اصْدُقُكِ يَاصَدِقْ سِنِيْنَ الْعُمُرِ مَرَّتْ بِيَ مَعَاكْ
اصْدُقُكِ
لَوْ تَقَوَّلَ إِنَّ الْوَرِقَ عِنْدِيْ اخْتَلَطَ
وَالْحَبْرُ يَغْشَاهُ الْارَقْ
اصْدُقُكِ
لَوْ تَقُوْلُ الْشَّمْسُ مَاغَابَتِ عَنْ عِيُوْنَيْ ابَدَ
وَبِاللَّيْلِ مَايَسَّهرُ احَدٌ
واصَدَقكِ
لَوْ تَقَوَّلَ الْبَحْرِ يُنْبِتُ بِهِ شَجَرَ
وَأَغْصَانِهَا مَالَتْ وَتُعْطِيَنَا ثَمَرٌ
صَادِقَ بِاحْساسُكِ مَعِيَ
مُهِمَّا تَقُوْلُ مَنْ الْحَكِيْ
لَوْ غَابَ رُبَّانِ السَّفِيْنَةِ وَالسَّفِيْنَةِ فِيْ الْبَحْرِ
حَتَّىَ لَوْ الرِّكَابِ قَادُوْهَا عَلَىَ الْمَرْسَى الْعُسْرِ
صَادِقَ مَعِيَ وَلَوْ تُكْتَبُ حَرَّوْفِكِ عَلَىَ مَوْجٍ الْبَحْرِ
يَاصَدِقْ سِنِيْنَ الْعُمُرِ مَرَّتْ بِكَ مَعِيَ
لَوْ تَمَسَّكَ الْشَّوْكِ بِيَدِيْنَكْ بِعْيُوُنِيْ زَهْرَ
وَاهَدَيْتَنِيّ مِنْهُ الْعِطْرَ
صَادِقَ وَلَوْ تَجْمَعُ هَبُوْبَ الرِّيَحُ اصْبَحَ مِنَ احَاسِّيسِيكِ عُقِدَ
اغّلىّ مُنَّ الالّمَاسِ وَمَرْجَانُ الْبَحْرِ
صَادِقَ وَمَا تَكْذِبُ ابَدَ
شْفْتُكّ بَاحَاسِيْسَ تَمُرُّ
احْسَاسْ مَايُكَذِّبُ وَلْومابِهُ سَحَابَةٍ فِيْ الْسَّمَاءِ يَنْزِلُ مَطَرٌ
يَطَّهَّرُ قُلُوْبَ الْبَشَرِ
يَاصَدِقْ احَاسِيِسُ الْعُمْرَ
وَالْشَّوْقُ عِنْدِيْ يُحْتَضَرُ
مِنْ كِثْرِ شَوْقِيِّ صَارَتْ اشْوَاقِيْ جَمْرَ
وَعُيُوْنِيْ الَيَّ كُلِّ مَامَرَتْ بِيَ الْذِكْرَىْ
دُمُوْعِيْ تَنْهَمِرْ
كَانّي سُمِعَتْ الْصَّوْتِ نَادَانِيَ وَانَا فِيْ لَيْلِ الْسَّهَرْ
لَبِّيْهِ ....لَبَيْتُ
يَاجْمّلَ ايَّامٍ الْعُمْرَ
وَعُذْرَا اذَا شَوْقِيِّ سَبَبُ لَكَ الَمْ
جِيْتَكْ وَأَنَا حَمْلِيّ مَنْ الْدُّنْيَا تَعِبَ
وابَعْتَذّرِ لَوْ كَانَ لِعُذْرِي وَأَشْوَاقِيْ مَحَلِّ
عُذْرَا إِذَا تَاهَ الْسَّطْرِ
وَالْحَبْرُ جَفَّ وَمَابَقَى لِلْحَبْرِ فَاقْلامِيّ جُمَلٍ
جِيْتَكْ وَأَنَا صَبْرِيْ مِنْ هُمُوِمِّي نَفِدَ
جِيّتْ اسْأَلُ الْرُّبَّانُ كَمْ مَرَّتْ مِنْ سِنِيْنَ الْعُمُرِ
نَادَيْتِنِي
لَبَيْتُ
لَبِّيْهِ
ايَّامِيْ مَعَكَ وَأَنْ غِبْتَ يَوْمٍ فِيْ بُعْدِكْ أَنَا يَوْمِيَ دَهْرِ
لَاتَتْرُكْ الْمُرَكَّبُ يُضِيْعُ فَامْوَاجَ الْبَحْرِ
لَبِّيْهِ لَبِّيْهِ
يَاأَجْمَلَ أَيَّامٍ الْعُمْرَ