اخواتى واخوانى كتبت موضوعا بعنوان خواطر ايمانية وايضا خواطر ايمانية (2) وفى خواطر ايمانية 2 وهى هامة جدا قصة الشيخ محمد سكر شيخ الازهر فاردت ان افرد لها موضوعا لانى وجدها القصة المصرية الوحيدة فى محاضرة الشيخ الجليل النابلسى السورى فى خواطر ايمانية
واليكم القصة
سأروي لكم قصة سمعتها من الشيخ محمد سكر ـ رحمه الله ـ هذا كان من علماء القرآن.
تبعد الصعيد عن القاهرة ألف كيلو متر، إنسان أرسل ابنه إلى الأزهر ليتعلم، بعد خمس سنوات عاد يحمل الشهادة، وعيّن خطيباً في قريته، فعندما ألقى خطبة أمام أبيه الأمي، بكى الأب بكاء مراً، كل من حول الأب توهموا أنه بكى فرحاً بابنه، والحقيقة خلاف ذلك هو بكى أسفاً على نفسه، كيف أمضى حياته في الجهل ؟ في اليوم الثاني ركب دابته ـ هو في صعيد مصر، وبين صعيد مصر و القاهرة حوالي ألف كيلو متر ـ واتجه نحو القاهرة، وبقي يمشي شهراً إلى أن وصل إلى القاهرة، قال: أين الأزعر ؟ قالوا له: ما الأزعر ؟ قال: مكان التعلم، قالوا: اسمه الأزهر، النتيجة أوصلوه إلى الأزهر، بدأ في تعلم القراءة، والكتابة، وتابع، وما مات إلا شيخ الأزهر، بدأ يتعلم و عمره خمسة وخمسون عاماً، ومات في السادسة والتسعين و هو شيخ الأزهر.
فالإنسان إذا طلب العلم، السعادة كلها في العلم، إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظنّ أنه قد علم فقد جهل.
طالب العلم يؤثر الآخرة على الدنيا فيربحهما معاً، بينما الجاهل يؤثر الدنيا على الآخرة فيخسرهما معاً.
نتائج الاستقامة لا تعد ولا تحصى:
لذلك أيها الأخوة الكرام، الحديث الشريف:
(( استقيموا، ولن تحصوا ))