رأت ثورتنا النور ولعشنا دون أن يقدر كثير منا قيمة مصر.... شكراً للمجلس العسكري الذي يثبت بكذبه وطغيانه ودمويته أن الثورة لا تزال مستمرة...